| سنكسار السبوع الاول من بؤنه | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
مينا السوهاجى المدير العام للمنتدى
عدد الرسائل : 3977 العمر : 38 السٌّمعَة : 37 نقاط : 2104 تاريخ التسجيل : 18/10/2008
ميمو نت ميمو نت اجمل الاوقات: (0/0)
| موضوع: سنكسار السبوع الاول من بؤنه السبت نوفمبر 08, 2008 4:42 am | |
| 2 بؤونه 1723
السنكسار اليوم الثاني من شهر بؤونه المبارك
1. تذكار ظهور جسدي القديس يوحنا المعمدان و أليشع النبي. 2. تذكار نياحة البابا يوأنس الثامن عشرالبطريرك ( 107 ).
1 ـ فى هذا اليوم نُعيد بتذكار ظهور جسدي القديسين يوحنا المَعمَدان وأليشع النبي تلميذ إيليا النبي بمدينة الإسكندرية. وذلك أنه لما قصد يوليانوس الكافر أن يبني هيكل أورشليم، بعدما هدمه وسباستيوس وابنه تيطُس، قاصداً بسوء رأيه أن يُبطِل قول الرب فى الإنجيل : " أنه لا يُترك ههنا حجر على حجر لاينقض "(1) لذلك أمده اليهود بالمال، لكي يُعيدوا بناءه، وأوكل ذلك إلى اليبيوس، الذى دعا اليهود سراً إلى معاونته.
فاجتمع كثير من الرجال والنساء والشيوخ والشبان، وبدأوا يحفرون الأساس بهمة، وينقلون الأتربة والأحجار، بعضهم بالمقاطف والبعض الآخر بأطراف أرديتهم. وكان القديس كيرلس أسقف أورشليم يهزأ بعملهم هذا. ولما انتهوا من رفع حجارة الأساس القديم، وهموا بوضع الأساس الجديد، حدثت زلزلة عظيمة، ملأت الحفر تراباً، وبددت أدوات البناء، وقتلت بعض الفعلة. فلم يرعوَّ اليهود بهذا، وعادوا إلى العمل مرة ثانية. حينئذٍ خرجت من جوف الأرض كرات نارية ورشقت الفعلة بالحجارة التى عزموا على وضعها فى الأساس، فكفوا عن البناء. فآمن كثيرون بسبب ذلك، خصوصاً وقد تمت نبوة السيد المسيح بأيديهم عن نقض بناء الهيكل من أساسه.
وقد أورد هذه القصة غريغوريوس الثيؤلوغوس ويوحنا ذهبي الفم. كما ذكرها عرضاً المؤرخ اليهودي اميان فى القرن الخامس.
ولكن اليهود قالوا للملك : " أن السبب فى ذلك هو وجود أجساد أئمة النصارى فى هذا المكان. ويجب رفعها منه، وإلا فلن يُبنى الهيكل ". فأمر يوليانوس بإخراج أجساد القديسين من المكان وإحراقها. ولما أخرجوا جسدي القديسين يوحنا المعمدان وأليشع النبي لحرقهما، تقدم بعض المؤمنين من الجند، وأعطوهم مبلغاً من الفضة وأخذوا الجسدين وأتوا بهما إلى القديس أثناسيوس بابا الإسكندرية، فسُرَّ بذلك ووضعهما فى مكان خاص إلى أن يبنى لهما كنيسة.
وفى أحد الأيام كان جالساً فى البستان، ومعه كاتبه البابا ثاوفيلس الذى خلفه على الكرسي، فقال له : " إن أطال الرب أجلي بنيت فى هذا الموضع كنيسة على اسم هذين القديسين يوحنا المعمدان وأليشع النبي وأضع جسديهما فيها ".
ولما جلس البابا ثاوفيلس على كرسي الكرازة المرقسية تذكر الكلام الذى قاله البابا أثناسيوس، فبنى الكنيسة ونقل إليها الجسدين الطاهرين. وقد حدث وهم سائرون بالجسدين أن عبروا أمام بيت امرأة وثنية، لها أربعة أيام مُتعثِرة فى الولادة، فسمعت ضجة الاحتفال، ولما علمت السبب نذرت قائلة : " ياقديس الله يوحنا إذا نجوت من هذه الشدة صرت نصرانية. ولم تتم كلمتها حتى وضعت ولداً فأسمته يوحنا، ثم تعمدت هى وأهل بيتها.
أما الجسدان فقد وضعوهما فى الكنيسة، وقد ظهرت منهما عجائب كثيرة. أما يوليانوس الكافر فكانت نهايته كما يأتي :
عزم على القيام بحرب ضد سابور ملك الفرس فقابله القديس باسيليوس الكبير واضع القداس وبعض الأساقفة. فقال لهم : لماذا حضرتم ؟ أجابه باسيليوس : " أتينا نطلب راعياً " فقال له بتهكم : " وأين تركت ابن النجار" فأجابه بشهامة وكبرياء " تركناه يصنع لك تابوتاً لأنك فقدت كل علم ومعرفة " قال له يوليانوس " قد قرأتها وحفظتها " فرد عليه باسيليوس " ولكنك لم تفهمها " فاغتاظ يوليانوس وأمر بالقبض عليهم، ليقدمهم للموت بعد رجوعه . فقال له " لن تعود وإلا فلم ينطق الله على فمي " . ثم أمر بسجنهم.
وبعد أن ذهب للحرب، صلَّى القديس أمام أيقونة مرقوريوس أبو سيفين طالباً تأديبه على إهانته لسيده يسوع فغاب مرقوريوس عن الصورة ثم رجع وسيفه يقطر دماً.
| |
|
| |
مينا السوهاجى المدير العام للمنتدى
عدد الرسائل : 3977 العمر : 38 السٌّمعَة : 37 نقاط : 2104 تاريخ التسجيل : 18/10/2008
ميمو نت ميمو نت اجمل الاوقات: (0/0)
| موضوع: رد: سنكسار السبوع الاول من بؤنه السبت نوفمبر 08, 2008 4:43 am | |
| وفى الحرب أصاب يوليانوس سهم فى كبده، وقال ثلودوريتس فى تاريخه الكنسي. لمَّا طُعِنَ ذلك الملك الكافر تلقى فى كفيه الدم المتدفق من جنبه ونثره نحو السماء قائلاً : " لقد قهرتني يابن مريم " فتمت فيه نبوة القديس باسيليوس، ونجت الكنيسة من شره. ولما استشهد القديس مقاريوس أسقف ادكو وضعوا جسده مع جسدي يوحنا المعمدان وإليشع النبي.
صلاتهم تكون معنا. آمين.
2 ـ وفى هذا اليوم أيضاً تُعيد الكنيسة بتذكار نياحة البابا يوأنس الثامن عشر البطريرك ( 107 ) وكان من أهالي الفيوم وكان يُدعَى أولاً بِاسم يوسف، وترهبن بدير القديس العظيم الأنبا أنطونيوس بجبل العربة، فلمَّا تنيح البابا مرقس السابع سلفه أجمع رأي الأساقفه والكهنة وأراخنة الشعب على اختياره بطريركاً فأحضروه ورسـموه بطــريركاً فى كنيســة القديــس مرقوريوس أبي سيفين بمصر القديمة فى يوم الأحد المبارك 15 بابه سنة 1486 ش ( 23 أكتوبر سنة 1769م ) ودُعيَ بِاسم يوأنس الثامن عشر البطريرك ( 107 ). وفى أيامه سعى بابا رومية لاجتذاب الكنائس الشرقية وخاصة كنيسة مصر الأرثوذوكسية، إلى المذهب الكاثوليكي، وقام بنشر كتاب أعمال مجمع خلقدونية، ووزعوه على جميع البلاد الشرقية، وكان مجمع خلقدونية هذا سبباً فى انشقاق الكنيسة، وهو الذى رفض الاعتراف بأمانته البابا القديس ديسقورس البطريرك ( 25 ).
ثم أرسل بابا رومية مندوباً من قِبَلهِ للبابا يوأنس يَحمل رسالة يدعوه فيها إلى الاتِّحاد معه. فسلَّم البابا هذه الرسالة إلى الأنبا يوساب الأبحّ أسقف جرجا، وكلفه بدراستها والرد عليها. فقام هذا العلامة الكبير واللاهوتي العظيم بالرد عليها، وتفنيد دعوى روما، فدافع عن كنيسته وأمانتها ومعتقداتها دفاعاً مجيداً خلَّدَ به ذكراه. أما كتاب أعمال مجمع خلقيدونية فقد أتى على عكس ما كانت تنتظره روما من نشره، إذ جاء مُثبتاً لصحة معتقدات الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية، فندم أسقف روما على نشره فى الشرق، وقام بجمع نسخه وأحرقها.
وقد نال البابا يوأنس فى مدة رئاسته شدائد وضيقات كثيرة، من حكام البلاد والولاة العثمانيين، وقام القائد التركي بمصادرة الخزينة البطريركية، وأخذ أموالها. الأمر الذى اضطر البابا إلى أن يختفي من ظلم هؤلاء الحاكمين، الذين أرهقوا المسيحيين بأحكامهم الجائرة وبزيادة الضرائب المقررة عليهم.
واشترك البابا يوأنس مع المعلم إبراهيم الجوهري رئيس كُتّاب مصر فى ذلك العهد فى تعمير الأديرة والكنائس، كما قام بعمل الميـرون المُقـدَّس وتنيح فى اليوم الثاني من شهر بؤونه المبارك سنة 1512 للشهداء الأبرار ( الموافق 7 يونية سنة 1796م ) بعد أن أقام على الكرسي البطريركي 26 سنة و7 أشهر و16 يوماً. ودُفِنَ بمقبرة البطاركة الأبرار فى كنيسة القديس مرقوريوس أبي سيفين. وظل الكرسي بعده خالياً مدة ثلاثة أشهر وستة وعشرين يوماً.
صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين | |
|
| |
مينا السوهاجى المدير العام للمنتدى
عدد الرسائل : 3977 العمر : 38 السٌّمعَة : 37 نقاط : 2104 تاريخ التسجيل : 18/10/2008
ميمو نت ميمو نت اجمل الاوقات: (0/0)
| موضوع: رد: سنكسار السبوع الاول من بؤنه السبت نوفمبر 08, 2008 4:43 am | |
| السنكسار اليوم الثالث من شهر بؤونه المبارك
1. بناء أول كنيسة لمار جرجس ببلدتي برما وبئر ماء بالواحات. 2. نياحة القديسة مرتا المصرية. 3. شهادة القديس الشهيد اللاديوس الأسقف. 4. نياحة البابا قسما البطريرك ( 44 ). 5. نياحة القديس الأنبا ابرآم أسقف الفيوم والجيزة.
1 ـ فى مِثل هذا اليوم بُنيت أول كنيسة على اسم الشَّهيد العَظيم مار جورجيوس بالديار المصريّة ببلدة بئر ماء بالواحات، كما كُرِّست بِاسمه فى مِثل هذا اليوم أيضاً كنيسة فى بلدة برما مركز طنطا. وذلك أنه بعد هلاك دقلديانوس ومُلك الملك البار قسطنطين هُدِمَت هياكِل الأوثان، وبُنيت الكنائس على أسماء الشُّهداء الأبطال، الذين جادوا بدمائهم فى الذود عن الإيمان.
وكان بالديار المصرية قَومٌ مِن الجنود المسيحِيِّين، وهبوا جُزءاً مِن الأرض المُقامة عليها برما الآن. وكان مِن بَينهم شاب تَقي وديع، يُقيم بِقطعة مِنها مع بعض المُزارعين. وكان بتلك الجهة بِئر لِلشُرب. فسمع هذا الشاب بعجائب العظيم فى الشهداء جورجيوس، فسعى حتى حَصل على سيرتهُ، وكتبها وصار يتعزى بقراءتها بغير ملل.
وحدث فى ليلة اليوم الرابع والعشرين من شهر بشنس، وهو قائم يُصلِّي أن رأى جماعة من القـديسين وقد نـزلوا بجـوار هـذه البئـر، يُسـبِّحـون الله ويُرتِّلون بأصواتٍ ملائكية، وهم مُحاطون بنور سماوي، فاستولت عليه الدهشة. وعندئذٍ تقدم إليه واحد منهم فى زى جندي، وعرَّفه أنه جورجيوس الذى استشهد على يد دقلديانوس. وأمره أن يبني له كنيسة فى هذا الموضع، لأن هذه مشيئة الرب. ثم ارتفعت عنه الجماعة إلى السَّماء وهم يُمجدون العَلِيّ. وقضى الشاب ليلته مُتيقظاً حتى الصباح، ومرت عليه عدة أيام وهو يفكر كيف يبني هذه الكنيسة، وهو لايملك ما يقوم بنفقات جزء بسيط منها. وفى إحدى اللَّيالي وهو واقف يُصلِّي، ظهر له الشهيد العظيم جورجيوس وحدد له مكان الكنيسة. ثم أرشده إلى مكان وقال له: احفر هنا وستجد ما تبني به الكنيسة. ولما استيقظ فى الصباح ذهب إلى حيث أرشده الشهيد الجليل، وحفر فوجد اناء مملوءاً ذهباً وفضة، فسبَّح الله وعظَّم قديسه وبنى الكنيسة. ثم استدعى الأب البطريرك وكرَّسها فى مثل هذا اليوم. وبُنيت المنازل بجوار هذه الكنيسة، وسُميت هذه الجهة ( بئر ماء ) نسبة إلى بئر الماء الذى بُنيت بجوارها الكنيسة.
ويُجرى الاحتفال بهذا التذكار المجيد فى هذه البلدة سنوياً. وهناك تظهر الآيات الباهرة من إخراج الشياطين وشفاء المرضى بشفاعة هذا الشهيد العظيم. صلاته تكون معنا. آمين.
ونُقِلت أعضاء القديس جورجيوس التى كانت محفوظة فى بيعته من مدينة بئر ماء بالواحات إلى دير أنبا صموئيل بمعرفة رهبانه، وذلك فى أيام الأب القديس متاووس البطريرك ( 87 )، ورئاسة الأب القس زكري ابن القمص والأب الراهب سليمان القلموني.
وفى عهد رئاسة البابا غبريال البطريرك ( 88 ) نُقِلت أعضاء القديس إلى الكنيسة المعروفة بِاسمه بمصر القديمة وكان ذلك فى يوم 16 أبيب سنة 1240 ش ( 10 يولية سنة 1524 م ).
| |
|
| |
مينا السوهاجى المدير العام للمنتدى
عدد الرسائل : 3977 العمر : 38 السٌّمعَة : 37 نقاط : 2104 تاريخ التسجيل : 18/10/2008
ميمو نت ميمو نت اجمل الاوقات: (0/0)
| موضوع: رد: سنكسار السبوع الاول من بؤنه السبت نوفمبر 08, 2008 4:44 am | |
| 2 ـ وفى مثل هذا اليوم أيضاً تنيحت المجاهدة الناسكة القديسة مرتا. وُلِدت بمصر من أبوين مسيحيين غنيين. ولما شبت اندفعت وراء الأميال الشريرة فهوت فى نجاسة السيرة، ولكن رحمة الله تداركتها من العلاء، فحركتها للذهاب إلى الكنيسة فى يوم عيد الميلاد. فلما وصلت إلى بابها وهمت بالدخول، منعها الخادم الموكل بالباب قائـلاً: " انكِ غير مُستحقة أن تدخُلى بيت اللـه المُقدَّس، وأنت كما تعلمين " . وحصلت بينهما ضجة سمعها الأسقف، فأتى إلى الباب ليرى ما الخبر . فلما رأى الفتاة قال لها : " أما تعلمين أن بيت الله مقدس ولا يدخله غير الطاهر؟ " . فبكت وقالت : " اقبلني أيها الأب، فإنني تائبة من هذه اللحظة، ومصممة على عدم العودة إلى الخطية " . فقال لها: " إن كان الأمر حقاً كما تقولين فاحضري لي ملابسك الحريرية وزينتك الذهبية وتعالي إلى هنا ". فمضت بسرعة وأحضرت كل ما كان لها من حلي وملابس، وقدَّمتها إلى الأب الأسقف فأمر بإحراقها فى الحال. ثم حلق شعر رأسها وألبسها ثياب الرهبنة، وأرسلها إلى أحد أديرة الراهبات، وهناك جاهدت جهاداً عظيماً. وكانت تقول فى صلاتها: " يارب إن كنت لم أحتمل الفضيحة من خادم بيتك، فلا تفضحني أمام قديسيك وملائكتك ". ولبثت مدة خمس وعشرين سنة فى الجهاد، لم تخرج فى أثنائها من باب الدير حتى تنيحت بسلام.
صلاتها تكون معنا. آمين
3 ـ وفى مثل هذا اليوم أيضاً. استشهد القديس اللاديوس أسقف إحدى بلاد المشرق. وذلك أنه كان فى يوم من الأيام يوبِّخ الوالي يوليكيوس على عبادته الأصنام. فقال له الوالي: إذا كنت فى نظرك كافراً لأني لا أعبد المصلوب، فها أنا أجعلك أنت أيضاً تترك عبادته. تم سلَّمه لأحد نوابه وأمـره أن يُعذبه بلا رحمة مدة سنة. ولما لم ينثنِ عن عزمه الصادق أوقــد
ناراً فى حفرة وطرحه فيها فلم تمسسه بأذى. فآمن جمع كثير وأمـر الوالي بقطع رؤوسهم، وأخيراً أخرجوا القديس من الحفرة وأمر بضرب عنقه، فاستودع روحه بيد السيد المسيح ونال إكليل الشهادة.
صلاته تكون معنا. آمين.
4 ـ وفى مثل هذا اليوم أيضاً: تنيح البابا قسما الأول سنة 446 ش ( 24 يونية سنة 730 م ) وأصله من أبي صير، وترهب بدير أبي مقار، ورُسِمَ بطريركاً رغماً عنه يوم الأحـد 30 برمهات سنة 445 ش ( مارس 729 م )، ولم يبرح منذ توليه الكرسي عن السؤال كي ينيح الله نفسه سريعاً. فأجاب الله طلبته بعد أن تولى على الكرسي مدة سنة واحدة وثلاثة شهور.
صلاته تكون معنا. آمين.
5 ـ وفيه أيضاً تنيح القديس الأنبا ابرآم أسقف الفيوم والجيزة، وذلك فى سنة 1630 للشهداء الأبرار ( 10 يونيو سنة 1914 م ). وُلِدَ هذا القديس وكان اسمه بولس فى سنة 1545 ش ( 1829 م ) بعزبة جلده مركز ملَّوى مديرية المنيا من والدين تقيين فربياه تربية مسيحية وأدخلاه الكُتَّاب، فتلقى فيه العـلوم الدينية والتراتيل الكنسية. ولمَّا أظهر نبوغاً بين أقرانه رسمه الأنبا يوساب أسقف صنبو شماساً على كنيسة جلـده، ومال قلبه إلى الرهبنة فقصد دير المحرق ورُسِمَ راهباً بِاسم بولس غبريال المحرقي فى التاسعة عشرة من عمره.
وكان وديعاً متواضعاً طاهر السيرة كثير الانفراد للصلاة، فأحبه الرهبان حُباً جماً، وسمع به وقتئذٍ الأنبا ياكوبوس أسقف المنيا، فاستدعاه إليه واستبقاه مدة بالأسقفية رقاه فى أثنائها إلى رتبة قس، ولما عاد إلى ديره الذى كان عامراً وقتئذٍ بالرهبان الأتقياء، اتفقت كلمتهم على أن يختاروه رئيساً للدير لهم بعد وفاة رئيسهم. ورُقيَ قمصاً فى أيام البابا ديمتريوس الثاني البطريرك ( 111 )، ولبث خمس سنوات رئيساً للدير، كان فيها الدير ملجأ لآلاف الفقراء حتى أُطلِقَ عليه أب الفقراء والمساكين. ولم يأل جهداً فى مدة رئاسته نحو تحسين حالة الدير روحياً ومادياً وإنماء ثروته وإصلاح أراضيه الزراعية. وكان كلما ازداد براً بالفقراء وإحساناً لليتامى والأرامل، ازداد حقد بعض الرهبان عليه، لأنهم كانوا يعتبرون هذه الأعمال الخيرية إسرافاً وتبذيراً. فتذمروا عليه وشكوه إلى الأنبا مرقس مطران البحيرة الذى كان قائماً وقتئذٍ بالنيابة البطريركية لوفاة البابا ديمتريوس، فقبِل شكايتهم وعزله من رئاسة الدير. وبعد زمن يسير من اعتزاله الرئاسة، ترك دير المحرق وذهب إلى دير البراموس، وأقام به مدة لا عمل له إلا درس الكتاب وتعليم الرهبان، وكان رئيس الدير وقتئذٍ القمص يوحنا الناسخ، الذى صار فيما بعد البابا كيرلس الخامس البطريرك ( 112 ).
وذهب إلى دير البراموس مع القمص بولس رهطٌ من رهبان دير المحرق، الذين لم يعجبهم حال إخوانهم المُتذمرين به. وفى سنة 1597 ش ( سنة 1881 م ) اختاره البابا كيرلس الخامس، أسقفاً لإبروشية الفيوم والجيزة، بدلاً من أسقفها المتنيح الأنبـا ايساك، فتمت رسامته بِاسم الأنبا ابرآم. وقد اشتهر فى مدة أُسقفيته بأمرين :
الأول : عطاياه للفقراء الكثيرين الذين كانوا يقصدون دار الأُسقفية فيهبهم كل ما يكون لديه من المال. وقد جعل دار الأسقفية مأوى لكثيرين منهم. وكان يُقدِّم ثياباً للعريانين وطعاماً للجائعين، ولم يسمح مُطلقاً بأن يُقدَّم إليه طعام أفخر مما يُقدَّم للفقراء. واتفق مرة أن نزل ليتفقد الفقراء وهم يتناولون فلاحظ أن الطعام الذى قُدِّم إليه فى ذلك اليوم، كان أفخر مما وجده أمامهم . فساوره الحزن وفى الحال أقال الراهبة التى كانت موكلة بخدمة الفقراء من عملها.
| |
|
| |
مينا السوهاجى المدير العام للمنتدى
عدد الرسائل : 3977 العمر : 38 السٌّمعَة : 37 نقاط : 2104 تاريخ التسجيل : 18/10/2008
ميمو نت ميمو نت اجمل الاوقات: (0/0)
| موضوع: رد: سنكسار السبوع الاول من بؤنه السبت نوفمبر 08, 2008 4:44 am | |
| أما الأمر الثاني الذىاشتهر به فهو صلاة الإيمان التى جرت بواسطتها على يديه آيات شفاء عديدة، حتى ذاع اسمه فى أنحاء القُطر وبعض بلدان أورُبا أيضاً، وكان يقصده المرضى أفواجاً على تبايُن أديانهم فيتباركون بصلاته وينالون الشفاء.
وكان الأنبا ابرآم واسع الإطلاع على الكتب المقدسة، يُلقي على زائريه دائماً نصائح وتعاليم وعظات تدل على وفرة علمه بأسرار الكتاب المقدس، ولكن الأهم من ذلك أنه كان ذا صفات نقيَّة وفضائل جمّة. ومن أخص تلك الصفات إنكاره لذاته إنكاراً شديداً، وزهده الحقيقي فى ملاذ الحياة وأمجادها، فطعامه ولباسه لم يتجاوزا قط حد الضرورة، ونفسه لم تكن تطمح إلى أبهة المناصب والرتب، حتى أن البطريرك لما أراد أن يرفعه إلى رتبة المطرانية، اعتذر عن قبولها بقوله أن الكتاب المقدس لا يذكر من رُتب الكنيسة إلا القسيسية والأسقفية. ومن صفاته أيضاً أنه كان صريحاً إلى أقصى حدود الصراحة فى إبداء رأيه. ولا ينظر فيما يقول إلا إلى الحقِّ لذاته فتتضاءل أمامه هيبة العظماء ومراكز الكُبراء أمام هيبة الحقّ وجلاله. ولذلك كان مطارنة الكنيسة وأساقفتها يتقون غضبه ويتمنون رضاه.
وانتقل الأنبا ابرآم إلى النعيم فى 3 بؤونه سنة 1630 ش ( 10 يونيه 1914 م ) فشيَّعه إلى القبر أكثر من عشرة آلاف نفس من المسلمين والمسيحيين، ووُضِعَ جثمانه الطاهر فى المقبرة المُعدة له فى دير العذراء بالعزب. وقد ظهرت منه آيات كثيرة بعد وفاته حيث لم تزل مقبرته كعبة يزورها ذوو الحاجات والأوجاع.
بركة صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين
عشــية مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 9 : 6 )
ويتَّكِلُ عليكَ الذينَ يعرفونَ اسمك. فلا تترُك. طالبيكَ ياربُّ. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 17 : 1 ـ 13 )
وبعد ستَّة أيَّام أخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنَّا أخاه وأصعدهم على جبل عالٍ مُنفردين وحدهم. وتجلَّى قُدَّامهم، وأضاء وجهه كالشَّمس، وابيضت ثيابه كالنُّور. وإذا موسى وإيليَّا قد ظهرا له يُخاطبانه. فأجاب بطرس وقال ليسوع: " ياربُّ، إنه حسنٌ لنا أن نكون ههنا! أتشاء أن نصنع هنا ثلاث مظالَّ. واحدةٌ لك، وواحدةٌ لموسى، وواحدةٌ لإيليَّا ". فبينما هو يتكلَّم وإذا سحابةٌ نَيِّرةٌ قد ظلَّلتهم، وإذا صوتٌ من السَّحابة قائلاً: " هذا هو ابني الحبيب الذي سُرت به نفسي فأطيعوه ". فلمَّا سمع التَّلاميذ سقطوا على وجوههم وخافوا جدّاً. فجاء إليهم يسوع ولمسهم وقال لهم: " قوموا ولا تخافوا ". فرفعوا عيونهم فلم يروا أحداً إلاَّ يسوع وحده.
وفيما هم مُنحدرين من الجبل أوصاهم يسوع قائلاً: " لا تُعلِموا أحداً بالرؤية إلى أن يقوم ابن البشر من الأموات ". وسأله تلاميذه قائلين:" فلماذا يقول الكتبة إن إيليَّا ينبغى أن يأتى أولاً؟ " أمَّا هو فأجاب وقال:" إن إيليَّا يأتي أوَّلاً ويخبركُم بكل شيءٍ. ولكنِّى أقول لكم إن إيليَّا قد جاء ولم يعرفوه، بل صنعوا به كل ما أرادوا. وكذلك ابن البشر أيضاً سوف يتألَّم مِنهُم ". حينئذٍ فَهِمَ التَّلاميذ أنه قال لهم عن يوحنَّا المعمدان.
( والمجد للـه دائماً )
| |
|
| |
مينا السوهاجى المدير العام للمنتدى
عدد الرسائل : 3977 العمر : 38 السٌّمعَة : 37 نقاط : 2104 تاريخ التسجيل : 18/10/2008
ميمو نت ميمو نت اجمل الاوقات: (0/0)
| موضوع: رد: سنكسار السبوع الاول من بؤنه السبت نوفمبر 08, 2008 4:44 am | |
| باكــر مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 66 : 1 ، 2 )
لِيترأَّف الله علينا ويُباركنا. وليُظهِر وجههُ علينا ويرحمنا. لتُعرَف في الأرضِ طريقُكَ. وفي كلِّ الأُمَم خلاصُكَ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 28 : 1 ـ 20 )
وفي عشيَّة السُّبوت، عند فجر أول الأُسبوع، جاءت مريم المجدليَّة ومريم الأُخرى لتنظُرا القبر. وإذا زلزلةٌ عظيمةٌ قد حدثت، لأنَّ ملاك الربِّ نزل من السَّماء ودحرج الحجر عن باب القبر، وجلس عليه. وكان منظرهُ كالبرق، ولباسهُ أبيض كالثَّلج. ومِن خوفِهِ اضطرب الحرَّاس وصاروا كأمواتٍ. فأجاب الملاك وقال للمرأتين: " لا تخافا أنتُما، فإنِّى أعلم أنَّكُما تطلُبان يسوع الذي صُلِبَ. ليس هو ههُنا، بل قام كما قال. هلُمَّا انظُرا الموضِع الذي كان موضوعاً فيه. واذهبا سريعاً قولا لتلاميذه: إنه قد قام من بين الأموات. وها هو يسبقكُم إلى الجليل. هُناك ترونه. ها أنا قد قُلتُ لكُما ". فخرجتا سريعاً من القبر بخوفٍ وفرحٍ عظيم، مُسرعتين لتُخبرا تلاميذه. وإذا يسوع لاقاهما قائلاً: " سلامٌ لكما ". فأمَّا هُما فأمسكتا بقدميه وسجدتا له. حينئذٍ قال لهما يسوع: " لا تخافا. اذهبا اعلما إخوتي أن يذهبوا إلى الجليل، وهناك يرونني ".
وفيما هما ذاهبتان إذا قومٌ من الحُرَّاس جاءوا إلى المدينة وأخبروا رؤساء الكهنة بكل ما كان. فاجتمعوا مع الشُّيوخ، وتشاوروا، وأخذوا فضَّةً كثيرةً وأعطوها للجند قائلين: " قولوا إن تلاميذه أتوا ليلاً وسرقوه ونحنُ نيامٌ. وإذا سمع الوالي هذا القول نُقنعه نحنُ، ونصيِّركم مُطمئنِّين ". أمَّا هُم فأخذوا الفضَّة وفعلوا كما علَّموهم، فشاع هذا القول عند اليهود إلى هذا اليوم.
وأمَّا الأحد عشر تلميذاً فمضوا إلى الجليل إلى الجبل، الذي وعدهم به يسوع. ولمَّا رأوه سجدوا له، ولكنَّ بعضهم شَكُّوا. فتقدَّم يسوع وخاطبهم قائلاً:" إني قد أُعطَيت كل سُلطان في السَّماء وعلى الأرض، فامضوا الآن وتلمذوا جميع الأُمَم وعمِّدوهم بِاسم الآب والابن والروح القدس. وعلِّموهم أن يحفظوا جميع الأُمور التي أوصيتكم بها. وها أنا معكُم كلَّ الأيَّام إلى انقضاء الدَّهر ". آمين.
( والمجد للـه دائماً )
القــداس البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 15 : 13 ـ 29 )
وليملأكم إله الرَّجاء من كلِّ فرحٍ وسلامٍ عندما تؤمنون، وتزدادون في الرَّجاء بقوَّة الرُّوح القُدسِ.
وأنا نفسي أيضاً يا إخوتى مُتيَقِّنٌ من جهتكم، أنَّكم أنتم مشحونون من كلِّ عمل صالح، ومملوؤون من كلِّ علم، قادرون أن تُعلِّموا بعضكم بعضاً. ولكن بأكثر جسارةٍ كتبتُ إليكُم يسيراً كمُذكِّر لكم، بسبب النِّعمة التي أُعطيَتْ لي من الله، حتَّى أكون خادماً ليسوع المسيح لأجل الأُمَم، عاملاً بالكهنوت لإنجيل الله، ليكون قربان الأمم مقبولاً مُقدَّساً بالرُّوح القدس. فلي افتخارٌ في المسيح يسوع عند الله. لأني لا أجسر أن أقول كلمة ممَّا لم يفعله المسيح بواسطتي لأجل إطاعة الأمم، بالقول والفعل، بقوَّة آياتٍ وعجائب، وبقوَّة الروح القدس. حتَّى إني من أورشليم وما حولها إلى إللِّيريكون، قد أتممت بشارة المسيح. وهكذا كنت أود أن أُبشِّر: ليس في الموضع الذي ذُكر فيه اسم المسيح، حتَّى لا أبني على أساس غريب. بل كما هو مكتوبٌ: " الذين لم يُخبَروا به سينظرون، والذين لم يَسمَعوا سيفهمون ". لذلك امتنعت عن المجيء إليكم مراراً كثيرة.
وأمَّا الآن فإذ ليس لي مكانٌ بعد في هذه النَّواحي، فلي اشتياقٌ زائدٌ أن آتي إليكم مُنذ سنين كثيرةٍ. فعندما أمضي إلى أسبانيا. لأني أرجو أن أراكم في أثناء ذهابي إلى هناك، وتودعوني أنتم إلى هناك. إذا تملأَّتُ برؤياكم قليلاً. ولكن الآن أنا ماضٍ إلى أُورشليم لخدمة القدِّيسين، لأن أهل مكدونيَّة وأخائية قد سروا أن يصنعوا شركة لفقراء القدِّيسين الذين في أورشليم. قد سُرُّوا بذلك، وإنهم مديونون لهم! لأنه إن كان الأُمم قد اشتركوا في روحيَّاتهم، يجب عليهم أن يخدموهم في الجسديَّات أيضاً. فمَتَى أتممت ذلك، وختمت لهم هذا الثَّمر، فسأمضي مارّاً بكم إلى أسبانيا. وأنا أعلم أني إذا جئتُ إليكم، سأجيءُ في ملء بركة المسيح.
| |
|
| |
مينا السوهاجى المدير العام للمنتدى
عدد الرسائل : 3977 العمر : 38 السٌّمعَة : 37 نقاط : 2104 تاريخ التسجيل : 18/10/2008
ميمو نت ميمو نت اجمل الاوقات: (0/0)
| موضوع: رد: سنكسار السبوع الاول من بؤنه السبت نوفمبر 08, 2008 4:45 am | |
| الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 1 : 1 ـ 9 )
بطرس، رسولُ يسوع المسيح، للمُختارين المُتغرِّبين في شتات بُنتُس وغلاطية وكبَّادوكيَّة وآسيَّا وبيثينيَّة، بمقتضى علم الله الآب السَّابق، في تقديس الرُّوح للطَّاعة، ورشِّ دم يسوع المسيح. لِتُكثَر لكم النِّعمة والسَّلامُ.
مباركٌ الله أبو ربِّنا يسوع المسيح، الذي بكثرة رحمته وَلَدَنَا ثانيةً لرجاء حيٍّ، بقيامة يسوع المسيح من الأموات، للميراث الذي لا يَبلى ولا يتدنَّس ولا يضمحلُّ، محفوظاً لكم في السَّموات، أيُّها المحروسين بقوة الله، بالإيمان للخلاص المُستَعدّ أن يُعلَن في الزمن الأخير. الذي به تبتهجون الآن يسيراً، وإن كان يجب أن تتألموا بتجارب متنوِّعة، لكي تكون صفوة إيمانكم كريمة أفضل من الذَّهب الفاني، المُجرَّب بالنَّار، لتوجَدُوا بفخر ومجدٍ وكرامةٍ عند استعلان يسوع المسيح، ذلك الذي وإن لم تعرفوه تحبُّونه. هذا الذي لم تروه وآمنتم به، فتهللوا بفرح لا يُنطق به ومُمجد، وتأخذوا كمال إيمانكم وخلاص أنفسكم.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،
وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )
الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل
( 12 : 25 ، 13 : 1 ـ 12 )
ورجع برنابا وشاول من أورشليم بعد ما كمَّلا الخدمة، وأخذا معهما يوحنَّا أيضاً المُلقَّب مرقس.
وكان في كنيسة أنطاكية أنبياء ومعلِّمون: برنابا، وسمعان الذي يُدعَى نيجر، ولوقيوس القيروانيُّ، ومناين الذي تربَّى مع هيرودس رئيس الرُّبع، وشاول. وبينما هم يخدمون الربَّ ويصومون، قال الرُّوح القدس: " افرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي قد دعوتهما إليه. حينئذٍ صاموا وصلُّوا ووضعوا عليهما الأيادي ثُمَّ أطلقوهما.
فهذان إذ أُرسِلا من الرُّوح القدس انحدرا إلى سلوكية، ومن هناك سافرا في البحر إلى قبرس. ولمَّا وصلا إلى سلامينا ناديا بكلمة الله في مجامع اليهود. وكانا معهما يوحنَّا خادماً. ولمَّا اجتازوا الجزيرة كلها إلى بافوس، وجدا رجلاً ساحراً نبيَّاً كذَّاباً يهوديَّاً اسمه باريشوع، هذا كان مع الوالي سرجيوس بولـس، وهو رجلٌ فهيمٌ. فهذا دعا برنابا وشاول والتمس أن يسمع كلمة الله. فقاوَمهما عليمٌ السَّاحر، لأن هكذا يُترجَم اسمه، طالباً أن يُفسِد الوالي عن الإيمان.
أمَّا شاول، الذي هو بولس أيضاً، فامتلأ من الرُّوح القدس وقال: " أيها المُمتلئُ من كلِّ غشٍّ وكلِّ خبثٍ! يا ابن إبليس! يا عدوَّ كلِّ برٍّ! ألا تزال تُفسِد سُبل الربِّ المُستقيمة؟ فالآن هوذا يد الربِّ تأتي عليكَ، فتكون أعمى لا تُبصر الشَّمس إلى حينٍ ". ففي الحال وقع عليه ضبابٌ وظلمةٌ، وكان يَدورُ مُلتمِساً مَن يقوده بيده. فالوالي حينئذٍ لمَّا رأى، آمن وتعجب مِن تعليم الربِّ.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
مزمور القـداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 142 : 9 ، 8 )
رُوحُكَ القُدُّوسُ يهديني إلى الاستقامةِ. فلأسمع بالغدواتِ رحمتَكَ. فإنِّي عليكَ تَوَكَّلتُ. هليلويا
إنجيل القـداس
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 11 : 1 ـ 13 )
وإذ كان يُصلِّي في موضع ( قفرٍ )، لمَّا فرغ، قال له واحدٌ من تلاميذه: " ياربُّ علِّمنا أن نُصلِّي كما علَّم يوحنَّا أيضاً تلاميذه ". فقال لهم: " متى صلَّيتم فقولوا: أبانا الذي في السَّموات، ليتقدَّس اسمُكَ، ليأتِ ملكوتُك، لتكن مشيئتُك كما في السَّماء كذلك على الأرض. خبزنا الآتي أعطنا إيَّاهُ كلّ يوم، واغفر لنا خطايانا، لأنَّنا نحنُ أيضاً نغفرُ لكلِّ مَن يُذنِب إلينا، ولا تُدخِلنا في تجربةٍ، لكن نجِّنا من الشِّرِّير ".
ثُمَّ قال لهم: " من منكم يكون له صديقٌ، ويمضي إليه في نصف اللَّيل ويقول له: يا صديقي: أقرضني ثلاثة أرغفةٍ، لأنَّ صديقاً لي جاءني من سفرٍ، وليس لي ما أُقدِّم له. فيُجيب ذلك من داخل ويقول: لا تُزعجني! فإنِّي أغلقت بابي، وأولادى معي على فراشي. لا أقدر أن أقومَ وأُعطيك. أقول لكم: إن كان لا يقوم ويُعطيه لكونه صديقه، فإنَّه من أجل لجاجته يقوم ويُعطيه ما يحتاج إليه. وأنا أيضاً أقول لكم: اسألوا تُعطَوا. اُطلبوا تجدوا. اِقرعوا يُفتح لكم: لأنَّ كلَّ مَن يسأل يأخذ، ومَن يطلب يجد، ومَن يقرع يُفتح له، فأيُّ أبٍ منكم، يسأله ابنه خُبزاً فيعطيه حجراً، أو يسأله سمكة فيعطيه حيَّةً بدل السَّمكة. أو يسأله بيضّةً فيعطيه عقرباً. فإن كنتم وأنتم أشرارٌ تعرفون أن تُعطُوا أولادكم عطايا جيِّدةً، فكم بالحريِّ الآب من السَّماء، يُعطي الرُّوح القدس للَّذين يسألونه ".
( والمجد للـه دائماً ) | |
|
| |
مينا السوهاجى المدير العام للمنتدى
عدد الرسائل : 3977 العمر : 38 السٌّمعَة : 37 نقاط : 2104 تاريخ التسجيل : 18/10/2008
ميمو نت ميمو نت اجمل الاوقات: (0/0)
| موضوع: رد: سنكسار السبوع الاول من بؤنه السبت نوفمبر 08, 2008 4:45 am | |
| السنكسار اليوم الرابع من شهر بؤونه المبارك
1. شهادة القديس سينوسيوس. 2. شهادة القديس الأنبا آمون والبارة صوفيا. 3. شهادة القديس يوحنا الهرقلي. 4. نياحة القديس أباهور. 5. نياحة البابا يوأنس الثامن البطريرك ( 80 ).
1 ـ فى مثل هذا اليوم استشهد القديس سينوسيوس الذى من بلكيم. ولما كان صبياً يرعى الغنم كان يوزع خبزه على الرعاة الصغار. ويقضي يومه صائماً وكان يفتقد المرضى والمحبوسين. وفى إحدى الليالي ظهر له ملاك الرب فى رؤيا وقال له: قم واعترف بإلهك أمام الوالي لتنال إكليل الشهادة.
فلما استيقظ من النوم عـرَّف والدته بذلك، فعزَّ عليها وبكت لأنها لم تتمكن من منعه. وكان قد سمع عن امرأة قديسة بارة فى شبرا اسمها مريم، كانت تستضيف الغرباء وتعمل خيراً كثيراً. فمضى إليها، واتفق الاثنان على نوال إكليل الشهادة فمضيا إلى أورسانوس الوالي وكان مُقيماً فى مركب راسية بجوار شاطئ النيل وصرخا أمامه قائلين: " نحن مسيحيين ". فأمر بتعذيبهما. وبينما كان يعذبهما أسلمت القديسة مريم روحها الطاهرة بيد الرب. أما القديس سينوسيوس فكان المسيح يعزيه ويُصبره. ولما عجز الوالي عن إرجاعه أرسـله مع آخرين إلى والي أنصنا.
وهذا عذَّبهُ كثيراً، ثم أحضر ساحراً من أخميم فقدَّم للقديس كأساً ممزوجاً بالسم. فصلَّب القديس عليه وشربه فلم ينله ضرر وإذ حار الوالي فى تعذيبه حكم عليه بالموت فقطعوا رأسه بحد السيف. وأما الساحر فقد آمن لما رأى ذلك، فقطعوا رأسه أيضاً. ونال الاثنان إكليل الشهادة.
صلاتهما تكون معنا. آمين.
2 ـ وفى هذا اليوم أيضاً: استشهد القديس الأنبا أمون والقديسة صوفيا.
صلاتهما تكون معنا. آمين.
3 ـ وفى مثل هذا اليوم أيضاً: استشهد القديس يوحنا الهرقلي.
صلاته تكون معنا. آمين.
4 ـ وفى مثل هذا اليوم أيضاً: تنيح القديس أباهور بجبل العمود بالشرق.
صلاته تكون معنا. آمين.
5 ـ وفى مثل هذا اليوم أيضاً من سنة 1036 ش ( 29 مايو سنة 1320 م ) تنيح البابا يوأنس الثامن البطريرك ( 80 )، وكان من منية بني خصيم، ويُعرف بالمؤتمن ابن القديس، وكان اسمه يوحنا بن ابسال. ترهب بدير شهران، ورُسِمَ بطريركاً فى يوم 19 أمشير سنة 1016 ش ( 14 فبراير سنة 1300 م )، ووقعت على المسيحيين فى أيامه اضطهادات شديدة، حيث أُلزموا بصبغ العمائم باللون الأزرق. وأُغلِقت كنائس بمصر القديمة والقاهرة ثم بالأقاليم ما خلا الأديرة والإسكندرية وبعض كنائس البلاد، ثم وصل رسول البرسلوني ملك أسبانيا للشفاعة فى المسيحيين فَفُتِحت كنيستان، إحداهما كنيسة السيدة العذراء بحارة زويلة للأقباط وكنيسة ماري نقولا بالحمزاوي للملكيين.
وكان فى أيامه القديس أنبا برسوم الشهير بالعريان ابن التبان، الذى تنيح فى أيامه وصلى عليه البطريرك فى 5 النسئ سنة 1021 ش.
وهذا البطريرك آخِر من سكن أبي سيفين بمصر وأول من نقل الكرسي إلى كنيسة العذراء بحارة زويلة، وأقام بها سنة 1303 م حيث حصلت زلزلة شديدة خربت قسماً عظيماً من سوريا ومصر. وذَكر ابن كبر أن هذا البطريرك أحدث بعض تغييرات فى القُداس، وتنيح بعد أن أقام على الكرسي 20 سنة و3 أشهر و15 يوماً ودُفِنَ بدير شهران.
بركة صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين | |
|
| |
مينا السوهاجى المدير العام للمنتدى
عدد الرسائل : 3977 العمر : 38 السٌّمعَة : 37 نقاط : 2104 تاريخ التسجيل : 18/10/2008
ميمو نت ميمو نت اجمل الاوقات: (0/0)
| موضوع: رد: سنكسار السبوع الاول من بؤنه السبت نوفمبر 08, 2008 4:46 am | |
| عشــية مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 67 : 33 ، 4 )
عجيبٌ هو الله فى قدِّيسِيه. إلهُ إسرائيلَ هو يُعطي قوةً وعِزاً لشعبِهِ. والصِّدِّيقون يَفرحون ويتهلَّلون أمامَ اللهِ. ويَتَنَعَّمون بالسرورِ. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 16 ـ 23 )
ها أنا أُرسِلكُم كغنم فى وسَطِ ذئابٍ فكونوا حُكماءَ كالحيَّاتِ وبُسطاءَ كالحمام. واحذروا مِن النَّاسِ، لأنَّهُم يُسلِّمونكُم إلى مجالسَ وفى مجامعهِمْ يَجْلِدُونكم. وتُقـَـدَّموا أمامَ ملـوكٍ وولاةٍ مِن أجـْـلي شهادةً لهُـم وللأُمَم. فَـمَتَى أَسْـلَمُوكُمْ فلا تَهْتَمُّوا كيفَ أو بِما تَتَكَلَّمُون، لأنَّكُم تُعطونَ فى تِلكَ السَّاعةِ ما تَتكَلَّمون بِه. لأنَّ لستُم أنتُم المُتَكلِّمين بَل روحُ أبيكُم الَّذى يتَكَلَّمُ فيكُم. وسَيُسلِّم الأخ أخاه إلى الموتِ ويُسلِّم الأبُ ولدَهُ، ويَقُـومُ الأولادُ على آبائِهمْ ويَقْتُلونهم. وتكونون مُبْغَضِينَ مِن الجَميع مِن أجْلِ اسمي، والذى يَصبُر إلى المُنْتَهى فهذا يَخلُصُ. فإذا طَردوكُم فى هذه المدينةِ فاهربوا إلى الأُخرى، فإنِّي الحقَّ أقول لكُم لا تُتَمِّمُون جولانِ مُدُن إسرائيلَ حتَّى يأتي ابنُ الإنسانِ.
( والمجد للـه دائماً )
باكــر مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 96 : 11 )
نُورٌ أَشرقَ للصدِّيقين. وفرحٌ للمُستقيمين بقلبهِم. افرحوا أيُّها الصدِّيقونَ بالربِّ. واعترفوا لذكرِ قُدسِهِ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 13 : 9 ـ 13 )
فانظُروا إلى نفوسِكُم، لأنَّهُم سيسلِّمونكُم إلى مجالسَ وسيَضربونكُم فى المحافِل وتُوقفُونَ أمامَ ولاةٍ وملوكٍ مِن أجْلي شهادةً لهُم ولجميع الأُمَم. ويَنبَغي أوَّلاً أنْ يُكرزَ بالإنجيلِ. فإذا قدَّموكُم ليُسلِّموكُم فلا تَهتمُّوا مِن قَبْلُ بِما تتكلَّمونَ به، لأنَّكُم تُعطونَ فى تِلكَ السَّاعـةِ ما تتكلَّمـونَ به، لأنَّ لستُم أنتُم المُتكلِّمينَ بَل الرُّوحُ القُدسُ. وسيسلِّم الأخُ أخاهُ إلى الموتِ والأبُ يُسلِّم ابنهُ، ويقومُ الأولادُ على آبائِهم ويقتلونَهُم. وتَكونونَ مُبغَضِينَ مِن الجميع مِنْ أجْلِ اسمي، والَّذى يَصبرُ إلى المُنتهَى فهَذا يَخلُصُ.
( والمجد للـه دائماً )
القــداس البولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 12 : 3 ـ 14 )
فتفكَّروا فى الذى احتملَ هكذا مِن الخطاةِ المُقاومينَ لنفوسِهِم وحدهُم لئلاَّ تَكلُّوا وتَخُوروا فى نفوسِكُم.
فإنَّكُم لمْ تَقفوا حتَّى الدَّم مُجاهِدينَ ضِدَّ الخطِيَّةِ. وقد نَسِيتُمُ التَّعليمَ الَّذى خاطبكُم به كبنينَ. يا ابني لا تَحتقِرْ تأديبَ الربِّ ولا تَخُرْ إذا وَبَّخَكَ. لأنَّ الذى يُحبُّه الربُّ يؤدِّبهُ ويَضربُ كلَّ ابنٍ يَقبَلُهُ. فاصبروا على التَّأديبِ فيُكلِّمكُم اللهُ كالبنينَ، فأيُّ ابنٍ لا يؤدِّبهُ أبوهُ، ولكنْ إنْ كُنتُم بلا تأديبٍ المُشترِكُ فيه الجميع فأنتُم إذاً نُغولٌ لا بنونَ. ثُمَّ وإنْ كان لنا آباء جسدانيونَ مُؤدِّبينَ كُنَّا نَستَحي منهم، أفَلا نَخضَعُ بالأولى لأبي الأرواحِ فنَحيا. لأنَّهُ أولئِكَ أَدَّبونا أيَّاماً قليلةً حسبَ إرادتهِم، وأمَّا هذا فلِمَنفعَتنا بالأكثر لكى ننالَ مِن قداستهِ. ولكنَّ كلَّ تأديبٍ فى وقتهِ الحاضِر لا تَجدهُ للفرحِ بَل للحَزَنِ، وأمَّا أخيراً فَيُعطي الَّذينَ يتدرَّبونَ بهِ ثمرَ برٍّ للسَّلام. لذلكَ قوِّمُوا الأيَاديَ المُستَرخِيَةَ والأرجُلَ المُخلَّعَةَ، واصنعُوا لأرجُلِكُم مَسَالِكَ مُستقيمَةً لكى لا يميلَ الأعرَجُ بَل بالحَريِّ يَبرأ. اسعوا فى أَثر الصُّلح مع جميع النَّاسِ وأيضاً فى الطهارةِ التى بِدونِها لنْ يَرَى أحدٌ الربَّ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )
الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 4 : 12 ـ 19 )
يا أحبائي لا تَستغرِبوا مِن البَلوى المُحرِقَة التى تحدث بَينْكُم لأجْلِ تجربتكُم كأنَّهُ أمرٌ غريبٌ قد أصابكُم، بَل كما اشتَرَكتُم فى أوجاع المسيح، افرحُوا لكى تَفرحُوا بِابتهاج فى استِعلانِ مَجدِهِ أيضاً. وإنْ عُيِّرتُم بِاسم المسيح، فَطُوبَى لكُم، لأنَّهُ ذا المَجد والقوَّة وروح اللهِ يَحلُّ عليكُم. فلا يَتألَّم أحَدُكُم كقاتِلٍ أو سارِقٍ أو فاعِل شرٍّ أو كناظِر إلى ما ليسَ لهُ. ولكنْ إنْ كانَ كَمَسيحيٍّ فلا يَخجَلْ، بَل يُمَجِّدُ اللهَ بهَذا الاِسم. لأنَّهُ الوقتُ لابتِداءِ القَضاءِ مِن بَيتِ اللهِ. فإنْ كان قد ابتدأ أوَّلاً مِنَّا، فَمَا هى عاقبةُ الَّذينَ لا يُطِيعُونَ إنجيلَ اللهِ؟ وإنْ كانَ البارُّ بالجَهْدِ يَخلُصُ، فالخاطئُ والمُنافِقُ أينَ يَظهَرانِ؟ فإذاً الَّذينَ يَتألَّمونَ كمشِيئةِ اللهِ، فليَستَودِعوا أنفسَهُم للهِ الخالق الأمين فى عملِ الخيرِ.
| |
|
| |
مينا السوهاجى المدير العام للمنتدى
عدد الرسائل : 3977 العمر : 38 السٌّمعَة : 37 نقاط : 2104 تاريخ التسجيل : 18/10/2008
ميمو نت ميمو نت اجمل الاوقات: (0/0)
| موضوع: رد: سنكسار السبوع الاول من بؤنه السبت نوفمبر 08, 2008 4:47 am | |
| ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،
وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )
الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 7 : 44 ـ 8 : 1 )
وأمَّا خَيمةُ الشَّهادةِ فكانت مع آبائنا فى البرِّيةِ، كما أَمَرَ الذى كلَّمَ موسَى أنْ يَصنعَها على حسب المِثالِ الَّذى كانَ قد رآهُ، هَذه التى قد أَدخَلَها آباؤنا مَعهم وقَبِلُوها مع يشوعَ فى مُلكِ الأُمَم الَّذينَ طردهُم اللهُ مِن وَجْهِ آبائنا، إلى أيام داودَ الَّذى وَجَدَ نِعمَةً أمامَ اللهِ، والتمسَ أنْ يَصنعَ مَسكَناً لإلهِ يَعقوبَ. ولكنَّ سُليمانَ بَنَى لهُ بَيتاً. ولكنَّ العَليَّ لا يَسكُنُ فى مصنوعاتِ الأيادي، كما يقول النبي: السَّماءُ كرسيٌّ لي، والأرضُ موطئٌ لقَدمَيَّ. أيَّ بيتٍ تَبنوهُ لي قال الربُّ أو أيٌّ هو مكانُ راحَتي؟ أليسَتْ يَدي خَلقتْ هذه الأشياءَ كلَّها؟ يا قُساةَ الرِّقابِ، وغيرَ المَختونِينَ بقلوبِهم وآذانِهم، أنتُم فى كلِّ حينٍ تُقاوِمونَ الرُّوحَ القُدسَ. كمَا كانَ آباؤكُم كذلِكَ أنتُم أيضاً. مَنْ مِن الأنبياءِ لمْ يَضطَهِدهُ آباؤكُم، وقد قَتَلوا الَّذينَ سَبَقوا فأنذروا بِمجيءِ البارِّ، هَذا الَّذى أنتُم الآنَ أسلَمتمُوه وقتلتُموه، وأنتُم الَّذينَ قَبِلتُم النَّاموسَ بترتيبِ ملائكةٍ ولمْ تَحفظوهُ؟ فلمَّا سَمِعوا هذا احتدُّوا بقلبِهم وجعلوا يَصِرُّونَ أسنانهَم عليه. وأمَّا استفانوسُ فَشَخَصَ إلى السَّماءِ وهو مُمتلئٌ مِن الإيمانِ والروح القُدسِ، فرأى مَجدَ اللهِ، ويسوعَ قائِماً عن يمينِ اللهِ. فقال: " ها أنا أَنظرُ السَّمَواتِ مَفتوحةً، وابنَ البشر قائِماً عن يمينِ اللهِ ". فصَاحوا جميعهُم بصوتٍ عظيم وسَدُّوا آذانَهُم، وهَجَموا عليهِ جميعهُم بنهضةٍ، وأخرَجوه خارِج المدينةِ ورجَموهُ. والشُّهودُ وضَعوا ثيابَهُم عند رِجلَي شابٍّ اسمه شَاوُلُ. ورجَموا استفانوسَ وهو يَدعُو ويقولُ: " أيُّها الربُّ يسوعُ اقْبَلْ رُوحِي ". ثُمَّ جَثا على رُكبَتَيهِ وصَرَخَ بصوتٍ عظيم قائِلاً : " ياربُّ لا تحسِب عليهم هذه الخطيَّةَ ". وإذ قالَ هَذا رَقَـدَ. وأمَّا شَاوُلُ فكانَ مُوافِقاً على قتلِهِ.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، فى بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 33 : 18 ، 19 )
كثيرةٌ هي أحزان الصدِّيقين. ومن جميعها يُنجِّيهم الربُّ. يَحفظُ الربُّ جميعَ عِظامِهم. وواحدةٌ منها لا تنكَسِرُ. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 11 : 53 ـ 12 : 1 ـ 12 )
وفيمَا هو يقول هذا ابتدأَ الكتبةُ والفرِّيسيُّونَ يَنظرونَ رَدِياً، ويكلِّمونهُ فى أمورٍ كثيرةٍ، ويَمكُرونَ لِيَصطادوهُ بكلمةٍ مِن فمهِ. وفى أثناءَ ذلِكَ إذ اجتمعَ رَبَواتٌ كثيرةٌ، حتَّى داسَ بعضُهُم بعضاً، ابتدأَ يسوعُ يقولُ لتلاميذِهِ: " أولاً تَحرَّزوا لأنفسِكُم مِن خميرِ الفرِّيسيِّينَ الَّذى هو رياؤهُم، فليسَ شئٌ مكتومٌ إلاَّ وسيظهَرُ، ولا خفيٌ إلا وسيُعلَمُ. والَّذى تقولونهُ فى الظُّلمةِ سيُسمعُ فى النُّورِ، وما قلتموهُ فى الأذنِ فى المَخادع يُنادَى به على السُّطوح. ولكنْ أقولُ لكُم يا أصدقائي: لا تخَافُوا مِنَ الَّذينَ يَقتلُونَ جَسَدَكُم، وبعد ذلِكَ ليسَ لهُم أنْ يَفعلوا شيئاً أكثرَ. بَـل أُعلِمكُم مِمَّنْ تخافُونَ: خَافُوا مِنَ الَّذى بعدما يَقتُلُ، لهُ سلطانٌ أنْ يُلِقِيَ فى جَهنَّمَ. نَعَم أقولُ لكُم: مِنْ هَذا خَافُوا. أَلَيسَتْ خَمسَةُ عصافيرَ تُباعُ بِفَلْسَيْنِ، وواحدٌ مِنها لا يُنسَى قُدَّام اللهِ؟ بَل شُعورُ رؤوسِكُم أيضاً جميعُها مُحصاةٌ. فلا تَخافُوا الآنَ. أنتُم أفضَلُ مِنْ عَصافيرَ كثيرةٍ. وأقولُ لكُم: إنَّ كُلَّ مَنْ يَعترفُ بي قُدَّامَ النَّاسِ، يَعترفُ بهِ ابنُ الإنسانِ أيضاً قُدَّامَ مَلائِكةِ اللهِ. ومَنْ أَنكَرَني قُدَّامَ النَّاسِ، يُنكَرُ قُدَّامَ مَلائِكةِ اللهِ. وكُلُّ مَنْ يقول كلمةً على ابنِ الإنسانِ يُغفَرُ لهُ، وأمَّا مَنْ يُجدِّف على الرُّوح القُدسِ فلن يُغفَرُ لهُ. ومَتَى قدَّمُوكُم إلى المجامِع والرُّؤساءِ والسَّلاطِينِ فلا تَهتمُّوا كيفَ أو بِمَا تُجِيبونَ أو بِمَا تَقولونَ، لأنَّ الرُّوحَ القُدُسَ يُعلِّمُكُم فى تِلكَ السَّاعةِ مَا يَجِبُ أنْ تَقولوهُ.
( والمجد للـه دائماً | |
|
| |
مينا السوهاجى المدير العام للمنتدى
عدد الرسائل : 3977 العمر : 38 السٌّمعَة : 37 نقاط : 2104 تاريخ التسجيل : 18/10/2008
ميمو نت ميمو نت اجمل الاوقات: (0/0)
| موضوع: رد: سنكسار السبوع الاول من بؤنه السبت نوفمبر 08, 2008 4:47 am | |
| استشهاد القديس يعقوب المشرقى
في مثل هذا اليوم تنيح القديس يعقوب المشرقي المعترف . كان يتعبد في أحد ديارات المشرق وقد عاصر قسطينوس بن قسطنطين الكبير ويوليانس المعاند ويوبيانوس المؤمن الذي لما قتل تملك أخوه فالنز وكان أريوسي المذهب فأذن للاريوسيين بفتح كنائسهم وإغلاق كنائس الأرثوذكسيين فتحرك هذا القديس بالنعمة الإلهية وأتي إلى القسطنطينية فالتقي بالملك وهو خارج للحرب فوقف أمامه وقال له أنا أسألك أن تفتح كنائس المؤمنين للصلاة عنك لينصرك الله علي أعدائك وان لم تفعل ذلك فان الله سيتخلى عنك فتهزم أمام أعدائك فغضب الملك من ذلك وأمر بضربه وحبسه . فقال له القديس اعلم أنك ستهزم أمام أعدائك وتموت حرقا . فازداد الملك غضبا وأمر باعتقاله إلى أن يعود من الحرب فقال له القديس ان عدت سالما فلا يكون الرب قد تكلم علي فمي وسار الملك لمحاربة أعدائه ولما التقي الجيشان تخلي الرب عنه فانهزم أمام أعدائه وتتبعوه إلى أن دخل إحدى القرى فأشعلوا النيران حولها فهرب أهلها وبقي هو وبعض خاصته فأحرقوهم وعاد من بقي حيا من جنده إلى مدينة القسطنطينية وأخبروا المؤمنين بما حدث ز وبذلك تمت نبوة القديس فاجتمع المؤمنون وأخرجوه من السجن بإكرام جزيل وتحقق الأريوسيون بأن روح الله كانت عليه كما صدقوا صحة إيمانه فرجعوا عن ضلالهم معترفين بمساواة ابن الله مع أبيه في الجوهر وقضي هذا القديس بقية أيامه مجاهدا ناسكا حتى تنيح بسلام .
صلاته تكون معنا . آمين
استشهاد القديسين الأنبا بشاي والأنبا بطرس
في مثل هذا اليوم استشهد القديسان العظيمان الأنبا بشاي والأنبا بطرس وأعضاؤهما موجودة بصدفا محافظة أسيوط . صلاته تكون معنا . آمين
تذكار تكريس كنيسة القديس بقطر بناحية شو
في مثل هذا اليوم تذكار تكريس كنيسة القديس العظيم الأنبا بقطر بناحية شو شرق الخصوص مكان مولده .
صلاته تكون معنا . ولربنا المجد دائما . آمين عشــية مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 31 : 12 ، 7 ، 32 : 1 )
افرحوا أيُّها الصدِّيقون بالربِّ وتهلَّلوا. للمُستقيمين ينبغي التَّسبِيحُ. مِن أجْـلِ هذا تَبتَهِلُ إليكَ كلُّ الأبرارٍ فى آوانٍ مُستقيم. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 25 : 14 ـ 23 )
وكأنَّما إنسانٌ مُسافـرٌ دَعا عبيدَهُ وسلَّمهُم أموالَهُ، فأعطَى واحداً خَمسَ وزناتٍ، وآخَرَ وَزنتينِ، وآخَرَ وَزنةً. كُلَّ واحدٍ على قدرِ طاقتِهِ وسافرَ. فمضَى الَّذي أخذَ الخمسَ وزناتٍ وتاجَرَ بِها، فرَبِحَ خمسَ أُخَرَ. وهكذا أيضاً الَّذي أخذَ الاثنتينِ، رَبِحَ اثنتينِ أُخريَينِ. وأمَّا الَّذي أخذَ الواحدةَ فمضَى وحفـرَ في الأرضِ وأخفى فضَّةَ سـيِّدهِ. وبعدَ زمانٍ طويلٍ جاءَ سـيِّدُ أُولئكَ العبيدِ وحاسبهُمْ. فجاءَ الَّذي أخذَ الخمسَ وزناتٍ وقدَّمَ خمسَ وزناتٍ أُخَرَ قائلاً: يا سيِّدُ، خمسَ وزناتٍ أعطيتَني. هُوَذا خمسُ وزناتٍ أُخَرُ ربِحْتُهَا. فقال لهُ سيِّدهُ: حسناً أيُّها العبدُ الصّـَالحُ والأميـنُ. كُنـتَ أميـناً عـلى
القليلِ فأُقِيمُكَ على الكثيرِ. اُدخُلْ إلى فرحِ سيِّدكَ. ثُمَّ جاءَ الَّذي أخذَ الوزنتينِ وقال: يا سيِّدُ، وزنتينِ سلَّمتَني. هُوَذا وزنتانِ أُخريانِ ربِحتُهُما. قال له سيِّدُهُ: نِعِمَّا أيُّها العبدُ الصَّالحُ والأمينُ. كُنتَ أميناً على القليلِ فأُقيمُكَ على الكثيرِ. اُدخُلْ إلى فرحِ سيِّدكَ.
( والمجد للـه دائماً )
باكــر مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 32 : 1 ، 12 )
ابْتَهِجُوا أيُّها الصِّدِّيقونَ بالربِّ. للمُستَقِيمِينَ يَنبغي التَّسبِيحُ. طُوبَى للأُمَّةِ التى الربُّ إلهُهَا. والشَّعبِ الَّذي اختارَهُ مِيراثاً لهُ. هللويا.
| |
|
| |
مينا السوهاجى المدير العام للمنتدى
عدد الرسائل : 3977 العمر : 38 السٌّمعَة : 37 نقاط : 2104 تاريخ التسجيل : 18/10/2008
ميمو نت ميمو نت اجمل الاوقات: (0/0)
| موضوع: رد: سنكسار السبوع الاول من بؤنه السبت نوفمبر 08, 2008 4:48 am | |
| إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 19 : 11 ـ 19 ) وإذ كانوا يَسمَعونَ هذا عادَ فقالَ مَثَلاً، لأنَّهُ كانَ قريباً مِن أُورُشَليمَ، وكانوا يَظُنُّونَ أنَّ ملكوتَ اللهِ عتيدٌ أنْ يَظهَرَ في الحالِ.
فقالَ: " كان إنسانٌ شريفُ الجنسِ ذهبَ إلى كورةٍ بعيدةٍ ليأخُذَ مُلكاً لنفسهِ ويَرجعَ. فدَعا عشرةَ عبيدٍ لهُ وأعطاهُمْ عشرةَ أَمْنَاءٍ، قائلاً لهُم : تاجِروا في هذه حتَّى آتِيَ. وأمَّا أهلُ مدينتهِ فكانوا يُبغِضونَهُ، فأرسَلُوا وراءَهُ سَفارَةً قائلينَ: لا نُريدُ أنَّ هذا يَملِكُ علينا. ولمَّا رجعَ بعدَمَا أَخَذَ المُلْكَ، قالَ أنْ يُـ‘دعَـى إليهِ العبـيـدُ الَّذيـنَ أعـطـاهُمُ الفضَّـةَ، لِيعلَمَ بِمَا تَاجَرَ كُلُّ واحدٍ. فجاءَ الأوَّلُ قائلاً: يا سيِّدي، مَنَاكَ رَبِحَ عشرةَ أَمْنَاءٍ. فقال لهُ: نِعِمَّاً أيُّها العبدُ الصَّالحُ، لأنكَ كُنتَ أميناً فى القليلِ، فليكُنْ لكَ سُلطانٌ على عشرِ مُدنٍ. ثُمَّ جاءَ الثاني قائلاً: يا سيِّدي، إنَّ مَنَاكَ قد رَبِحَ خمسةَ أَمْنَاءٍ. فقالَ لهذا أيضاً: وكُنْ أنتَ على خمسِ مُدنٍ.
( والمجد للـه دائماً )
القــداس البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي
( 3 : 20 ، 4 : 1 ـ 9 ) وأمَّا نَحنُ فَسيرتَنَا ( فَوَطِنيـَّـتُنا ) في السَّمَواتِ، الَّتى مِنها نَنتَظِرُ مُخلِّصنا ربنا يَسوعَ المَسيح، هذا الَّذي سيُغَيِّرُ جسد تواضُعِنا ليَكُونَ مُشاركاً لصُورةِ جسدِ مَجدِهِ، بِحَسبِ عَملِ استِطاعَتهِ أنْ يُخضِعَ لِنَفسِهِ كُلَّ شَيءٍ.
إذاً يَا إخوَتي الأحِبَّاءَ والمَحبُوبينَ، يَا فَرحِي وإكليلِي، اثبُتُوا هكَذا في الربِّ أيُّها الأحبَّاءُ.
أَطلُبُ إلى أفُوديَةَ وأَطلُبُ إلى سِنْتيخِي أنْ تَفتكِرَا فى هذا بعينه فى الربِّ. نَعمْ أسْألُكَ أنتَ أيضاً، أيُّها المُختار شَريكِى ( سنزيكا ) ساعِدهما، هَاتان اللَّتان جاهَدتَا مَعِي في الإنْجيلِ، مَعَ أَكْلِيمَندُسَ أيضاً وباقي العامِلينَ مَعي، الَّذينَ أسماؤُهُمْ مَكتُوبة في سفـرِ الحَياةِ.
اِفـرَحُوا في الربِّ كُلَّ حِينٍ وأقُولُ أيضاً افـرَحُوا. وليَظهَر حِلمُكُمْ لِجَميـع النَّاسِ. الربُّ قَريبٌ. لا تَهتمُّوا بشيءٍ، بَـل في كُلِّ شيءٍ بالصَّلوةِ والدُّعاءِ مَعَ الشُّكرِ، لتُعلمْ طِلباتُكُم لدَى اللهِ. وسلامُ اللهِ الَّذي يَفوقُ كُلَّ عَقلٍ، يَحفَظُ قُلوبَكُم وأفكارَكُم فى المَسيح يَسوعَ.
وأخيراً يا إخوَتي كُلُّ ما هُو حَقٌّ، كُلُّ ما هُو جَليلٌ، كُلُّ ما هُو عادِلٌ، كُلُّ ما هُو طاهِرٌ، كُلُّ شيءٍ بمحبةٍ، كُلُّ شيءٍ بِحسنِ صيتٍ، ما فيهِ فَضيلَةٌ أو ما فيهِ كَرامَةٌ، فَفِى هذهِ افْتَكِروا. هَذِهِ هِى الَّتى تَعَلَّمتُمُوها، وتَسَلَّمتُمُوها، وسَمِعتُمُوها، ونَظَرتُمُوها فيَّ، فهَذه افعلوها، وإلهُ السَّلام يكُونُ مَعَكُمْ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )
الكاثوليكون من رسالة يعقوب الرسول
( 5 : 9 ـ 20 ) لا يَئِنَّ بعضُكُم على بعضٍ يا إخوتي لِئَلاَّ تُدانوا. هوَذا الدَّيانُ واقفٌ على الأبوابِ. خُذوا لكُم يا إخوتي مثالَ احتمال المشقَّاتِ وطول أناةٍ: الأنبياءَ الَّذينَ تكلَّموا بِاسم الربِّ. ها نحنُ نُغبِط الَّذينَ صبروا. لأنكُم سَمِعتُم بصبرِ أيُّوبَ وعاقِبةَ الربِّ قـد رأيتُموها. لأنَّ الربَّ هو عظيمُ الرَّأفةِ جداً وهو طويلُ الآناةِ.
وقبل كلَّ شيءٍ يا إخوتي، لا تحلِفوا، لا بالسَّماءِ، ولا بالأرضِ، ولا بقَسَم آخر. وليَكُن كلامكُم نعم نعم، ولا لا، لئلاَّ تكونوا تحت الحُكم.
وإن كان واحدٌ منكم قد نالهُ تعب فليُصلِّ. والفرح القلب فليُرتِّل. وإن كان واحدٌ منكم مريضاً فليدعُ قسوس الكنيسة وليُصلُّوا عليه ويدهنوه بزيتٍ على اسم الربِّ، وصلوة الإيمان تُخلِّص المريضَ، والربُّ يقيمُه، وإن كان قد عمل خطايا تُغفرُ له. واعترفوا بخطاياكم بعضُكُم لبعضٍ، وصلُّوا على بعضكم بعضٍ، لكيما تشفوا. وصلوة البارِّ فيها قوة عظيمة فعالة. كان إيليَّا إنساناً تحت الآلام مِثلَنا، وصلَّى صلوة كى لا تُمطِر السَّماء، فلمْ تُمطِر على الأرض ثلاثَ سنينَ وسِتَّةَ أَشهُر. وصلَّى أيضاً، فأعطت السَّماء المَطر، والأرض أنبتت ثَمَرَها.
يا إخوتي، إذا ضلَّ واحدٌ منكم عن سبيل الحقِّ وردَّهُ واحدٌ، فليعلَم أن من يَردُّ الخاطئ عن طريق ضلالته، فإنه يُخلِّص نفسهُ من الموتِ، ويَستُر عن خطايا كثيرة.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،
وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنَّهُ يبقى إلى الأبد. )
الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
| |
|
| |
مينا السوهاجى المدير العام للمنتدى
عدد الرسائل : 3977 العمر : 38 السٌّمعَة : 37 نقاط : 2104 تاريخ التسجيل : 18/10/2008
ميمو نت ميمو نت اجمل الاوقات: (0/0)
| موضوع: رد: سنكسار السبوع الاول من بؤنه السبت نوفمبر 08, 2008 4:49 am | |
| ( 11 : 19 ـ 26 ) أما الذين تشتَّتُوا من الضِّيق الذي حصل بسبب استفانوس فأتوا إلى فينيقية وقبرس وأنطاكية، وهم لا يُكلِّمون أحداً بالكلمة إلا اليهود فقط. وكان منهم قومٌ، قُبرسيُّون وقيروانيُّون، هؤلاء الذين لمَّا دخلوا أنطاكية كانوا يتكلَّمون مع اليونانيِّين مُبشِّرين بالربِّ يسوع. وكانت يد الربِّ معهم، فآمن جمعٌ كثيرٌ ورجعوا إلى الربِّ.
فبلغ القول عنهم إلى آذان الكنيسة التي في أُورُشليم، فأرسلوا برنابا إلى أنطاكية. هذا لما أتى ورأى نعمة الله فرِح، وكان يُعزي الجميع أن يثبُتوا في الربِّ برضاء القلب لأنه كان رجلاً صالحاً ومُمتلئاً من الرُّوح القدس والإيمان. فانضَّم إلى الربِّ جمعٌ عظيمٌ.
ثمَّ خرج إلى طَرسُوسَ ليَطلُب شَاوُل. ولمَّا وجده أَصعده إلى أنطاكية. فحدث أنَّهما اجتمعا في الكنيسة سنةً كاملةً وعلَّمَا جمعاً كبيراً. وسُميَّ التَّلاميذ الذين في أنطاكية أولاً مَسيحيِّين.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بِيِعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 33 : 18 ، 67 : 4 )
كثيرةٌ هي أحزان الصدِّيقين. ومن جميعها يُنجِّيهم الربُّ. والصدِّيقون يفرحونَ ويتهللونَ أمام اللهِ. ويتنعمون بالسرور. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 12 : 32 ـ 44 )
لا تَخف أيُّها القطيع الصَّغير، لأنَّ أباكم قد سُر أن يُعطيكُم الملكوت. بيعوا ما لكُم وأعطوا صدقة. اعملوا لكم أكياساً لا تقدم وكنزاً لا يفنى في السَّموات، حيث لا يقرب سارقٌ ولا يُفسده سوسٌ، لأنه حيث يكون كنزكم هُناك يكون قلبكم أيضاً.
لتكُن أحقاؤكم ممنطقة وسرجكم موقدة ، وأنتم أيضاً تشبهون أُناساً ينتظرون سيِّدهم متى يعود من العرس، حتى إذا جاء وقرع يفتحون له في الحال. طوبى لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيِّدهم يجدهم ساهرين. الحقَّ أقول لكم: أنه يتمنطق ويُتكئهم ويقف ويخدمهم. وإن أتى في الهزيع الثَّاني أو إذا أتى فى الهزيع الثَّالث ووجدهم هكذا، فطوبى لأولئك العبيد. وإنَّما اعلموا هذا: أنه لو عرف ربُّ البيت في أية ساعة يأتي السَّارق لسهر، ولم يدع بيته يُنقَب. فكونوا أنتم أيضاً مستعدِّين، لأنَّه في ساعة لا تعرفنها يأتي ابن الإنسان.
فقال له بطرس: ياربُّ، ألنا تقول هذا المثل أم قلته للجميع أيضاً؟. فقال الربُّ: فمن هو يا ترى الوكيل الأمين والحكيم الذي يُقيمه سيِّده على عبيده ليُعطيهم طعامهم في حينه؟ طوبى لذلك العبد الذي إذا جاء سيِّده يجده يفعل هكذا! حقاً أقول لكُم: أنَّه يُقيمه على جميع أمواله.
( والمجد للـه دائماً
السنكسار
استشهاد ثاؤذورس الراهب
في مثل هذا اليوم استشهد القديس ثاؤذورس الراهب . وقد ولد بمدينة الإسكندرية وترهب بأحد الأديرة القريبة منها فاشتهر بالسيرة الطاهرة والنسك الزائد ، ولما مال قسطنديوس ابن الملك البار قسطنطين الكبير إلى الأريوسين أرسل بطريركا أريوسيا إلى الإسكندرية يسمي جورجيوس مصحوبا بعدد من الجنود . فنفي القديس أثناسيوس بابا الإسكندرية وجلس مكانه بعد ان قتل كثيرين من المؤمنين فغار هذا القديس غيرة مسيحية وأخذ يجادل الأريوسين ويكشف ضلالهم . فقبض عليه البطريرك الدخيل وعذبه كثيرا ثم أمر بربطه في أرجل حصان جموح وإطلاقه في الميدان فتقطعت أعضاؤه وتهشم رأسه وأسلم روحه في يدي الرب ونال إكليل الشهادة ، فجمع المؤمنون أعضاءه المقدسة ووضعوها في تابوت ورتبوا له عيدا في مثل هذا اليوم .
صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما . آمين
استشهاد أربعة أراخنة من أسنا
في مثل هذا اليوم استشهاد أربعة أراخنة من أسنا ( اوسافيوس وباخوش وهرواج وسامان ). صلاتهم تكون معنا و لربنا المجد دائما ابديا امين | |
|
| |
مينا السوهاجى المدير العام للمنتدى
عدد الرسائل : 3977 العمر : 38 السٌّمعَة : 37 نقاط : 2104 تاريخ التسجيل : 18/10/2008
ميمو نت ميمو نت اجمل الاوقات: (0/0)
| موضوع: رد: سنكسار السبوع الاول من بؤنه السبت نوفمبر 08, 2008 4:49 am | |
| عشــية مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 17 : 34 ، 40 )
أيُّها الذي يُعلِّم يديَّ القتال. وجعلت ساعديَّ أقواساً من نحاس. ومنطقتني قوَّة في الحرب، وعقلت كل الذين قاموا عليَّ تَحتي. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 16 ـ 23 )
ها أنا أُرسلكم كغنم في وسط ذئاب، فكونوا حُكماء كالحيَّات وبُسطاء كالحمام. واحذروا من النَّاس، لأنَّهم سيُسلمونكم إلى مجالس، وفى مجامعهم يجلدونكم. وتُقدموا أمام مُلوك وولاة من أجلى شهادة لهُم وللأمم. فمتى أسلموكم فلا تهتمُّوا كيف أو بما تتكلَّمون، لأنَّكم تُعطَون في تلك السَّاعة ما تتكلَّمون به، لأنَّ لستُم أنتُم المُتكلِّمين بل روح أبيكُم الذي يتكلَّم فيكُم. وسيُسلم الأخ أخاه إلى الموت، ويُسلم الأب ولدهُ، وتقوم الأولاد على آبائهم ويقتُلونَهُم، وتكونُون مُبغَضين من الجميع من أجل اسمي. والذى يصبِر إلى المُنتَهى فهذا يَخلُص. فإذا طردوكُم في هذه المدينة فاهرُبوا إلى الأُخرَى. فإنِّي الحقَّ أقولُ لكُم لا تُتِمون جولان مُدُن إسرائيل حتى يأتي ابن الإنسان. ( والمجد للـه دائماً )
باكــر مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 44 : 5 ، 9 )
تَقلَّد سيفك على فَخذِك أيُّها القويُّ. بحسنك وجمالك استله وانجح واملك. كُرسيُّك يا الله إلى دهر الدُّهور. وقَضيب الاستقامة هو قضيب مُلكِكَ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 7 : 11 ـ 17 )
ولمَّا صَار الغد مَضى يَسوع إلى مدينةٍ تُدعى نايينَ، وذهبَ معهُ تلاميذه وجمعٌ كثيرٌ. فلمَّا اقتربَ إلى باب المَدينة، إذا واحدٌ محمولٌ، قد مات وهو ابنٌ وحيدٌ لأُمِّهِ، وكانت أرملةٌ وكان مَعَها جمعٌ كثيرٌ من المدينة. فلمَّا رآها يسوع تراءف عليها وقال لها: لا تَبكي. ثُمَّ تَقدَّم ولمس النَّعش فوقَفَ الحامِلون وقال: " أيُّها الشَّابُّ، لك أنت أقول قُم اجلس ". فجلسَ الميتُ وابتدأ يتكَلَّم، فدفعهُ إلى أُمِّه. فاعترى الجميع خوفٌ. ومجَّدوا الله. قائلين: " قد قام فينا نبيٌّ عظيمٌ، وافتَقدَ الله شعبَهُ ". وشاعَ هذا الكلام عنهُ في جميع اليَهوديَّة وكل الكورَةِ. ( والمجد للـه دائماً )
القــداس البولس من رسالة بولس الرسول الثانية إلى تلميذه تيموثاوس
( 2 : 3 ـ 15 ) فاشتَرِك أنتَ في قبول الآلام كجُندىٍّ صَالِح للمَسيح يسوع. لأن ليسَ أحدٌ وهوَ يَتجنَّد يَرتَبكُ بأمور هذه الحياة لكى يُرضي مَن جَنَّده. وأيضاً إذا كان أحدٌ لا ينال الإكليل إلا إذا جاهد قانونيَّاً. يجب أنَّ الفلاح الذي يتعبُ، يأخذ هو أولاً مِن الأثمار. افهم ما أقول. لأن الربُّ هو الذي يُعطيكَ فهماً في كُل شيء. اُذكُر يسوع المسيح الذي قام من الأموات، الذي هو نسل داود بحسب إنجيلي، الذي أنا أحتمل فيه المشَقَّات حتى القُيود كفاعل شر. لكنَّ كلِمة الله لا تُقيَّد. لأجل هذا أنا أصبِرُ على كل شيءٍ لأجل المُختارينَ، لِكى ينالوا هُمْ أيضاً الخلاص الذي في المَسيح يَسوع، مَع المَجدِ الأبَدى. صادقةٌ هى الكلِمةُ: إنَّه إن كُنَّا مُتنا مَعهُ فَسنَحيا أيضاً مَعهُ. إن كُنَّا نَصبِرُ فَسَنملِكُ أيضاً معهُ. إن كُنَّا نُنكرهُ فهو أيضاً سَيُنكرُنا. إن كُنَّا غير أُمناء فهو يبقى أميناً، لأنه لن يقدر أن يُنكر نَفسَهُ.
ذَكِّرهم بهذه الأُمور، شاهداً قُدَّام الله أن لا يتخاصموا في الكلام. على شيءٍ من الأمور التى لا فائدة فيها، لهدم السَّامِعينَ. اجتهد أن تُقيم نفسكَ مُختاراً لله، عاملاً لا يُخزَى مُفصِّلاً كلمة الحقِّ باستقامَة.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. ) الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 3 : 8 ـ 15 )
والنِّهاية، كُونوا جميعاً برأى واحدٍ، وكُونوا مُشتركين في الآلام، وكُونوا مُحبين الأخوة رحومين ومُتواضعين، غير مُجازين عن شرٍّ بشرٍّ أو عن شتيمةٍ بشتيمةٍ، بل بالعكس مُبارِكين، لأنَّكُم لهذا الأمر دُعيتُم لكى تَرثوا البركة. لأنَّ مَن أراد أن يُحِبَّ الحياة ويرى أيَّاماً صالحةً، فليَكفُف لسانهُ عن الشَّرِّ. وشفتيه عن أن يتكلَّما بالمَكر، وليَحِد عن الشَّرِّ ويصنع الخير، وليطلُب السَّلام ويَجِدَّ في أَثَرهِ. لأن عيني الربِّ تنظُر الأبرار، وأُذنيه تنصتان إلى طلبهم، وأمَّا وجه الربِّ ضِدُّ فاعلي الشَّرِّ.
فمَن ذا الذي يُمكنه أن يؤذيكُم إذا كُنتُم غيورين على الخير؟ ولكن وإن تألمتُم من أجل البرِّ، فَطوباكُم. وأمَّا خوفَهُم فلا تَخافوه ولا تَضطربوا، بَل قَدِّسوا الربَّ المسيح في قُلوبكُم.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،
وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )
الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 27 : 42 ـ 28 : 1 ـ 6 )
فتَشاورَ الجُند كى يقتُلوا الأسرَى لئلاَّ يسبح أحدٌ مِنهُم فيَهرُب. ولكنَّ قائِد المِئَة، إذ كان يُريد أن يُخلِّص بُولس، منعهُم عن تنفيذ مَشورتهم، وأمر أن القادرين على السِّباحة يرمون أنفُسهم أولاً إلى البحر ويعومُون إلى البَرِّ، والباقينَ بَعضُهم على ألواح وبَعضُهم على قِطَع السَّفينة. وبهذه الواسطة كانت نجاتنا جميعاً إلى البَرِّ.
ولمَّا نَجونا علمنا حينئذ بأن تلك الجزيرة تُدعى مليطة ( مالطة ). فالبرابرة القاطنون في ذلك المحل صَنعوا معنا شَفقةً عظيمةً، لأنَّهُم أوقدوا ناراً وقبلوا جميعنا مِن أجل المَطر الذي كان ومِن أجل البَرد.
وعاد بولس فوجد كثيراً من القش فأحضره ورماه على النَّار، فَخَرجت مِن الحرارة أفعى ونَهشت يَده. فلمَّا رأى البَرابرة الوَحش مُعلَّقاً بيدِهِ، قال بعضُهم لبَعض : " لابُدَّ أن هذا الرجُل قاتلٌ ، وذلك لأن قضاه لم يدعه يحيا ولو نجا من البحر ". فنَفضَ هو الوحش إلى النَّار ولم يصبه شيء رديء. وأمَّا هُم فكانوا يظنون أنَّهُ عتيدٌ أن ينتفِخ أو يسقُط بغتةً ويموت. فإذ انتظروا كثيراً ورأوا أنَّه لم يناله شيء مُضِرٌّ، رجعوا للوقت وقالوا: " أنَّه هو إلهٌ ".
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 90 : 10 ، 9 )
وعلى الأفعى وملِك الحيَّات تَطأ. وتسحق الأسد والتنِّين. لأنَّه يُوصي ملائكتهُ من أجلكَ. ليَحفظوك في سائر طُرقكَ. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 10 : 21 ـ 24 )
وفى تِلك السَّاعة تهلَّل يسوع بالرُّوح القُدس وقال: " أشكُرك أيُّها الآب، رب السَّماء والأرض، لأنك أخفَيت هذه عن الحُكماء والفُهماء وأعلنتها للأطفال. نعم أيُّها الآب، لأن هكذا صارت المسَرَّة أمامَك. كل شيء قد دُفع إليَّ من أبي. وليسَ أحدٌ يعرف مَن هو الابن إلاَّ الآب، ومَن هو الآب إلاَّ الابن، ومن يريد الابن أن يُعلِن له ". ثم عاد إلى تلاميذه على انفراد وحدهم وقال لهُم: " طُوبى للعُيون التى تَنظُر ما تَنظُرونه، لأنِّي أقول لكُم: أن أنبياء كثيرين ومُلوكاً أرادوا أن يَنظُروا ما أنتُم تنظُرون فلم ينظروا، وأن يَسمعوا ما أنتُم تَسمعُون فلم يَسمعُوا ". ( والمجد للـه دائماً ) | |
|
| |
| سنكسار السبوع الاول من بؤنه | |
|