من أقوال مارافرام السريانى عن السيدة العذراء
--------------------------------------------------------------------------------
عن السيدة العذراء مريم
من آدم خرجت حواء .. فكم بالحري ابنة حواء تلد طفلاً بدون رجل ! عصا هرون أزهرت والخشب الجاف أنتج ثمراً ، وقد تم سر هذا فأحشاء العذراء أنجبت ابناً.
عندما كان يرضع اللبن من مريم كان يرضع الكل بالحياة.
وعندما كان في حضن أمه ، كانت الخليقة كلها في حضنه.
بقوة منه استطاعت مريم أن تحمله في حضنها هذا الذي يحمل كل الأشياء.
أرضعته لبناً هو الذي هيأه فيها ، وأعطته طعاماً هو الذي صنعه.
قالت مريم: إن الطفل الذي أحمله هو الذي يحملني..
ابن العالي جداً سكن فيَّ وصرت والدته كميلاد ثان له ، ولدته وهو الذي ولدني بالميلاد الثاني.
لم تبعد قدرتك عني فلقد كنت في داخلي ، وأيضاً كنت خارجاً عني... هل أدعوك ابناً ؟ هل أدعوك أخاً ؟ هل أدعوك رباً ؟
انني أختك من بيت داود أبينا ، وأيضاً أمك لأني حبلت بك. وعروساً لك بتقديسك لي ، وعبدتك لأنك اشتريتني بدمك وابنتك اذ عمدتني بالماء.
أنت إلهاً لمن يعترف بك ، ورباً للذي يخدمك ، وأخاً للذي يحبك لأنك تربح الكل ..
أحشاء الجحيم أدركته فإنفجرت أبوابه ، فكيف احتوته أحشاء مريم ؟
الحجر الذي على القبر تدحرج بقوة ، فكيف حملته ذراعا مريم ؟
مباركة أنت يا مريم ،
إن أمك أيها الرب لا يعرف أحد يسميها ..
هل يسميها عذراء ..؟ إن إبنها يقف هناك .
هل يسميها متزوجة ..؟ لا يوجد رجلاً قد عرفها.
عجيبة هي أمك الرب دخلها فصار عبداً.
الكلمة دخلها فصار صامتاً داخلها.
راعي الكل دخلها فصار حملاً فيها.
إن بطن أمك غيرت أوضاع الأمور كلها يا منظم الكل.