مينا السوهاجى المدير العام للمنتدى
عدد الرسائل : 3977 العمر : 38 السٌّمعَة : 37 نقاط : 2104 تاريخ التسجيل : 18/10/2008
ميمو نت ميمو نت اجمل الاوقات: (0/0)
| موضوع: الجزء(16)من بحث تدبير الخلاص والتجسد الالهى الأربعاء مارس 11, 2009 3:05 am | |
| الفصل السادس 1- ادله على استمرار سر التجسد :
1-ان الرب يسوع اخد جسدنا من العذراء مريم مازل به للان فى السماء والى دهر الداهرين امين سياتى على السحاب بجسده الذى اخذه منا وستنظره كل عين والذين طعنوه وسيرى الجميع اثر المسامير والحربه فى جسده فالتجسد هو اتحاد الله بغير امتزاج ولا اختلاط ببشريتنا الى ابد الابدين 2- ان جسد المسيح ودمه حاضر بااستمرار على المذبح والكاهن يعترف بصوت عالى الى النفس الاخير ان هذا هو الجسد الذى اخذه من سيدتنا وملكتنا كلنا القديسه مريم وهو الجسد الذى اسلمه على خشبه الصليب بااراداته وحده عنا كلنا وهكذا نحن نعيش التجسد الالهى المستمر الى الابد بااكلنا جسد الرب ودمه فالجسد الموجود على المذبح هو المولود من العذراء وهو الجسد المذبوح والتتابع الزمنى لااحداث المسيح على المذبح او المسيح فى حياتنا ماهو الاوقوع الانسان لعبوديه سلطان الزمن 3- الكنيسه هى جسد المسيح وانا عضو فى جسد المسيح كقول الكتاب المقدس واخضع كل شى تحت قدميه واياه جعل راسا فوق كل شى للكنيسه التى هى جسده ملء الذى يملا الكل فى الكل (اف 1-23:22)(1)
2- علاقه سر التجسد بسر التناول : ربما يستغرب البعض وجود علاقه بين سر التجسد وسر التناول ولكن صدقونى لااجد فى الكلمات مايوضح شده الصله وعمق العلاقه بينهما فقبل التجسد كانت الخطيه وبالتالى الموت هى السائده والمسيطره على كل البشريه لانه كما يقول الرسول بولس كاانما باانسان واحد دخلت الخطيه الى العالم وبالخطيه الموت وهكذا اجتاز الموت الى جميع الناس اذا زاغوا وفسدوا (رو 12:5)وبالتالى اصبح عنصر الموت داخلنا او قل بتعبير ادق ان سم الموت اصبح بداخلنا وهنا تجدنى اسوق اليك التشبيه الاتى لنفترض ان طفلا اوصاه ابوه الاياكل حلوى مكشوفه ولكن الطفل اخطا واكل واصبح حاملا لسم الموت فما هو الحل اذن ؟هل اقناعه بخطاه وتعهده بعدم تكرار هذا الخطا يكفى لاانقاذه طبغا لا وهل اسداء النصيحه اليه او عقابه بالضرب او الحرمان يكفى لانقاذه من الموت الذى اصبح داخله ؟طبعا لا لايوجد سوى وسيله واحده فقط لانقاذه وهى كما ان سم الموت قد دخله لابد وان يدخله ايضا مضاد مناسب يميت الموت الذى فيه وبديهى ان كل شى يتم للقضاء عليه فمثلا الصدق هو المضاد للكذب والوفاء هو المضاد للخيانه هكذا ايضا الموت التى اصبح فينا بالخطيه لايتم القضاء عليه الابدخول الحياه فينا وماهى هذه الحياه الاذاك الذى قال عن نفسه انا هو القيامه والحياه فالله وحده هو الحياه الابديه ولابد ان يدخلنا ليميت الموت الذى دخلنا بالخطيه من هنا كان دخول جسد الرب ودمه فينا هو دخول الحياه ولعلنا نفهم الان لماذا قال المسيح ان لم تاكلوا جسد ابن الانسان وتشربوا دمه فليس لكم حياه فيكم ومن هنا يمكننا القول ان من اهم اهداف التجسد الالهى هو اعطاء السيد جسده ودمه لنا لتعمل الحياه فينا عوض الموت وبذلك تتجدد طبيعتنا بعد ان فسدت لمده طويله وربما اسمع معترضا يقول كيف خلص ابرار العهد القديم اذن دون ان يتناولوا ؟ ولكننا نقول كيف يطالبهم الله باامر لم يكن موجودا فى ايامهم فالله لم يعطنا بالطبع جسده ودمه الا بعد التجسد بل وفى ليله صلبه حيث كان مزمعا ان يقدم نفسه ذبيحه لااجلنا ومع ذلك فان ابرار العهد القديم مارسوا ماامكنهم من رموز سر التناول مثل خروف الفصح هل فهمت معى الان لماذا تناول الكنيسه الطفل فى نفس يوم عماده لانها تريد ان تدخله الحياه عوضا عن الموت الذى ولد به واعتقد بهذا المفهوم اننا لسنا فى حاجه للرد على الذين يقولون ان التناول مجرد ذكرى ولايضعون امامهم سوى الايه اصنعوا هذا لذكرى اننا لن نذكرهم بقول السيد ان جسدى ماكل حق ودمى مشرب حق (يو 55:6) وانما نقول لهم اذا اصيب شخص بميكروب سام فهل مجرد ذكر المضاد الحيوى له دون ان يتناوله حقيقا يكفى لاانقاذه؟فان كنت يااخى الحبيب مهملا فى التناول فتذكر كلمه الله متجسدا لاااجلك فليكن لك حرص دائم على ان تاخذ جسده ودمه فتاخد الحياه وثقان مشاعرك خوف او فرح وقت الموت ستكون على حسب شركتك مع دم المسيح الكائن على المذبح فما اروع قول ابونا بيشوى كامل ان الموت مخيف ومرعب حقا لكن بقدر ما تمتزج حياتنا بدم الخروف بقدر مايصير عبورنا مفرحا ومحفوظا بالملائكه (2)
(1)ابونا بيشوى كامل , رحله التجسد الالهى ,(ص.11) (2)خدمه الشباب ,مطرانيه اخميم سلسله مسيحيتنا الغاليه (5) حتميه التجسد الالهى (ص.ص19:16) | |
|