- مع تزايد عدد السكان الكبير و تناقص الموارد الاقتصادية و مع التأثيرات السلبية للانفجار السكاني ، حيث قطع الغابات و استهلاك الأراضي الزراعية لبناء المساكن و المشاريع ..
سؤال عن مسألة تنظيم النسل ..
صحيح أنه كانت علامة من الله لابراهيم وعد بتكثير نسله ليصير مثل عدد النجوم :
5 ثم اخرجه الى خارج وقال انظر الى السماء وعدّ النجوم ان استطعت ان تعدّها.وقال له هكذا يكون نسلك .
و اظن ان هذا الوعد تحقق و تم فقد بلغ عدد سكان العالم حوالي 6 مليار
نحن نعلم ان لكل شيء حكمة و ان السيد المسيح قال : " كونوا حكماء "
المسيحيون عموماً بالعالم العربي هم الاكثر توازناً من بين كل الأعراق و المذاهب في مسألة تنظيم النسل ..
ما رأي الكتاب المقدس بمسألة تنظيم النسل .......
******************
الجواب :
الكتاب المقدس في كل أسفاره يشيد لنا بأن الأولاد صبياناً وبناتاً هم بركة إذا تحققت المواصفات التالية .
1- أهلهم مؤمنين ويربونهم في خوف الرب وطاعته
2- أن يعيشوا حياةً كريمة وليس حياة فقر وتعتير وتعاسة.
في كثير من الأعداد في الكتاب المقدس مثل مزمور 144 : 12
12 لكي يكون بنونا مثل الغروس النامية في شبيبتها.بناتنا كاعمدة الزوايا منحوتات حسب بناء هيكل.
ومزمور 127: 3 - 5
3 هوذا البنون ميراث من عند الرب ثمرة البطن اجرة. 4 كسهام بيد جبار هكذا ابناء الشبيبة. 5 طوبى للذي ملأ جعبته منهم.لا يخزون بل يكلمون الاعداء في الباب .
وغيرها من الأعداد في العهد الجديد حبث قال الرب يسوع بفمه المبارك في متى 19 : 14
دعوا الأولاد ياتون إليّ ولا تمنعوهم لأن لمثل هؤلاء ملكوت السموات.
وايضاً في متى 18 : 3
وقال.الحق اقول لكم ان لم ترجعوا وتصيروا مثل الاولاد فلن تدخلوا ملكوت السموات.
ولكن يجب أن يكون هذا مترافقاً بالحكمة ايضاً حيث أن الرب يقول في سفر الجامعة 3 : 1 و 2
1 لكل شيء زمان ولكل امر تحت السموات وقت. 2 للولادة وقت وللموت
وهذا يدلنا على أنه ليس في كل الأحوال يجب على المرء أن يطلب أن يكون له الكثير من الأولاد.
لأنه إذا كان لشخص كثير من الأولاد وهو غير قادر على تأمين المعيشة الصحيحة لهم والكساء والقوت والدفئ والعناية الصحية و... فأين سيذهب هؤلاء الأولاد؟ إلى الشارع طبعاً كما يحدث في كثير من البلاد العربية المدقعة الفقر مثل مصر وغيرها أو مثل دول أوروبا الشرقية أي رومانيا وبلغاريا و... حيث أن الأهل ينجبون أولاداً بسبب عدم حكمتهم وبعد ذلك لأنهم ليس لهم ما يستطيعون به إعالتهم يبيعونهم لتجار الأجساد البيضاء ويصبحون سلعةً لتداول الدعارة ، أو مستخدمين لتجارة المخدرات أو أعضاء في عصابات مختلفة و...
ما هي حكمة الكتاب المقدس في هذا الشأن؟
أنجب أولاداً قدر ما تستطيع أن تربيهم بكل امانة أمام الرب وبكل كرامة حتى لا يخرجوا إلى الشارع للتسول ولا يكبروا وفي ذاكرتهم الفقر المدقع والإحتياجات الغير ملباة لهم من قبل اهلهم .
إذا كان أحد يستطيع ان ينجب حسب هذا الإعتبار عشرة أولاد فليفعل وطبعاً بالموافقة مع زوجته وليس غصباً عنها.
ولكن إذا كان واحد يرى أن قدرته حالياً هي لطفل واحد فلينجب طفلاً واحداً (بغض النظر عن الحالات التي يوجد فيها في البطن توأم أو أكثر فهذا من الرب وهنا يجب أن يضع الإنسان ثقته في الرب وكلامه أنه لن يدع الصديق يحتاج ويجوع إلى الأبد) .
وهنا يجب أن نعرف أن الرجولة ليست في إنجاب الأولاد بل في تربيتهم بعد ذلك حسب مشيئة الرب الصالحة ، لأن الزناة ينجبون أولاداً ومن ثم يرمونهم في الزبالة أو يتركونهم في الشارع والكلاب تنجب ايضاً ومن ثم تترك أولادها تبحث عن طعامها في الشارع وتلحس يد كل من يعطيها قطعة من الطعام.
ليس هكذا المؤمنين بالرب وبكلامه والذين يريدون أن يتركوا لأولادهم مثالاً يُحتذى به.
المـصــدر