ولما اشعل شطان الزنا نار الحرب على احد الرهبان قام ليلا وتوجه الى احد الشيوخ واعلن له افكاره فاقنعه القديس بضروره الاحتمال وامده بالارشاد اللازم ثم عاد الى قلايته ثم جاء اليه مره اخره فارشده ورجع الى موضعه ومع ذلك عاد اليه مره ثالثه فى الليل فتحدث معه القديس بكلمات لينه لم يجرحه بل شجعه عل الصبر لخلاص نفسه قال له لا تعط الفرصه للافكار الشريره لكى تثبت فى قلبك وتعال الى هنا عندما يضايقك عدو الخير وستفضحه تفشى سر افكاره الشريره اليك وعندما ينكشف امره سياخذ فى الهرب لان اكبر شى يضايق شيطان الزنا هو الا يخفى الانسان افكاره عن اب اعترافه او عن المرشد الروحى بل يعانها فى صراحه ودون استيحاء كما يكشفلى المرء عيوبه لطبيبه وتردد الاخ على الشيخ احد عشر مره شاكيا له متاعبه وطالبا كيفيه الخلاص وكان لما تكلم معه الشيخ كان يهرب شيطان الزنا بافكاره واكن عندما كان يعود الى قلايته تبدا معه الحرب من جديد واخيرا قال له الاخ المحارب اسدى لى معروف وقل لى كلمه منفعه فقال له الشيخ تشجع يا ابنى وان سمح الله با يعطيك نفس فكرى انا نقاوة القلب فسيعطيك فعلا وسترحل من عندى وانت طاهر ولما قال له هذا اخمد الرب الحرب المثاره واعطاه نقاوة قلب معلمه الذى احتمله بصبر عجييييييب