عيد الميلاد في التاريخ
يوم الخامس والعشرين من شهر كانون الاول كما يشير علماء الفلك هو يوم الانقلاب الشتوي وفيه تصل الشمس الى اخر مدى لها ويبلغ النهار اقصره واليوم الذي يليه هو يوم صعود الشمس ويعتبر هو يوم ميلاد الشمس وقد احتفل به الوثنيون كعيد لاله الشمس واستمر ذلك الى ان جاءت المسيحية فاعتبرت ذلك اليوم هو ميلاد السيد المسيح.
شجرة العالم
الشجرة تمثل في نظر الملايين من البشر في العالم رمزا مقدسا عرفته وتعاملت معه الشعوب القديمة .ففي روما كان الناس يزينون المنازل والشرفات بالاشجار في احتفالات تبدأ بالاسبوع الاخير من العام، وفي اثينا كانت الاحتفالات تدور حول شجرة زرعت في منتصف المدينة تسمى (شجرة العالم) والان تحتفل ملايين الناس في بقاع الارض بالشجرة بما تمثله من قدسية محببة الى النفس ،الى جانب اختيارهم للشجرة كرمز لطقوس احتفالية اعياد الميلاد و رأس السنة لما تتمتع به هذه الشجرة من مكانة علية وكبيرة في نفوس الناس في بقاع المعمورة .
شيء عن قصة شجرة عيد الميلاد ؟
لماذا يهتم المحتفلون بتزيين شجرة عيد الميلاد وما هي قصتها؟
عادة تزيين شجرة عيد الميلاد، عادة شائعة عند الكثيرين من الناس، حيث يتم تنصيبها قبل العيد بعدة أيام وتبقى حتى عيد الغطاس، وعندما نعود إلى قصة ميلاد السيد المسيح في المراجع الدينية لا نجد أي رابط بين حدث الميلاد وشجرة الميلاد. فنتساءل من أين جاءت هذه العادة ومتى بدأت؟ إحدى الموسوعات العلمية، اشارت الى أن الفكرة ربما قد بدأت في القرون الوسطى بألمانيا، الغنية بالغابات الصنوبرية الدائمة الخضرة، حيث كانت العادة لدى بعض القبائل الوثنية التي تعبد الإله (ثور) إله الغابات والرعد أن تزين الأشجار ،ثم تقوم احدى القبائل المشاركة بالاحتفال بتقديم ضحية بشرية من ابنائها.
وفي عام 727 م أوفد إليهم البابا بونيفاسيوس مبشرا، فشاهدهم وهم يقيمون احتفالهم تحت إحدى الأشجار، وقد ربطوا أبن أحد الأمراء وهموا بذبحه كضحية لإلههم (ثور) فهاجمهم وانقذ أبن الأمير من أيديهم ووقف فيهم خطيباً مبيناً لهم أن الإله الحي هو إله السلام والرفق والمحبة الذي جاء ليخلص لا ليهلك. ثم قام بقطع تلك الشجرة و نقلها إلى أحد المنازل و من ثم قام بتزيينها، لتصبح فيما بعد عادة ورمزاً لاحتفالهم بعيد ميلاد المسيح، وانتقلت هذه العادة بعد ذلك من ألمانيا إلى فرنسا وإنجلترا ثم امريكا، ثم أخيرا لبقية المناطق ، حيث تفنن الناس في استخدام الزينة بأشكالها المتعددة والمعروفة
بابا نويل
بقدوم عيد الميلاد وراس السنة الميلادية تظهر لنا شخصية رجل تميزت افعاله بادخال الفرحة الى قلوب الاطفال وتعرف هذه الشخصية ب ( بابانويل ) او (سانت كلوس) وهي تحريف ل (سانت نيقولاوس ) الذي كان مطرانا على "ميرا " الواقعة في "ليسيا " ويرتدي عادة بابا نويل ثيابا ذات لون احمر مثل لون ثوب المطران . ويشير اللون الاحمر الى الشهادة . لقد عاش المطران نيقولاوس في اواخر القرن الثالث ومطلع القرن الرابع وكان رجلا تقيا يحب الناس، فاهتم بشكل خاص بالايتام الفقراء والاطفال كما اهتم بالارامل ودافع عن المظلومين والسجناء واعرب عن اهتمامه هذا بتوزيع الهدايا عليهم . وهكذا جرت العادة في المسيحية ان يوزع المؤمنون الهدايا على بعضهم البعض في عيد الميلاد اقتداءا بالقديس نيقولاوس . الذي كرمته الكنيسة باعتباره شفيعا للاطفال