أن معرفة الثالوث هى جوهرة المسيحية .والثالوث ليس مادة دراسة عقلية ومادة مناقشات فلسفية .فمعرفة الثالوث عند المؤمنين هى الحياة الابدية التى أظهرت على الارض بظهور مخلصنا يسوع المسيح فى الجسد ولن تنتهى الى الابد .
وهناك معرفة الثالوث التى تكونت على مر العصور وهى محصلة الرد على غير
المسحيين عن الثالوث.و بعض الردود على الهراطقة على مر العصور ,فهو بعض التفسيرات العقلية فى تقريب
الثالوث الى ذهن غير المؤمنين.ولا يصلح نهائيأ للمؤمنين المسيحيين,فعندما كشف الله عن طبيعته فى
العهد الجديد وبظهور المسيح فى الجسد ,لم يكن ذلك حتى يدرس الانسان طبيعة الله ويتكلم عنها
بالعقل "هذا فقط لغير المؤمنين" ولكن للمؤمنين صار لهم الثالوث لكى يشتركوا فيه ويكون لهم شركة فيه."
لكى يكون لكم أيضأ شركة معنا .وأما شركتنا نحن فهى مع الاب ومع أبنه يسوع المسيح " 1 يو 1 : 3
واضح من خلال رسالة القديس يوحنا أن الانسان المسيحى المؤمن مدعو من الله لا أن يبحث ويدرس الاب
والابن "ولا أقلل من الدراسة "ولكن مدعو أن يكون له شركة مع الاب و مع أبنه يسوع المسيح .
و الحقيقة هذه الشركة سر مهم جدآ يستلمه القديسين ويسلموه الى أولادهم جيل بعد جيل .فهو سر الاسرار كان مخفى عند الله , ولكن بظهور ربنا يسوع فى الجسد أنكشف هذا السر لى أأأأولاده القديسين وعاشوه.
"و أنير الجميع فى ما هو شركة السر المكتوم منذ الدهور فى الله خالق الجميع بيسوع المسيح" أف 3 : 9
لاحظوا أخوتى الاحباء كلام بولس الرسول يقول أنه ينير الجميع بالمسيح يسوع عن طريق كشف سر الشركة فى الله .
هذا سر الاسرار موهوب للابناء فقط فموهوب للابناء أن يعرفوا الله معرفة حقيقية عملية وهذا من خلال هذه الشركة التى كشفها المسيح للابناء.
لان هذه المعرفة الحقيقة التى للابناء هى الحياة الابدية ""
(هذه هى الحياة الابدية أن يعرفوك أنت الاله الحقيقى وحدك ويسوع المسيح الذى أرسلته" يو 17 : 3)
فهل المعرفة لله الاب ويسوع المسيح التى قصدها المسيح هنا معرفة نظرية عقلية ؟؟؟؟؟؟؟!!!
أو كما أنها معرفة عملية أختبارية حية بعيدة تماما عن النظريات العقلية كما قال القديس يوحنا :
(الذى كان من البدء الذى سمعناه الذى رأيناه بعيوننا ,الذى شاهدناه , ولمسته أيدينا ,من جهة كلمة الحياة ,فأن الحياة أظهرت , وقد رأينا ونشهد ونخبركم بالحياة الابدية التى كانت عند الاب وأظهرت لنا .الذى رأيناه .وسمعناه ونخبركم به لكى يكون لكم شركة معنا . وأما شركتنا نحن فهى مع الاب ومع أبنه يسوع المسيح " 1 يو 1 " 1 _ 3)
أطلب من المسيح أن أكون قد أشرت الى هذا السر لان كل كلام العالم كله لايعبر عنه ولا يمكن أن يوضحه
لانه واضح أنه سر الاختبار وليس الكلام والنطريات من يريد أن يعرف سر الثالوث ما عليه الا أن يدخل مخدعه
ويقول أبنا الذى فى السموات بقلب صادق وحينذأ يستلم الانسان أقنوم الروح القدس ويعلن له بالاحساس
الفائق من هو أقنوم الله الاب وكيف أنه هو أب حقيقى للانسان وهذا من خلال أقنوم أبنه يسوع المسيح
(((((((("ثم بما أنكم أبناء أرسل الله روح أبنه الى قلوبكم صارخأ "يا أبا الاب " غل 4 : 6 )))))))))))))))
أى أنه موهوب لنا أن نعرف الله بطريقة عملية ويكون لنا شركة عملية مع الثالوث وليس كلام عن الثالوث
ونظريات عن الثالوث لان هذا لغير الابناء من يترك هذا الاختبار ويفوت عليه أن يكون له شركة مع الثالوث
الحقيقة يكون قد ترك الحياة الابدية وأكتفا بالكلام عنها ومن يتكلم فقط عن الحياة الابدية دون أن يمسك بها
ويختبرها من هنا قطعآ سوف تحدث له صدمة فى نهاية الدهور لانه سوف لايجد أسمه مكتوب فى
سفر الحياة( وسيتعجب الساكنون على الارض الذين ليست أسماؤهم مكتوبة فى سفر الحياة رؤ 17 )