شجرة البلوط
في إحدى الليالي هبت ريح عالية على شجرة البلوط الضخمة فأخذت كل أوراقها من عليها وتركتها عارية.
وظلت الريح تخبط بشدة في الشجرة حتى أعيتها تماماً , لكن بينما كانت الريح تقلع أشجار أخرى ظلت شجرة البلوط صامدة لم تمل يميناً أو يساراً.
أخيراً استسلمت الريح أمام صمود الشجرة وذهبت تسألها كيف ظلت صامدة رغم الضربات الشديدة التي تعرضت لها.
فقالت شجرة البلوط للريح: "أنا أعلم أنك تقدرين أن تنزعي أوراقي , وتكسرين بعضاً من أعمدتي , وتضربين جذعي بشدة حتى أخور , لكن الذي لا تعلمينه هو أن ليّ جذور قوية تمتد في عمق الأرض , هذه الجذور بدأت معي من يوم مولدي ومستمرة حتى الآن. لكنك لا ترين هذه الجذور , ولا تستطيعين حتى الوصول إليها. لقد كنت حتى هذا اليوم لا أعرف شيئاً عن قوة تحمليوصمودي. ولكن شكراً لك, لولاك لم أكن أبداً سأعرفكم أنا قوية".
(لأن قوتي في الضعف تكمل)
يا عزيزي حاول دائما أن تري الجانب المضيء في كل تجارب حياتك القاسية لكي تعلم إذا كانت جذورك راسخة في المسيح أم لا (كما كانت جذور الشجرة راسخة في الأرض) وتعلم دائما أن تشكر الله على ضيقات حياتك فإنها بالتأكيد تفيدك كثيراً جداً وتعلمك الكثير أيضاً
"لكن الله أمين الذي لا يدعكم تجربون فوق ما تستطيعون
بل سيجعل مع التجربة أيضاً المنفذ لتستطيعوا أن تحتملوا"
(كورنثوس الأولي 13:10)