الكتاب المقدس : هو مجموع الكتب الموحاة من الله والمتعلقة بخلق العالم وفدائه وتقديسه وتاريخ معاملة الله لشعبه ، ومجموع النبوات عما سيكون حتى المنتهى ، والنصائح الدينية والأدبية التى تناسب جميع بنى البشر فى كل الأزمنة
من الذى كتب هذا الكتاب ؟
لم يكتبه شخص من فكره وعندياته لقد كتبه بالوحى أربعون كاتباً من جميع طبقات البشر ، وأستغرقت كتابته ألفاً وست مئة سنة . وفيه جميع أنواع الكتابه من نثر وشعر وتاريخ وقصص وحكم وادب وتعليم وإنذار وفلسفة وأمثال وكل ما يحتاج إليه الإنسان من نصيحة وقانون عملى لحياة فاضلة حسب مشيئة الله . ومن المناسب أن نذكر مما ورد فى الإنجيل بشأن كيفية الكتابة : " لأنه لم تأت نبوة قط بإرادة بشرية ، بل تكلم بالنبوات جميعها رجال الله ( القديسون ) مدفوعين بوحى الروح القدس " ( 2 بطرس 1 : 21 ) والكتاب هو قاعدة وأصل الإيمان المسيحى ومصدره
وبأية لغة كتبت فصول هذا الكتاب ؟
إن الكتاب مؤلف من قسمين رئيسيين . الأول نسميه بالعهد القديم ، وهو التوراة أى أسفار النبى موسى ، و الزبور أى زبور النبى داود ، ثم كتب الأنبياء وغيرها . وقد كتب أكثره بالعبرانيه . والقسم الثانى نسميه بالعهد الجديد ، أى الإنجيل ، كما كتب على صوره الأربع متى مرقس لوقا ويوحنا ، ثم أعمال الرسل ، السفر الذى كتبه لوقا أيضاً ، ثم رسائل بولس الرسول ثم الرسائل الأخرى ورؤيا يوحنا اللاهوتى . وقد كتب باللغه اليونانيه ، هذه الكتب جميعها هو ما نطلق عليه الكتاب المقدس ، وبذلك نرى ما هو الفرق بين الإنجيل والكتاب المقدس ، والكتاب خال من كل خطأ أو زلل ، وفيه كل ما يتعلق بالإيمان والحياة الروحية ، وهو صادق كل الصدق من الناحية التاريخية والجغرافية والنبوية ودقيق دقة علمية متناهية .
ما معنى كلمة " إنجيل " ؟
كلمة إنجيل معناها الخبر الطيب أو بشارة طيبة . وقد أوجز الإنجيل فى يوحنا 3 : 16 بأن الله أرسل مختاره العزيز لخلاص البشر . والنقط الرئيسية فى الإنجيل كما بشر به بولس هى : أن المسيح مات لأجل خطايانا وأنه قام من بين الأموات برهاناً لسلطته ورسالته الفريدة
كيف إنفصل كتاب اليهود عن كتاب عيسى ؟
الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد يؤلف وحدة لا تتجزأ ولا تنفصل ، فالقديم أساس والجديد إمتداد له وتكميل ، ولو فصلنا أحدهما عن الآخر لما إكتملت خطة الله للبشر ، ومن يؤمن بالكتاب المقدس يؤمن به بعهديه معاً على أساس أنه كلمة الله الموحى بها التى لم ولن تتبدل لأن الله هو هو أمساً واليوم وإلى الأبد .
تعاليم الكتاب المقدس متفقه فيما بينها تماماً ولا تناقض فيها ، ولها إتجاه واحد هو إعلان مقاصد الله تعالى للبشر ، وحين نقرأ العهد القديم نفهم كيف خلق الله السماء والأرض وكل شئ . كيف خُلِق أدم وحواء وأين وُضِعا وكيف أخطأا ، ثم كيف أصبح نسلهما خاطئ مثلهما . وهنا يظهر وعد الله بخلاص الإنسان أى بإنقاذه من الورطة التى وقع فيها ومن نتائجها ، يقول الكتاب المقدس فى رسالة بطرس الثانية 1 : 10-11 " فأحرى لكم إذن ، أيها الإخوة أن تجتهدوا لتُثبِتوا عملياً أن الله قد دعاكم وإختاركم حقاً فإنكم إن فعلتم هذا لن تسقطوا أبداً وهكذا يفتح الله لكم الباب واسعاً للدخول إلى الملكوت الأبدى ملكوت ربنا ومخلصنا يسوع المسيح " . وبإنتظار مجئ المخلص أو المنجى أقام الله عهده مع إبراهيم مؤكداً له بأن المخلص سيأتى فى ذريته . وتجدد الوعد لإسحاق ويعقوب وتكلم عن هذا المخلص أنبياء العهد القديم عبر الأجيال كلها من موسى إلى داود إلى أشعياء .... الخ . ومن يقرأ توراة موسى ونظام الذبائح والرموز يدرك قصد الله من حيث نعمته وتشتاق نفسه إلى ذلك المخلص . وهكذا فصل الله بين الوثنيه واليهوديه وإختار شعباً يأتى منه المخلص لتبرير جميع الأمم . وفعلاً جاء المسيح من إمرأة عذراء وكما تنبأ عنه الأنبياء وفى التوراة والزبور . وأول من آمن بالمسيح عندما بدأ يبشر بالخلاص رجال بسطاء هم فى الأصل يهود . وسمّوا بعد ذلك تلاميذاً . ولما كانوا يرافقونه ويعملون بحسب تعليمه فقد أطلق عليهم إسمه ودعوا ( مسيحيين ) وهؤلاء التلاميذ حملوا بشارة الخلاص ، حملوا رسالة الإنجيل الشريف إلى الأمم فيما بعد . فالمسألة إذن ليست مسألة إنفصال بين العهد القديم والعهد الجديد ولا بين يهودى ومسيحى . الله لا يتبدل ورسالته لم تتبدل ، منذ القديم أعلن الله نفسه وكلم الناس بالأنبياء ، وعند ملء الزمان كلمنا بالمسيح يسوع ، وكل من يأتى إليه بالإيمان الأكيد بذبيحة الفداء هذه يصبح إبناً روحياً فى عائلة عظيمة أعضاؤها من كل الشعوب والأمم ، ومن كل لغة ولون وعرق . إخوة فى المسيح .
__________________
ربى لست اعلم ماتحمله الايام لى
لكن سيدى الحبيب
يكفينى شيئا واحدا
ثقتى انك معى
تعتنى بى وتحارب عنى