ويسمى ايضا الحب الانسانى الطبيعى او حب الصداقه هو نوع اخر من الحب اكثر نضجا من حب الايروس اللى اتكلمنا عنه فى المرة اللى فاتت وحب الفيليا هو الحب الذى يتبادله الناس فيما بينهم فى صورة مشاعر انسانيه او عائليه رقيقه ومن ايجابيات حب الفيليا ان الفرد يخرج بعض الشىء من دائرة الذات التى فى حب الايروس الى دائرة الاهتمام بالاخر واحترامه وفى هذا الحب قدر من العطاء المتبادل اما عن سلبيات هذا الحب فنجد التقلب والتغير فى المشاعر بتغيير ظروف الحياه ...........
وفى الكتاب المقدس نجد التعبير عن الحب بكلمه فيليا فى علاقه يعقوب بابنه يوسف حيث يقول الكتاب المقدس(ان يعقوب احب -فيليا-يوسف اكثر من سائر بنيه لانه ابن شيخوخته)(تك37 :3)
وتكرر لفظ الحب ايفيليا فى زواج يعقوب براحيل (واحب-فيليا- يعقوب راحيل.........فخدم سبع سنين وكانت فى عينيه كايام قليله بسبب محبته لها)(تك29: 18-20).
النوع الثالث من الحب فى الكتاب المقدس:
حب الاغابىagape
وهو الحب الالهى او المسيحى او الحقيقى
وهو اعلى واطهر وانقى مستويات الحب لانه نابع من الله وهنا يقول الكتاب المقدس(الله محبه-اغابى-ومن يثبت فى المحبه يثبت فى الله)(1يو4: 16)
(وبهذا قد عرفنا المحبه (الاغابى) ان ذاك وضع نفسه لاجلنا فنحن ينبغى ان نضع نفوسنا لاجل الاخوة) (1يو3: 16)
هذا الحب الاغابى هو اعلى درجات الحب وهو الذى يستحق حقا نسميه حبا لان فيه يسلك المسيحى بالبذل وانكار الذات مدفوعا بنعمه خاصه من روح الله الذى يثمر بهذا الحب فيمن يطيع صوته (اما ثمر الروح فهو محبه-الاغابى-) (غل5: 22)
فى هذا الحب المسيحى نجد الخروج من الانا دائم ومستمر نجد البذل والعطاء للاخر دون انتظار مقابل مثلما قيل (هكذا احب الله -حب الاغابى- العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياه الابديه) (يو3: 16)
ان هذا الحب السامى انما هو يتجه الى الله مرورا بشخص اخر فانا كمسيحى احب الاخر لاننى احب الله ويستحيل على ان احب الله دون ان احب الاخر ومااعمق قول الكتاب(ان قال احد انى احب الله وابغض اخاه فهو كاذب لان من لا يحب اخاه الذى ابصره كيف يقدر ان يحب الله الذى لم يبصره) (1يو4: 20)
ونجد فى الكتاب المقدس مثلا رائعا جمع بين حب الايروس وحب الاغابى وذلك فى قصه يوسف العفيف مع امراة فوطيفار (تك39)
فلقد احبت هذه المراه الشريرة يوسف وطلبت منه اكثر من مرة ان يضطجع معها ولكنه رفض وقال مقولته الشهيرة (كيف اصنع هذا الشر العظيم واخطىء الى الله)فما كان منها الا ان اتهمته كذبا والقت به فى السجن وهنا نسال سؤالا هاما:
من الذى احب الاخر حبا حقيقيا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بلا شك يوسف هو الذى احبها اما هى فقد اشتهته لانها لو كانت تحبه لما كانت اتهمته زورا وماكانت سجنته اما هو فقد احبها حبا صادقا ودليل ذلك انه حافظ لها على عفتها كزوجه كما حافظ على سمعتها كسيده قصر ولم يفضح امرها ولم يتكلم بشىء هى اشتهته وارادت ان تشبع شهوتها منه فلما رفض اخذت الشهوة مظهر الكراهيه مثلما راينا مع امنون فى حب الايروس المرة اللى فاتت اما هو فبحبه لها اعطاها عفه وكرامه.
مااروع قول القديس اغسطينوس:
(الحمامه تحب حتى فى صراعها والذئب يبغض حتى وهو يعانق)
وبكدة يااعضاء ياحلوين نكون خلصنا انواع الحب فى الكتاب المقدس وللامانه الموضوع منقول من كتاب مابين الحب والشهوةوالمرة الجايه ميعادنا مع موضوع مهم قوىىىىىىىىىى جدااااااااااااااااااااا وياريت تقروا المشاركه التانيه ليا ومستنيه ارائكم لانها كلها تهمنى جدا