-عندما يُذْكَر أمامنا لفظ قصة يطرأ إلي أذهاننا الكثير من التعريفات والكلمات بل وربما المشاعر والتعبيرات....
-لكن باختصار القصة كتعريف أدبي: هي مجموعة من الأحداث المتتابعة أو ربما المتباعدة تـــُــحْبـــَـكْ لتصل معاً إلي العقدة (أي ذروة القصة) إلي أن يصل بها الكاتب من خلال الأحداث إلي فك طلاسم هذه العقدة، أي الوصول إلي الحل وعادة تكون هذه هي النهاية.
أي أن القصة = مجموعة أحداث + عقدة + حل (النهاية)
*عذراً لإستطرادي في شرح ملامح أدبية عن القصة ولكنني أريد أن أصل بك إلي فهم بــُــعد جديد لقصتنا مع الله .
-فمجموعة الأحداث التي تكتبها أنامل وأصابع الله القديرة قد تصل في لحظات معينة إلي العقدة ( و ربما تأتي العقدة تلو الأخري )
-ولكن نثق كل الثقة أن ذات الأصابع التي كتبت ذروة الأحداث هي عينها قادرة دائما علي كتابة الحل وعلي فك هذه العـُـــقد.
-فالله ليس كأي كاتب بشري ربما يكتب القصة ثم يجد نفسه عاجزاً علي حلها أو ربما يجد نفسه عاجزا علي أن يستخلص منها فائدة للقارئ فتخرج القصة عقيمة غير قادرة علي إنجاب ثمار.
-لكن الله (علي العكس تماما) عنده (من قبل بداية الأحداث) فيض من البركات التي تخرج دائما ، لا يهم متي تخرج وسط العقدة أو بعد فكها لكنها حتماً ستخرج.
-هذا بالطبع لا يعني أن قصص الله في حياتي ستتم دائما ( حتي رغم أنفي ) رغم عدم رضاي . لكنها ستتم وفقاً لسير الأحداث الإلهي، إذا أخضع المؤمن إرادته للتوافق مع إرادة الله الصالحة الكاملة المرضية.
-أما إذا رفض و عصي فيسقف الله كالمتفرج علي الأحداث التي يكتبها المؤمن بيديه ، إلي أن يصل المؤمن للإدراك أن الله دوره في حياته هوأن يكون الكاتب الأعظم وليس القارئ أو المتفرج وعند هذه المرحلة سيتمني المؤمن أن قصص الله في حياته لا تنتهي.
* فهل نعطي الله مكانه الصحيح في حياتنا كالكاتب ß الماهر الذي لا تخطئ أبداً حروفه وكلماته؟!!