مينا السوهاجى المدير العام للمنتدى
عدد الرسائل : 3977 العمر : 38 السٌّمعَة : 37 نقاط : 2104 تاريخ التسجيل : 18/10/2008
ميمو نت ميمو نت اجمل الاوقات: (0/0)
| موضوع: شاب عصري و الديانة مصري الثلاثاء نوفمبر 18, 2008 3:25 am | |
| الآونة الأخيرة كانت أحداث قضايا العائدون إلى المسيحية ،، واستخراج البطاقة وتغيير الديانة في البطاقة أو شهادة الميلاد كانت محورا هاما للإحداث الجارية في مصر .. والحقيقة أن الأعلام بدا يناقش القضايا المصرية بفكر يقبل الرأى الأخر ،، حتى ولو كان العديد من الأطراف ما زالوا متمسكين بعهود مظلمة في تاريخ القضايا المصرية .. ولعل اللقاء الأخير على دريم ،، للمصريين المسيحيين ماريو واندرو شغل العديد من المستمعين والقراء ،، واخرج الكثيرين من صمتهم المطلق حول مصير القضايا المصرية التي تتعلق بالديانة وتغييرها .. من خلال المناقشات الحادثة وتعليقات العديد من المصريين على ما يحدث ،، نجد تفاوتا عجيبا في استيعاب وتفهم الأمور ،، منهم الذي تفهم القضية ويدين هذا القهر الواضح ،، ومنهم من يرى هذا القهر حق مطلق ،، منهم من يرى الطفلين بطلين صغيرين ،، ومنهم ن يريد أن يراهم مدفوعين ،، منهم المسلم الذي يرى هذا قهرا واضح ،، ومنهم المسيحي الذي يدافع عن الأب المسلم ،، تفاوت عجيب وغريب في الآراء حول قضية واضحة لعيون كل المثقفين في مصر .
وبين هذا وذاك نجد تخبطا في القوانين المنظمة لهذه الأحوال ،، حتى أن المتبع بان يكون الأبناء على ديانة الأب نجد اختلافا شديدا في تفسيره القانوني ،، هل هو عند الزواج أم عند تغيير الديانة ،، مما فتح المجال لعشرات الأسئلة حول القوانين المصرية ،، وحقوق الإنسان ،، وحق المواطنة ،، وكلها طرحت عشرات المرات لكنها لم تجد أذانا صاغية ،، إلا بعد أن شاهد المصريين بعيونهم العائدون إلى المسيحية والطفلين ماريو واندرو ليدركوا إبعاد القضية .. إن ما رايته عيوننا من خلال هذين الموضعين ،، يتطلب منا جميعا أن نصل لحلول واضحة غير ظالمة ولا قاهرة للإنسان المصري ،، بغرض النظر عن ديانته .... المشكلة الرئيسية في كل المواضيع هي خانة الديانة في الأوراق المصرية : شهادة الميلاد ،، شهادات المدارس ،، الرقم القومي ،، شهادة الجيش ،، جواز السفر الخ ... حتى الأوراق العادية مثل التقدم للامتحانات في الكليات أو الدراسات العليا ،، تحتوى على خانة الديانة بطريقة غير مفسره علميا .. دعونا نتخيل عالما مصريا بدون خانة الديانة : شهادة الميلاد ستكون مصرية فقط ،، ولن تكون هناك أي نوع من المشاكل في تغيير الديانة لأنها حق انساني لا يحتاج إلى توثيق رسمي ،، لن نسمع عن مشكلة مثل ماريو واندرو مرة أخرى .. لن يكون هناك داع لتدريس الديانات في المدارس لأنها دور أماكن العبادة ،، إلا على سبيل الدراسات الحرة مثل المستويات الخاصة الآن .. لن تحتوى الشهادات على ديانة صاحبها بل على مستواه ودرجته العلمية التي تحدد من يشغل هذا المكان أو المنصب .. لن تجد قضايا لتغيير الديانة في البطاقة لأنك مصري فقط وديانتك من حقك تغييرها في اى وقت وفقا لأرادتك الشخصية وبدون اى مشاكل اجتماعية أو سياسية أو أمنية ،، لأنه في هذه الحالة ستكون علاقة بين المخلوق والخالق فقط ..
لن يقدر القضاء أن يحكم بالحضانة لطرف على حساب أخر بسبب ديانته ،، لأنه ببساطة مواطن مصري .. ستلغى كل القوانين التي تتعامل مع المصريين على أساس الديانة . لن تكون هناك نسب طائفية في الانتخابات أو النقابات أو المهن المختلفة ،، لأن سؤال ما هي ديانتك سيكون استفسارا طائفيا غير مسموح به .. فهل ياتى يوما نراه ونقول هذا شباب عصري وديانته مصري ؟؟
| |
| |
|