مينا السوهاجى المدير العام للمنتدى
عدد الرسائل : 3977 العمر : 38 السٌّمعَة : 37 نقاط : 2104 تاريخ التسجيل : 18/10/2008
ميمو نت ميمو نت اجمل الاوقات: (0/0)
| موضوع: حرومات القديس كيرلس ضد نسطوريوس - الحرمان السابع والثامن الأربعاء مارس 11, 2009 2:36 am | |
| الإبسال ( الحرمان ) السابع : ليكن مبسلاً ( محروماً ) كل من يقول أن يسوع كإنسان إنما يستمد القوة والحركة من كلمة الله وأنه مجد الابن الوحيد ، وإن نسب إليه ، ليس هو من خواصه. تعليق القديس كيرلس:عندما بشر الملاك جبرائيل العذراء القديسة بولادة ابن الله الوحيد حسب الجسد قال: " إنك ستلدين ابناً وستدعين اسمه يسوع لأنه سيخلص شعبه من خطاياهم ". على أنه قد دعي أيضاً المسيح لأنه ، بحسب طبيعته البشرية ، قد مسح معنا كما قال كاتب المزامير: " أحببت العدل وأبغضت الأثم ولذلك مسحك الله إلهك بدهن البهجة أفضل من رفاقك " (44: 7) ، لأنه وإن كان هو معطي الروح القدس ولم يكن يعطيه للمستحقين بمقدار ( لأنه كان ممتلئاً من الروح القدس ومن ملئه أخذنا كلنا كما كتب ) . ومع ذلك فبحسب كونه إنساناً دعي المسيح بحسب التدبير وقد حلّ عليه الروح القدس روحياً وليس كما يحل على الناس ليمكن أن يقيم بيننا وإن كان قد أخرج منا في البدء بسقوط آدم . فهو لذلك الابن الوحيد، كلمة الله الذي صار جسداً ودعي المسيح. ولما كان له في ذاته القوة المختصة بالله اجترح المعجزات. فكل من يقول إذن أن مجد الابن الوحيد قد أضيف إلى قوة المسيح كان الابن الوحيد كان غير المسيح فهو يقول بابنين: الابن الواحد الذي يعمل حقاً والآخر هو الذي يدفع (بقوة الأول) كإنسان في شبهنا. كل هؤلاء وأمثالهم يقعون تحت حكم هذا الإبسال ( الحرمان ) ._______________________الإبسال الثامن : ليكن مبسلاً من يتجاسر فيقول أن الجسد المتخذ يجب أن يُعبد مع الله الكلمة ويُمجّد معه ويُعتبر وإياه معاً أنه الله ومع ذلك فهما شيئان يختلف أحدهما عن الآخر ولا يقدّم عبادة واحدة وتمجيداً واحداً لعمانوئيل إذ قد كتب "الكلمة صار جسداً".تعليق بيتافيوس:فسر نسطوريوس إبسال ( حرمان ) كيرلس تفسيراً كله خبث وخداع في أن " شكل الخادم ، بحسب طبعه الخاص ، تجب له العبادة اللائقة بالله " فهذا بعيد كل البعد عما عناه وفهمه كيرلس . ولكن بما أن الناسوت في المسيح قد اتخذته الطبيعة الإلهية فصارت معه واحدة فبهذا المعنى يقال أن كليهما موضوع عبادة واحدة غير منقسمة . لئلا بنسبتنا عبادتين مختلفتين لكل منهما يؤدي ذلك إلى قسمة الشخص الإلهي إلى ابنين ومسيحين معبودين ومكرّمين.
( عن رسائل القديس كيرلس الكبير ترجمة مركز دراسات الاباء )
| |
|