هناك راهب عاش يقول لكل من يقابلة وبفرح( الساعة مع ربنا بمائة عام) و كان الناس لا يفهمون كلامة , وهو ايضا لم يكن يفهم ما يقول ولكنة كان يحسبها هكذا قائلا (اذا كنت انا واقف مع اللةبعض اللحظات واحس انها تمر كدقيقة واحدة ,اذن اذا قضيت ساعة كاملة مع اللة فستوازى مائة سنة ) ومرت الايام والسنون بهذا الراهب وهو يقول هذا القول و مقتنع تماما . الى ان حدث فى احد الايام ان خرج الراهب من الدير ليقول مزامير الغروب فى الصحراء بجوار الدير فوجى بحمامة ناصعة البياض وجميلة جدا و بهية المنظر , تقف امامة فاقترب منها قليلا فلم تهابة ,فاقترب اكثر لكى يلمسها ,فابتعدت قليلا عنة ,وهكذا استمر هو فى الاقتراب والحمامة فى الابتعاد قليلا قليلا ,حتى وجد نفسة فى مغارة فيها كثير من امثال تلك الحمام وكانوا يسبحون سويا فانتعشت روحة واخذ يقول مزاميرة وسط هذا التسبيح الملائكى الرنان الذى لايعرف لة مصدر وكان ماخوذا بشدة بشكل هذا الحمام الذى ظن فى داخلة بلا ادنى شك انة ملائكة تسبح وهم على شكل حمام بهى المنظر . المهم ان ابونا الراهب اخذ يصلى مزاميرة مبتهجا متعمقا فى الصلاة يطلب من اللة ان يقبلة وبعد لحظات لمح الساعة التى بيدة ,فعرف انة قضى ساعة من الزمن خارج الدير فخشى ان يبحث عنة الرهبان فى الصحراء فخرج من ذلك الكهف مسرعا و هو حزين لتركة هذة المناظر السمائية و رجوعة ثانية الى مكانة ,وصل الى الدير ففوجى ان جدران الدير قد تغير لونها بعض الشى ثم رن جرس الباب فخرج لة راهب غريب و يقول لة هل يمكنى مساعتك ؟فتعجب الراهب جدا وقال لة اليس هذا هو دير القديس .......؟ قال نعم , فقال لة انا راهب من الدير فمن انتى ياترى !!! فتعجب الاب الراهب البواب على من يسالة من انت ؟ وقال لة الاب البواب انا من اباء هذا الدير والمفروض ان اسالك انا من انت؟فقال لة الاب , انا الاب فلان وانا لااعرفك فكيف ترهبنت وانا لااعرفك هنا احس الاب البواب ان هناك فى الامر شيئا فذهب بة الى ابية رئيس الدير و عرفة ما قالة هذا الاب الذى يظهر من مظهرة انة راهب ,فسالة رئيس الدير فى هدوء وقال لة : ياابى من انتى و من اين اتيت ؟اجاب الراهب انا الراهب فلان وانا ابن هذا الدير , ولم اخرج خارج اسار ديرى هذا سوى ساعة واحدة ولاادرى ماذا حدث اثنائها ورئيس الدير هو الاب فلان ... وليس قدسك ,اجاب الاب الرئيس وقال لة هذا الاب كان موجود رئيس للدير فعلا و لكن منذ ما يقرب من مائة عام , ثم اتوا بمستندات الدير فوجدوا اسم هذا الراهب كان موجودا قبل مائة عام ومكتوب بجوار اسمة خرج من الدير ليصلى صلاة الغروب ولم يوجد بعدهذا ,ففهم الاب ما حدث انها لم تكن ساعة تلك التى قضاهافى الصلاة وانما هى مائة عام فاخذ يحكى للاب الرئيس وكل رهبان الدير قصتة من اولها و عندما وصل الى اخرها ,وجدوا ان جسمة قد اخذة العجزوالشيخوخة قد ظهرت علية فجاة , ثم بارك اسم الرب وتنيح بسلام فى ديرة وسط ابنائة الرهبان الذين تاثروا جدا بسماع قصتة وقالوا (انها الان ساعة ليستيقظ من النوم فان خلاصنا الان اقرب مما كان حين امنا) فليتمجد اسم الرب الى الابد امين