فانظروا كيف تسلكون بالتدقيق لا كجهلاء بل كحكماء
مفتدين الوقت لأن الأيام شريرة من أجل ذلك لا تكونوا أغبياء
بل فاهمين ما هى مشيئة الرب، ولا تسكروا بالخمر الذى فيه الخلاعه بل امتلئوا بالروح "
فمشيئة الله لا تُعرف بل تُفهم ،والله لا يتعامل معنا بإسلوب الأوامر، فنحن لو فهمنا مشيئة الله سوف نعرف كيف نسير فى حياتنا، وان حدث شئ خطأ فى الطريق نقدر أن نصحح مسارنا.
هل الله يتبع ارادة الانسان أم الانسان يتبع ارادة الله ؟؟؟
هل تريد ان تستخدم الله لتحقيق مشيئتك أم أن تدع الله يستخدمك لتحقيق مشيئتة؟؟
جميل ان نطلب من الله أى شئ ولكن مع ذلك نقول لله لتكن مشيئتك ، ولا نجعل الاستجابه
مقياس لمحبة الله لنا واذا لم يستجيب لطلبنا نقول حينئذ ان الله لا يحبنا ، هذا مفهوم غير سليم.
كثير من الناس يريدون أن يعرفوا ارادة الله فى موقف معين من حياتهم " كشخص أمامه
إختيارين فى عمل أو اختيار شريك حياة أو ...... "
هل نحن نريد أن نعرف إرادة الله فى الوقت الذى فيه نحن لا نعرف الله نفسه ؟؟؟
أى هل يهمنى ان اعرف ارادة الله لتصريف أمور حياتى فقط أم يهمنى أن أعرف الله نفسه
أولاً، وأكيد لو عرفت الله من الطبيعى أن أعرف إرادته ولكن ما فائدة ان أعرف الله فى
موقف ما لكى لا اتخذ خطوة خاطئة قد تكلفنى كثيراً، فى الوقت الذى فيه خساره أكبر لا
اشعر بها وهى أننى لا أعرف الله نفسه، كقول لأشعياء " الثور يعرف قانيه والحمار يعرف صاحبه أما اسرائيل فلا يعلم وشعبى لا يفهم ، فما اكثر الذين يعرفون ارادة الله فى كثير من الأمور فى الوقت الذي لا يعرفون فيه الله الذى يريدون أن يعرفوا مشيئته، فنحن هنا نتعامل مع الله لنعرف فقط الطريق وبعد ذلك نترك الله ، فالشخص الذى يفهم ارادة الله هو الشخص الذى يعرف الله أما الذى لا يعرف الله فلا يعرف ارادته وبالتالى سوف يحتاج من الله أن يحدد له الطريق ويحركه لكن الله لا يتعامل معنا هكذا، فالله يُفهمنا ارادته أولا وبعد ذلك نتحرك نحن، فمثلا نحن نعرف ان الله لن يرضى الا بأن نعيش فى طريق القداسه فلو أمامنا طريق لا يمجد اسم الله، ياترى نسأل ربنا عن رأيه فى هذا الموضوع؟ ،
لو بنت من الكنيسه اتقدم لها شخص بعيد عن الكنيسه وهى لأنها تريد هذا الشخص تقول انها سوف تجذبه للكنيسه " وهذا قد لا يحدث " بل نتساءل ما هو رأى ربنا فى هذا الموضوع، فان فهمت ارادة الله سوف اجد الرد على كثير من التساؤلات فى حياتى .