ونري في أقوال الرسل ما يؤيد أن الزواج سر مؤسس من الله فقد قال بولس الرسول أن هذا السر عظيم وأنما أقول عن المسيح والكنيسة ” أف5: 22“. ويقصد بهذا أرتباط الرجل بالمرأة وأتحادهما الذي وضعه رب المجد انما هو السر الذي يمثل اتحاد السيد المسيح له المجد بالكنيسة.
الباب الثاني←♫ الغاية من الزواج المسيحي ♫
[size=6][font=Times New Roman][color=red]•للزواج غايتان ذكرهما الكتاب المقدس ،،،،.
1. أحدهما أدبي وهو تعاون الزوجين وتعاضدهما معاً وتضافرهما علي أمور الحياة ومساعدة كل منهما الأخر ” تك2: 18“.
2. والثاني طبيعي معروف وهو التناسل واستبقاء الجنس البشري علي وجه الأرض ” تك1: 27,28“.
؛, وهناك غاية ثالثة نتجت عن فساد الطبع البشري وهو صيانة المرء من المروق عن الحدود وضبط أمياله وتحصن كل من الزوجين من الأنفعالات الجسدية وبعدهما عن الأقتران المخالف لشريعة الله ” 1كو 7: 2,8,9 و 1تي5:14“. ،
حقيقة ان الزواج من قبيل الغاية الثانية كسائر النواميس الطبيعة التي وضعها الله لسائر الحيوانات والطيور والأسماك لحفظ أنواعها وأستبقائها في العالم للبقاء بدون انحلال” تك7:3“.؛ ونواميس التناسل سواء كانت في الأنسان أو الحيوان أو الطير قاعدتها وأساسها هو الجاذبية التي جعلت أساساً وقاعدة لنواميس المخلوقات الأخري وأن أختلفت قوتها ونوعها من كل جنس من أجناس الموجودات وكل نوع من انواع المخلوقات وعليه يكون الزواج طبيعياً يميل اليه الأنسان بفطرته وبالجاذبيه النفسانيه المخلوقه فيه .
؛؛ علي أن الكنيسة وبالأحري الشريعه المسيحية لا تعتبره طبيعياً فقط ولا تجربة لكونه متمما ًالأغراض النفسانية ومنفذاً الشهوة البهيمية . بل فضلآ عن أنها تعتبره ناموساً وضعياً وسراً ألهياً فهي تنظر اليه من الوجه الكمالي وتراعي في اتمامه الفضيلة والتقوي وايجاد نسل طاهر يمتاز عن بقية الأنسال البشرية قيامه بالغرض الذي خلق لأجله وهو عبادة الله وتمجيده وتعميم البر والرحمة والعدل بين بني الأنسان والتعاون والتكاتف علي متاعب الحياة وعلي الشرور التي ملأت العالم حتي تقل أو تبيد . بل تريد ايجاد أعضاء طاهرة من كنيسة المسيح التي هي جسده . عاملة لمجده وأمتداد ملكوته وانتشار ايمانه ، ولذا تممه الكنيسة للزوجين باصلاة والبركة والدعاء حتي ينال كلآ من الزوجين نعمة الله التي تقدسهما وتساعدهما علي المعيشة الطاهرة والقيام بالواجبات المفروضة علي كلآ منهما نحو الله ونحو الأخر ونحو نسلهما وذلك للوصول الي هذا الغرض المقدس والأحتفاظ به واتخاذ الأحتياطات الدقيقة قبل الزواج ،، كما أنها تسهر علي حياة الزوجين وتتعهد سلوكهما وتعمل علي تقريبهما الي اله والي العمل بما يرضيه وما يطلبه من شعبه .
*والبعض يتخذ طريق الزواج المدني بدلآ من الأرتباط والتزوج عن طريق الكنيسة .. وهو عبارة عن اتفاق بين ذكر وأنثي قد وصل الي السن القانوني للزواج عن طريق الهيئات المدنية والحكومية فقط ومثل هذا الزواج له عيوبه وأخطاره :
† تجاهل الأصل المقدس للزواج عند خلق الله لآدم وحواء وربطهما معاً برباط الزواج المقدس في جنة عدن ، فكان الله هو المقيم لأول زواج مقدس في تاريخ البشرية .
† أنه يحرم نفسه من صلاة المؤمنين ومن تقديس كلمة الله بحسب القول الألهي ” كل شيء يقدس بكلمة الله“ .
† ان مثل هذا الزواج فيه ما فيه لأهمال الكنيسة وبركات الأنضمام اليها والشركة الروحية القدسة مع شعب الله والرعاية الأمنية من جانب الكنيسة .
† ان زواجاً كهذا يعرض الأبناء ليكونوا وثنين فلا ينشأون في ظل الكنيسة ولا في رعايتها لهم وقيادتهم لمعرفة المسيح .
† ان زواجاً مثل هذا معرض للأنهيار لقيامه علي مجرد أسس بشرية وعاطفية طائشة وماثلة للفساد.
† انه في حالة وجود خلاف بين الطرفين لا يجدان أنفسهما مع الكنيسة لتحل مشاكلهما .
* معني هذا كله أن الأثنان يسيران في طريق الخطر الأبدي لأنهما حرما أنفسهما من بركات سر الزيجة الكامنة في غايته المقدسة والتي علي أساسها قدسه رب المجد وضمه ضمن اسرار الكنيسة السبعة التي هي أعمدة الحياة الأيمانية المبني عليها سلام السيد المسيح له كل المجد.
انتهي الباب الآول
لا انا بل نعمة الله العاملة فيّ
انتظرو الجزء الثاني
ومنتظر أرائكم[url=
][url=https://servimg.com/view/13154322/192][img]