مينا السوهاجى المدير العام للمنتدى
عدد الرسائل : 3977 العمر : 38 السٌّمعَة : 37 نقاط : 2104 تاريخ التسجيل : 18/10/2008
ميمو نت ميمو نت اجمل الاوقات: (0/0)
| موضوع: الله أتى إلينا بواسطة سكنى الروح القدس داخلنا - ضد الذين يقولون أن الروح لا يسكن فينا الأربعاء مارس 11, 2009 2:53 am | |
| للأسف البعض ينكر بطريقة ملتوية - عن دون دراية بالإيمان الأرثوذكسي القويم - قائلاً أن الروح القدس لا يسكن فينا إنما يحل علينا فقط بالمواهب ، ولكني أرد من كتاب ألوهية الروح القدس للقديس كيرلس الكبير عامود الدين ، الذي وضح الموضوع بصورة رائعة لا تحتاج لتعليق إذ يقول :
[ إن كان الروح يستطيع أن يؤلّه وأن يهب المخلوقات رتبة أسمى من الخليقة فهو أسمى من حيث الطبيعة والكرامة ، فإذا كان يستطيع أن يؤلّه النفس ، فكيف يمكن أن يكون مخلوقاً وليس إلهاً ، طالما أنه يؤلّه ؟
إن كنا نؤمن بأن الله قد أتى إلينا ، بواسطة سكنى الروح القدس داخلنا ، فكيف يُمكن أن يكون ( الروح القدس ) مخلوقاً ؟ لأنه غير الممكن أن يُقيم الله داخلنا بواسطة مخلوق ، إذ أن الله يسمو على الكون ( المخلوق ) . لأنه كما أنه بسكنى الله داخلنا ، نُصبح شركاء الطبيعة الإلهية ، وليس شركاء الطبيعة المخلوقة ، هكذا فإذا سكن داخلنا مخلوق ، فلن نكون بعد شركاء الطبيعة الإلهية ، بل شركاء الطبيعة المخلوقة . إذاً فالروح هو إله ، طالما أن الله يسكن فينا بالحقيقة من خلاله . ]
( تمت الترجمة عن النص اليوناني المنشور في مجموعة آباء الكنيسة الذين كتبوا باليونانية ( EIIE ) الصادرة في تسالونيكي 1973 المجلد رقم 9 والذي يحمل عنوان " عن الثالوث القدوس المساوي ، وتأنس الابن الوحيد " صفحة 431 - 469 ، وقد قام بالترجمة إلى العربية الدكتور سعيد حكيم وراجعها الدكتور نصحي عبد الشهيد وصدرت في مايو 2007 والناشر مؤسسة القديس أنطونيوس - المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية ( نصوص آبائية 114 )
____________
[size=21]ويقول القديس أثناسيوس الرسولي في رسالته الأولى عن الروح القدس إلى الأسقف سرابيون 12 : [ وبالإضافة إلى ذلك فإنه يقال عنا إننا : " شركاء الله " ، لأنه يقول : " أما تعلمون أنكم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم ؟ إن كان أحد يفسد هيكل الله فسيفسده الله لأن هيكل الله مقدس الذي أنتم هوَّ " ( 1كو 3: 16و17 ).
فلو كان الروح القدس مخلوقاً ، لما كان لنا اشتراك في الله بواستطه . فإن كنا قد اتحدنا بمخلوق فإننا نكون غرباء عن الطبيعة الإلهية حيث أننا لم نشترك فيها . أمّا الآن فلكوننا نُدعى شركاء المسيح وشركاء الله ، فهذا يوضَّح أن المسحة والختم الذي فينا ، ليس من طبيعة المخلوقات بل من طبيعة الابن ، الذي يوحّدنا بالآب بواسطة الروح الذي فيه , هذا ما علمنا إياه يوحنا - كما قيل سابقاً - عندما كتب : " بهذا نعرف أننا نثبت في الله وهو فينا أنه قد أعطانا من روحه " ( 1يو 4: 13 ) . ولكن إن كنا بالاشتراك في الروح نصير " شركاء الطبيعة الإلهية " ( 2بط 1: 4 ) ، فإنه يكون من الجنون أن نقول إن الروح ( القدس ) من طبيعة المخلوقات وليس من طبيعة الله . وعلى هذا الأساس فإن الذين هم فيه ، يتألهون . وأن كان هو يؤلّه البشر ، فلا ينبغي أن يُشَّك في أن طبيعته هي طبيعة إلهية ]
ويقول ايضاً القديس اثناسيوس الرسولي : [ الله حال فينا ، بسكنى الروح القدس ] ( ضد الأريوسيين 3: 24 )
وأما عن المواهب التي تُمنح ، فالقديس أثناسيوس يؤكد أنها من الروح القدس الساكن فينا ، لأن بالطبع لايمكن أن يعطي الروح القدس موهبة ويرحل مثل العهد القديم ، حينما يحل حلول لغرض ما ثم لا يسكن في الإنسان لأن المسيح - له المجد - لم يكن اتى بعد ليؤهل الإنسان لسكنى الروح القدس بشخصه الذي حل على الكنيسة يوم الخمسين ن ولازال يحلّ ويسكن في كل من ينال المسحة المقدسة في سرّ الميرون ، وأن قلنا أن الروح القدس لا يسكن فينا بشخصه المحيي أنكرنا سر التثبيت التي نناله بعد المعودية ، وأصبحنا ننكر عمل الله كله بل نرفضه فينا منكرين سرّ تجسد الكلمة ...
[/size][size=21]ويقول القديس أثناسيوس الرسولي في رسالته الأولى عن الروح القدس إلى الأسقف سرابيون 30 :[/size] [size=16][color=black][size=21] | |
|