مينا السوهاجى المدير العام للمنتدى
عدد الرسائل : 3977 العمر : 38 السٌّمعَة : 37 نقاط : 2104 تاريخ التسجيل : 18/10/2008
ميمو نت ميمو نت اجمل الاوقات: (0/0)
| موضوع: هدف التجسد وغايته - تابع هل خبرة الخلاص هي قبول المسيح رباً ومخلصاً (2) الأربعاء مارس 11, 2009 2:51 am | |
| هل خبرة الخلاص والولادة الثانية هي مجرد قبول المسيح - له المجد - رباً ومخلصاً 2 - هدف التجسد وغايته
أصل الخلاص هو التجسد الإلهي – تجسد الكلمة – حسب التدبير ، وجذر الخلاص هو في اتحاد اللاهوت بالناسوت ، فقد ولد الرب من عذراء في بيت لحم لأجلنا نحن وليس لأجله هو !!!
فقد صار الله الكلمة كواحد منا لكي نحن نصير (( مثله )) .
يقول القديس كيرلس الكبير ( في شرح إنجيل يوحنا 1: 9 المجلد الأول صفحة 141 – 142 ) : [ لقد نزل ( الرب ) إلى عبوديتنا لا لكي ينال منها شيئاً يأخذه بل حسب صلاحه يعطي ذاته لنا لكي نغتني بفقره ( 2كو8: 9 ) ولكي نمجَّد حسب مثاله ونصبح مثله حسب غنى صلاحه ونكون آلهة وأبناء الله بالإيمان . وهو بالطبيعة الابن والله الذي حلَّ بيننا ، ولذلك السبب ، بروحه ، نصرخ " أبّا أيها الآب " ( رو8: 15 ) ] .
ويقول القديس أثناسيوس الرسولي : [ إن الذين لا يوجد الابن في قلوبهم لا يملكون أن يدعوا الله أباً لهم ] ( ضد الأريوسيين 4: 22 )
أخذ الذي لنا وأعطانا الذي له :
يقول القديس أثناسيوس الرسولي في رسالة عيد القيامة ( الرسالة الفصحية العاشرة – سنة 338 م ) : [ لقد نزل ( الابن ) لكي يرفعنا ( أو يقيمنا ) إلى فوق ، أحتمل مشقة الميلاد لكي نحب غير المولود ( الآب ) ، نزل ( الابن ) إلى الفساد لكي يُلبس الفاسد ( الإنسان ) عدم الموت ، صار ضعيفاً لأجلنا لكي نقوم بقوة ، نزل إلى الموت لكي يعطينا عدم الموت ويعطي الموتى الحياة ، أخيراً لقد تأنس لكي لا نموت كبشر بل لكي نحيا من جديد ولا يملك علينا الموت أبداً ( رو6: 9 ) ]
يقول القديس كيرلس الكبير ( في شرح إنجيل يوحنا 12: 1 – مجلد 3 : 122 – 123 ) : [ تنازل الابن ونزل إلينا لكي يرفعنا إلى مقامه الإلهي العالي ، نحن الذين لنا طبيعة حقيرة . أخذ صورة العبد رغم أنه بالطبيعة الرب والابن ، لكي يحوَّل الذي هو بالطبيعة عبدٌ لمجد التبني حسب صورته ومثاله وبالشركة فيه . وكما أنه صار كواحد مثلنا ، إنساناً ، لكي يجعلنا مثله ، أنا أعني آلهة وأبناء . (1) لقد أخذ الذي لنا وأعطانا بدلاً منه الذي له ]
___________
(1) ملحوظة هامة
لا يقل قائل أن المقصود باللفظ الآبائي ( آلهة أو شركاء الطبيعة الإلهية ) إننا نشترك في جوهر الله ونصير أقنوم ، هذا تجديف غير مقصود به هنا على الإطلاق ، ولكن المقصود أننا نلنا التبني في الابن الوحيد وبسبب علاقته بنا ، فهو ابن بالطبيعة من نفس ذات جوهر الآب ، أما نحن نلنا هبة التبني في الابن الوحيد كعطية ، ونعمة نلناها بسبب التجسد ، ولا رمزية فيها بل هي واقع نحياه كل يوم وكل ساعة في سرّ شركة الإفخارستيا باتحادنا بشخص الكلمة المتجسد اتحاد حقيقي وليس مجازياً ، وكلما نأكل منه نزداد اتحاد ونتعمق في الصلة وعلاقة البنوة ونصرخ من قلوبنا بروح البنوة أبا الآب كما قال القديس بولس الرسول ... | |
|