ياصديقى انت كتبت عن مشاعرى وساعدتى عندما كنت سببا فى رحله الخلاص وكم تلقيت الضربه الاولى على راسى من مطرقه الصالبين
لكن صدقنى هناك مشاعر اخرى لم تتعمق فيها عن حالى فانا كاى مسمار على وجه الارض لاقيمه لى ولكن ذادت قيمتى وتعظمت عندما اخذونى بكل قسوة ليثبتوا يد الرب بى على خشبه الصليب
كم احسست بالحزن وتمنيت ان اصير شمعا سائلا كى لا اخترق يد المخلص صدقنى لا استطيع ان اصف لك مدى استسلامه لى كى انفذ بين يديه شعرت اننى اعبر فى عالم اخر بين انسجه يديه التى سال منها الدم عندما نفذ سنى المدبب الحاد فى المعصم الرقيق تلامست ليس من الخارج كما فعل كل الناس مع يسوع ولكنى تلامست معه من الداخل و ظللت هكذا مدة ساعات الصلب ففيها دار حديث باكى بينى وبين معصم يسوع الحانى
فقلت له: اقدم عظيم اسفى لك لانى اخترقتك وجرحتك وادميتك بقسوتى فرد على المعصم قائلا: لماذا تعتزر ثق انها هذة ارادة الرب لفداء البشر فهو هنا مجروح لاجل معاصينا سفك دمه هكذا من اجل جنس البشر فهو يحبهم جدا اسمع معى دقات قلبه تدق دقات الالم الممذوج بالحب هلى تسمعها؟
فقلت :نعم اسمع دقات قلب الرب يسوع فهى مجهدة حزينه لكنى ايضا اسمع فيها لحن من الفرح ولكنه دفين لم اسمع مثله من قبل انا سمعت الطبيعه كلها تسبح له لكنى اول مرة اسمع نبضات قلبه فهى نبضات غفران وحب
هل من الممكن ان يسوع يسامحنى انا المسمار الشقى على ماسببته له من الالام ؟
فرد على المعصم قائلا اسمع معى يسوع يقول اغفر لهم لانهم لا يعلمون ماذا يفعلون فهو يغفر دائما
ثق فى غفرانه
شعرت انا المسمار باحتضان الرب لى من كل ناحيه وجدته حولى بل انا الذى بداخلة احسست بالامان والدفء والراحه فكثيرا ما ثبت مواد جامده ولكنى الان اثبت فى مصدر الحياة
اغتسلت بدم المخلص كاننى اولد من جديد دمائه غطتنى كما كانت تغطى كل بقعه من جسدة الرقيق
ساعات الصلب مرت على المخلص كان فيها يحاول جاهدا ان يتحرك كى يتنفس الهواء شعرت انا بحركته الهزيله المجده وتمنيت ان احمله ان اخفف عنه ولكن لم استطيع
ذادت ضربات قلبه اكثر فاكثر واخيرا
اسلم الروح
لم
يتنفس
لكنى لم اشعر انه مات مازات دمائه دافئه رقيق حانيه
لا لم يمت الرب
صرخت باعلى صوتى
لم يمت انا اقرب اليه منكم
صدقونى
ولكن لم يسمعنى احد
واخيرا انتزعونى بكل قسوة من يد المخلص
بعدما قضيت
احلى ساعات بقرب
الصليب
امضاء
مسمـــــــــــــــــــــــــــــــــار