مينا السوهاجى المدير العام للمنتدى
عدد الرسائل : 3977 العمر : 38 السٌّمعَة : 37 نقاط : 2104 تاريخ التسجيل : 18/10/2008
ميمو نت ميمو نت اجمل الاوقات: (0/0)
| موضوع: ملحوظة لفهم بعض المصطلحات - تابع هل خبرة الخلاص هي قبول المسيح رباً ومخلصاً (3) الأربعاء مارس 11, 2009 3:00 am | |
| تابع هل خبرة الخلاص هي قبول المسيح رباً ومخلصاً (3)
سُكنى الروح القدس فينا
قبل أن نستمر في موضوع الخلاص وسرّ الفداء في حقيقة جوهره حسب الكتاب المقدس والتسليم الآبائي الأصيل ، حيث سنرى ونسمع ، عن بعض المصطلحات التي تبدو غريبة على آذاننا ، لأن فكرة الخلاص عندنا - كمفهوم منقوص وبعيد عن عمل الله - تعني الخلاص من خطية آدم ، وغضب الله ، وأن عمل المسيح – له المجد – محصوراً في الصليب لرفع الغضب وترضية الله ، وكل ما نلناه هو السلوك الحسن بإيماننا بالمسيح رب الحياة الأبدية ، وقد اتخذنا رب المجد يسوع مثالاً لنا ...عموماً سوف نسمع هذه المصطلحات من جهة الخبرة الإنسانية بسبب تجسد الكلمة والفداء لا من جهة فكرة ونظرية ، إنما من جهة تسليم رب المجد نفسه – في إنجيل يوحنا الرسول - وشروحات الآباء والمصطلحات هي : d]الاتحاد بالله – شركاء الطبيعة الإلهية – التغيير لصورة الله – التأله ( الثيئوسيس ) - سكنى الروح القدس وحلوله فينا بأقنومه ( أي بشخصه بدون رمزية ) ]ونضع ملحوظة لنفهم هذه المصطلحات صحيحاً دون لبس فيها :سُكنى الروح القدس فينا لا يلغي إنسانيتنا :إن الإنسان مدعو فعلاً ليشترك في حياة الله ، وذلك يحدث دون حدوث اختلاط بين طبيعته وطبيعة الله ، ودون اختزال لحرية الإنسان ، وليس في شركتنا مع الله أو وجودنا فيه ( باتحادنا بشخص الكلمة المتجسد ) ما يُسمى بالفناء في الله أو الذوبان فيه ، بل الإنسان يظل إنساناً والله هو الله بدون اختلاط في الطبائع وإيماننا يقول :اللاهوت اتحد بالناسوت بطريقة ما ، بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير بل الإنسان في هذه الشركة الرائعة تتجلى إنسانيته كما قصدها الله أن تكون ، إنسانية صحيحة القدرات والمواهب مكلََله بموهبة عدم الفساد ، ولها حرية الإرادة .فنحن لا يتلاشى جوهرنا الإنساني بسبب اتحادنا بالله بسبب تجسد الكلمة ، ولا نتداخل أو نختلط بالجوهر الإلهي ، مستحيل !!!يقول القديس أثناسيوس الرسولي :[ ولكن مما لا شك فيه ، أننا بنوالنا الروح لا يتلاشى جوهرنا الخاص . وهكذا حينما صار الرب من أجلنا إنساناً وحمل جسداً ، ظل هو الله بالرغم من ذلك ، لأنه لم ينحصر في نطاق الجسد ، بل ألَّه هذا الجسد وجعله غير مائت . ] ( رسالة القديس أثناسيوس الرسولي عن مجمع نيقية 14 ) | |
|