مينا السوهاجى المدير العام للمنتدى
عدد الرسائل : 3977 العمر : 38 السٌّمعَة : 37 نقاط : 2104 تاريخ التسجيل : 18/10/2008
ميمو نت ميمو نت اجمل الاوقات: (0/0)
| موضوع: اعرف عدوك الجمعة نوفمبر 28, 2008 1:14 am | |
| [size=25]اننحن تركنا فرصة للتشويش يسيطر على افكارنا فسيعمل عمل النار بالهشيم فينا.... سيعطي الفرصة للشيطان لكي يسيطر على آذاننا وعقولنا .... فكما تعودنا ان نتناول طعاما نظيفا كذلك يجب ان نتعود ان لانصغي الا الى الاخبار الافكار المشجعة والبانية....[/size] لو سمحنا لأنفسنا بأن نقع بالشك, فسيستغله الشيطان لأعطائنا افكارا سيئة عن كل الناس حولنا, ولا غرابة ان كان الانقسام والخصام هما اسلحته المفضلة.
لا تصدق شرا نحو أي انسان ما لم يكن امامك برهانا واضحا, وان حدث.....فعليك ان تطلب من الله غفرانا واصلاحا لذلك الأنسان وثق أنه سوف يفعل, هذا ما صنعه يسوع لنا....... لقد أعطانا الله سلطانا أن نعفو عن الآخرين ونغفر لهم, وقد لا نستطيع أن نمحو الأخطاء من عقولهم ولكنها تمحى من جهتنا نحن فلا تعود تؤثر فينا, وقد يستخدم الله غفراننا لهم في مساعدتهم كما حدث مع شاول الذي شهد وسمع استفانوس يطلب من أجل الذين رجموه " يارب لا تقم لهم هذة الخطية" فالغفران قد يغير الآخرين.
لقد خسر الشيطان الحرب ولكنه يحاول كسب بعض المعارك..... ومن ضمن اسلحته الكثيرة والمغلفة بأغلفة خداعة " الانتقاد" وهذا ما فعله وسط الملائكة منتقدا عمل الله فسقط وسقط معه بعضا منهم, ويكرره مع الانسان الذي ينجر بسرعة ابتداء من من آدم الذي لام حواء وحواء لامت الافعى واستمرت هذة السلسلة الى اليوم......
وكما ان المذياع لا يخلق الاصوات لكنه ينقلها عن طريق الاثير, هكذا الشيطان بما انه "رئيس سلطان الهواء" فانه يقذف بافكاره نحو عقولنا بطريقة خفية فنظن انها من افكارنا ونتمسك بها ونعتقد ان لنا موهبة التمييز وربما اعجبنا بذكائنا وبقدرتنا على اكتشاف نوايا الآخرين, ولا ندري ان روح الانتقاد انما تؤدي الى انتهاكات غادرة !.....
روح الأنتقاد تجعلنا نفكر في اشياء لا اساس لها من الصحة, فقد نقول عن شخص " لقد قال كذا ولكنه يقصد كذا استطيع ان اميز, او ان يقدم احدهم لك هدية فنقول لأ بد انه يريد شيئا ما, وان لم يقدمها تقول يا له من شخص اناني لم يهتم بتقديم شيء..... او يمر احدهم بك بالطريق من دون القاء السلام فتعتقد انه تعمد ان يتحاشاك بينما هو في الواقع مثقلا ومشغولا بامور عديدة لا تعرف عنها شيئا انت..... ما اصعب ان ندعي المعرفة الكاملة, انها كبرياء واضحة تجعلنا ننتفخ ..... ومن انتقاد الآخرين يقودنا الشيطان الى انتقاد الله..... نعم, ان قلة فهمنا تسهل عليه ايقاعنا بالفخ, ولا سيما ان طرق الله العديدة يصعب علينا احيانا ادراكها تماما, بينما يقول الكتاب صراحة " توكل على الرب بكل قلبك وعلى فهمك لا تعتمد" أم 3:5,6 " اشكروا في كل شيءلأن هذة هي ارادة الله في المسيح يسوع من جهتكم" 1تس 5:18 وعندما لا نطلب مشورة الله اولا, ونعتمد على اعتباراتنا الشخصية, ومن ثم يعترينا القلق والشك وعدم الصبر. ننتقده احيانا ونقول " لماذا سمحت بهذا يا رب؟ ولماذا لا تفعل شيئا الآن؟"...... بيد أن اجابته الوحيدة لنا هي : آمنوا بي لأني أفعل ما هو الأفضل لكم, وعليكم أن لا تتعجلوا خطتي وأوقاتي".
ان الأنتقاد قد يحطم أقدس العلاقات البشرية, أي الزواج, فقد يعتقد الزوج أن زوجته غاضبة بينما هي قد تكون مريضة, أو قد تعتقد الزوجة أن زوجها قاس ويهملها بينما هو مثقل بالمصاريف ويفكر من أين يدفع ايجار الشهر, وبدلا من ان يعترف بقلقه نجده يتصرف بحساسية او يثور بسرعة...... كثيرا ما نخلط بين الشر ومدركاتنا الحسيّة المشوشة, فنظن أن الشرّ صلاحا, وقد نسمح لبذور الأنتقاد أن تتأصل في طبيعتنا حتى لا نستطيع أن نميّز ان كنا نرى الشر على حقيقته او باطلا نتهم الآخرين......
أن قوّة المسيح سوف تتدفق فينا بحريّة اكثر متى تعلمنا لأن ننظر للآخرين دون محاولة انتقاء الأسباب لنقدهم.... وهذا يتطلب تغييرا فينا وليس فيهم همّ.
| |
|