لوالدين هما إيلاديوس الوثني و زوجته إفجينيا المسيحية و كانت قديسة و لكنها كانت عاقرا . فتضرعت للربو نذرت المولود لله و ذات ليلة سمعت صوتا سماويا يقول انها ستحمل و تلد ابنة و فرح الأبوان بهذا . و بعد مرور اشهر الحمل ولدت إيليسا ربتها امها القديسة إفجينيا على تعاليم المسيح و حياة التسبيح حتى استطاعت ان تعمدها و تناولها من الأسرار المقدسة . و لكن الوالي الوثني ايلاديوس لأنه كان من اشراف مدينة روما كان معارضا ان تكون ابنته مسيحية و لكنه تغاض عن هذا بسبب حبه لزوجته و لابنته . و عندما بلغت إيلسا الراعة عشر من عمرها تنيحت والدتها
مرت السنون بعد رحيل الأم و قرر والدها إيلاديوس ان يزوج ابنته فتقدم لها الكثير و كانت ترفضهم جميعا فقرر ان يخطبها لأحد الأشراف دون ارادتها
انتهزت فرصة سفر والدها و قامت و اخذت خادمتين من خدامها و ذهبت للبحر و سافرت الى مدينة كسرى و بعد وصولهم خرج ثعبان و لدغ احد البحارة و لفظ انفاسه فاخذت إيليسا تصلي للرب يسوع و رشمت علامة الصليب على مكان الألم و على جسد البحار فعادت روحه اليه مرة اخرى و مجد الجميع إله إيليسا
و عندما عاد إيلاديوس اخبره الخدام بانها اخذت اثنتين من الخدم ووزعت اموالا على الفقراء و المساكين و غادرت المكان متجهين إلى البحر
فقام إيلاديوس بغضب شديد و ذهب الى البحر و بحث عن قائد السفينة التي عادت من سفرها و قبض عليه و ارغمه على العودة الى مدينة كسرى و عندما وصل اخذ يبحث عن ابنته حتى اخبره الناس بوجودها في مكان منعزل على قمة جبل فذهب اليها واخذ يتودد اليها ان تعود معه و لكنها رفضت و اخبرته بانها نذرت نفسها للرب . فصرخ فيها والدها و قال لها : ما الذي يجعلك تتركي منزلك و مالك و تعيشي في هذا القفر الموحش مع الحيوانات المفترسة
فاخبرته انها تفضل العيش مع الحيوانات المفترسة في هذا المكان الموحش عن العيش في البيت الذي تسكنه الشياطين التي في الأوثان
امتلأ قلب والدها بالحقد و هجم عليها و ضربها بشدة حتى ماتت و ظن انها قد ماتت و استراح اما الله الرحوم فشاء ان تعود روحها اليها و قامت تسبح رب المجد و تسجد له و تشكره انه حسبها مستحقة ان تتألم لأجل اسمه و صلت من اجل والدها ان يخرجه الرب من ظلام الوثنية . اما والدها الشرير فقد ازداد غضبا و طاردها ليقتلها فانشقت الصخرة التي امامها لتمر من خلالها و على الرغم من ذلك فامسك بابنته و قتلها فاستراحت و طارت روحها الى عريسها السماوي بفرح
اما الوالد الشرير فقد اخذ معه احدى الخادمتين اما الآخرى فبقيت مختبأة الى ان اطمأنت ان الشرير قد غادر المكان فقامت و دفنت جسد الشهيدة في قمة الجبل الذي كانت تسكنه و اصبح هذا الجبل معروف القديسة إيليسا و ظلت الخادمة تشاهد نورا سماويا لمدة ليالي عديدة و تسمع ترانيم ملائكية من فوق القبر
و يذهب الكثير من المسيحيين اليها و يتباركون من رفاتهاومن مكان معيشتها
و من الصخرة التي انشقت
بركة شفاعتها و صلواتها معانا