مشكلة مشاكل الإنسان هي الذات
اساس مشكلة الإنسان هي الذات و هي نفس مشكلة ابليس
ابليس سقط عندما ارتفع و قال " اصعد الى السموات, ارفع كرسي فوق كواكب الله, ..... اصعد فوق مرتفعات السحاب, اصير مثل العلي" (إش14: 13, 14)
الإنسان سقط عندما سمع كلام الحيه عندما قالت له " يوم تأكلان منه تنفتح اعينكما و تكونان كالله عارفين الخير و الشر" (تك3: 5)
و للأن مازالت مشكلة الإنسان هي الذات
التعبير عن هذه الذات يأخذ اشكال عديده فالبحث عن القيمه الآن هو التسميه المودرن و الشيك للذات
فهذه الفتاة او السيده تبحث عن القيمه في اعجاب الأخرين بها و خصوصا الرجال و لهذا الهدف قد تلبس ملابس تظهر جمال جسدها من اجل ان تحصل على القيمه لذاتها.
و اخرى قد تقع في خطية الجنس من اجل نفس الهدف
و اخر يبحث عن القيمه في المال فيستخدم كل الأساليب القانونيه و الغير قانونيه للحصول عليه
و اخر يرى القيمه في المركز الإجتماعي او الديني
و في مجال المشاكل العائليه نجد انها غالبا ما تدور حول الذات
فكل طرف يهتم بما حصل عليه و ما لم يحصل عليه و لو وجده غير توقعاته تبدأ المشاكل
فعلى سبيل المثال لا الحصر: هي تقول هو لا يهتم بي مثل عمله و هو يقول هي من ساعة ما خلفت و حياتها بقت العيال بس
في الواقع كل طرف يبحث عن ذاته في العلاقه
و لأن الله مهتم بكنيسته ليحضرها كعروس لذلك ساركز على الزنا الروحي في وقتنا الحاضر
شبه الله ترك شعبه عبادته و سعيه لعبادة الأوثان بالزنا
الآن لا توجد عبادة اوثان بالمعنى الحرفي بين شعب الله لكن يوجد وثن واحد مازال يعبد و هو الذات
هذا الأمر خطير لأنه يتسلل للحياة الروحيه بدون ان يشعر الإنسان
لا ابالغ ان قلت انه سرطان ينهش في جسد الكنيسه بدايه من الرأس (القيادات) و نزولا للقاعده (عامة الناس)
فقائد روحي لا يقبل لا اقول ان يحاسبه احد, لكن اقول لا يقبل حتى اي ملاحظه من احد على افكاره او وعظه القاها او حتى راي ابداه فجناب القائد الروحي فوق المسائله بل هو فوق حتى ان يلاحظ احد عيب او نقص في خدمته ........ هذه ذات و هذا زنا روحي
و خادم اخر يحارب الدنيا من اجل خدمته و نجاحها و في سبيل ذلك لا يهم بمن يضحي المهم انه يجلس على عرش الخدمه و لا ينازعه احد. اذكر احدهم قال لي اثناء خلاف له مع احد افراد الكنيسه فقال عن الشخص الآخر" هو ممكن يروح كنيسه تانيه لكن دي كنيستي" هذه ذات و هذا زنا روحي
و شخص اخر يعتقد ان الكنيسه هى مركز لتجمع زبائن محتملين لتجارته او البيزنس بتاعه و يدخل الكنيسه من هذا المنطلق فيحاول ان يتعرف على اكبر عدد من الناس و تعريفهم بالبيزنس بتاعه. نرى البعض ينشأ مشاريع خاصه تعتمد في التسويق على خدمة الكنيسه كأن يوزع منتجات غذائيه على اجتماعات و مؤتمرات الكنيسه مثلا. هذه ذات و هذا زنا
و هنا يجب ملاحظة شيء خطير و هو انه امام اعين الله التي تزني بحثا عن القيمه تساوي تماما القائد الروحي الذي يبحث عن القيمه من خدمته و مركزه فيها. لا فرق ابدا امام الله بين الإثنين فالإثنين متمركزين حول ذاتهما, لكن واحده غلبانه ماعندهاش غير جسدها تستمد منه القيمه و آخر لديه من الإمكانيات الشخصيه التي جعلته يتولى مركز ما في الكنيسه بهدف تحقيق الذات
لكن مازالت هناك قله قليله لم تحنى ركبتيها للوثن (الذات) و هي تعبد الله بتوحد قلب و نقاء