مينا السوهاجى المدير العام للمنتدى
عدد الرسائل : 3977 العمر : 38 السٌّمعَة : 37 نقاط : 2104 تاريخ التسجيل : 18/10/2008
ميمو نت ميمو نت اجمل الاوقات: (0/0)
| موضوع: حرومات القديس كيرلس ضد نسطوريوس - الحرمان 11 و12 والأخير الأربعاء مارس 11, 2009 2:52 am | |
| الإبسال ( الحرمان ) الحادي عشر: ليكن مبسلاً ( محروماً ) كل من لا يعترف أن جسد الرب يعطي الحياة وأنه يخص كلمة الله الآب، بل يدعي أن هذا الجسد هو لشخص آخر متحد معه بالكرامة فحسب ، وأنه قد اتخذ مسكناً للاهوت ولا يعترف بالأحرى كما نعترف نحن أن الجسد يعطي الحياة لأنه جسد الكلمة الذي يعطي الحياة للكل.
تعليق القديس كيرلس: إننا نقدم في الكنائس الذبيحة الإلهية غير الدموية والمعطية الحياة أي الجسد المقدس والدم الكريم ونعتقد أنها ليست جسد ودم إنسان عادي مثلنا بل هي جسد الكلمة ودمه حقاً المفيضان الحياة للكل. لأن الجسد العادي لا يمكن أن يعطي الحياة. فقد شهد بذلك مخلصنا نفسه إذ قال: " اللحم لا يفيد شيئاً إن الروح هو الذي يحيي", لأنه منذ صار الجسد جسد الكلمة نفسه نفهم أنه لذلك يحيي كما قال المخلص نفسه: " كما أرسلني الآب الحي وأنا أحيا بالآب هكذا كل من يأكلني يحيا بي ". ولذلك ما دام نسطوريوس والذين يرون رأيه بدون تروٍ يعطون قوة هذا السر صار من اللازم وضع هذا الإبسال.
الإبسال الثاني عشر: ليكن مبسلاً كل ( من ) لا يعترف أن كلمة الله تألم بالجسد ، وصلب بالجسد ، وبالجسد نفسه على هذه الصورة ذاق الموت وصار باكورة الناهضين من الأموات لأنه ، وهو إله ، هو الحياة وهو المحيي.
تعليق القديس كيرلس: إذا كان الجسد لشخص آخر غير الكلمة فيجب أن تنسب الآلام له. أما والجسد هو جسد الكلمة ، لأن الكلمة صار جسداً ، فمن الضروري أن يُقال أن آلام الجسد هي أيضاً آلام من له ذلك الجسد. ولكن الذي كانت له هذه الآلام ، الحكم والجلد والعطش والصلب وغير ذلك من أوجاع الجسد له أيضاً الاستحقاق والنعمة. فمن الحق والعدل إذاً ألا تنسب هذه الآلام لغير الرب كما النعمة هي منه. ولا نقع بذلك في خطيئة عبادة الأصنام بل نكون من عباد الله الحقيقيين لأننا نبتهل إليه وهو غير مخلوق لا كإنسان عادي بل لأنه ابن الله بحسب الطبيعة وقد صار إنساناً ولكنه لا يزال هو نفسه الرب المخلّص.
إني أظن أن هذه المقتبسات كافية للمتعلم للبرهان على ما تقدم من المواضيع . فالشريعة الإلهية تقول بصراحة: " على فم شاهدين أو ثلاثة تقوم كل كلمة ". فإذا كان بعد كل هذا لا يزال البعض معانداً فنقول له: " اذهب في سبيلك وأما نحن فنتبع الكتب المقدسة وإيمان الآباء ".( أنتهت حرومات القديس كيرلس الكبير عامود الدين ضد نسطور ومن يتبعه في نفس ذات الفكر )
| |
|