مينا السوهاجى المدير العام للمنتدى
عدد الرسائل : 3977 العمر : 38 السٌّمعَة : 37 نقاط : 2104 تاريخ التسجيل : 18/10/2008
ميمو نت ميمو نت اجمل الاوقات: (0/0)
| موضوع: حرومات القديس كيرلس ضد نسطوريوس - الحرمان الثاني والثالث الأربعاء مارس 11, 2009 3:02 am | |
| الإبسال ( أي الحرمان ) الثاني : ليكن مبسلاً ( محروماً ) كل من لا يعترف أن كلمة الله الآب متحد أقنومياً بالجسد، وأنه بذلك الجسد خاصته هو نفسه المسيح الواحد الإله والإنسان معاً في الوقت نفسه.
الإبسال الثالث : ليكن مبسلاً ( محروماً ) كل من يقسم الطبيعتين في المسيح بعد اتحادهما ، ويجعل اتحادهما ارتباطاً لاغير من جهة الاستحقاق أو السلطة أو القوة لا اتحاداً طبيعياً ؟
تعليق هام على الحرمان الثالث : إن ثيودورس، أسقف موبسويستيه، الذي جرى نسطوريوس على رأيه فكان ذلك سبب ضلاله، لم يكتفِ بالقول بوجود طبيعتين في المسيح بل قال بوجود شخصين لأنه على زعمه لا يمكن لأي مادة أو جوهر أن يُفتكر بها ما لم تكن لها شخصية. وبما أنه على كل حال لم يتجاهل حقيقة الواقع أن إيمان الكنيسة يرفض وجود شخصين في المسيح حاول أن يتخلص من هذه الصعوبة فقال تكراراً بصراحة " الطبيعتان المتحدتان تصيران شخصاً واحداً كما أن الرجل والمرأة هما جسد واحد... وإذا اعتبرنا كلا من الطبيعتين الكلمة بأنها كاملة تامة وهكذا شخصه. ومثل ذلك طبيعة الإنسان وشخصه فهما كاملان تامان. وإذا كنا من جهة أخرى نتكلم عن الاتحاد نقول أنه شخص واحد". والتمثيل بالإتحاد بين الرجل والمرأة يدل على أن ثيودورس لا يفترض أن اتحاد الطبيعتين في المسيح هو اتحاد حقيقي بل هو يعني أنه ارتباط خارجي. وبسبب استعماله أيضاً، في تفسيره، كلمة تدل في أصل معناها على أن الاتحاد خارجي ، رفض آباء الكنيسة هذا التفسير الذي يفيد أن "الكلمة يسكن في الإنسان كأنه في هيكل". فالهيكل والكلمة الساكن فيه هما واحد في المظهر الخارجي. أي أن اللاهوت والناسوت يظهران كشخص واحد خارجياً في حال بقائهما حسب الجوهر شخصين.
( عن رسائل القديس كيرلس الكبير ترجمة مركز دراسات الاباء ) | |
|