استبعاد البعض للتجسد كوسيله للخلاص سبق واتضح انه اذا اخطا ادم بحريته واراداته فكان الحكم لله برحمته حتميا عليه بالموت
وقد كان حكما عادلا ولكن اذا ادراكه الله برحمته حمل الله الحكم على نفسه لتنفيذه فى ابنه الا ان الفكر يستكسر على الله تجسده
للخلاص ويرى ان الله كان قادرا على ان يخلص الانسان بطريقه او باخرى خارجا عن وسيله تجسده
لااحد من الملائكه او البشر كان يصلح لخلاص الانسان كما يقول القديس اغريغوريوس فى القداس الالهى لاملاك ولا رئيس ملائكه ولا رئيس اباء ولا نبى ائتمنتهم
على خلاصنا بل انت وحدك بغير استحاله تجسدت وتانست الملائكه كائنات محدوده لان الملاك وان كان ذوطبيعه روحانيه عاقله ناطقه لكنه
كائن محدود ولذلك حتى لو امكنه ان يتجسد وياخد صوره انسان فهو غير معادل لله والبشر وارثون الخطيه وكل البشريه خطاه ويجب من ينقذنا ان يكون بلا خطيه
حتى لايكون تحت حكم الموت حتى الابرار من البشر لايصلحون لفداء الانسان الجميع زاغوا وفسدوا معا ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد حتى على سبيل الفرض لو تصورنا وجود انسان واحد من ابناء ادام بار فاانه لايصلح ايضا للفداء
لاااكثر من سبب
1- لان خطيه ادم كما هو واضح ليست خطيه فرديه بل هى خطيته مع حواء ايضا لان الاثنين اشتركا فى العصيان ( وصار الموت وتبعه الفساد لجميع ) الاجيال وايضا الذبائح الحيوانيه لاتصلح لفداء الانسان لانه لم يكن يصلح
ذبح حيوان او طير نيابه عن الانسان ليفديه وان كان الطير والحيوان بدون خطيه لانه لايعرف الخطيه لكنه غير معادل للانسان لانه ناقص العقل والنطق وهنا نتسال ما قيمه ذبائح العهد القديم
حيث كان ترتيب الله ان يدركه برحمته بتجسد ابنه ليموت عنه وكان التجسد سيتم فى زمان معينفلذلك هيا الله ذهن الانسان من البدء لموت ابنه الكفارى بان ستر عرى ادم وحواء بجلد الذبيحه
وهكذا ظل تقديم الذبائح الحيوانيه فى الفتره مابين السقوط وزمان التجسد لترضيه العدل الالهى وكانت تقديمها بصفه موقته كما يقول معلمنا بولس انها كانت موضوعه الى وقت الصلاح (عب 9:9)كما كانت تذكيرا لاابنا العهد القديم بان اجره الخطيه موت ولتجدد كذلك فيهم التطلع المستمر لمجى المخلص
2-لان الله لايقبل ان يحمل انسانا ذنب انسانا اخر لانه من البدا حدد ان كل نفس تتحمل نتيجه خطيئتها بقوله (دمه يكون على نفسه)(1)