الاسباب التى من أجلها يخاصمنا الله :
اولا: قد يخاصمنا الله ليعلمنا التواضع
لايوب بأنه كان كاملا ومستقيما , الا اننا نرى روح الانانيه والبر الذاتى ظاهره فى اعترافاته , لذلك سمح الله ان يجوز فى التجربه ليعطيه ما هو افضل , وليعلمع أن الوحى يشهد منا نحن ان المال قد يتلاشى , وان المركز والشهره وعوامل الافتخار قد تنتهى , وذلك حتى نتحرر من تلك القيود , ونكون خاضعين للرب فى كل شئ . فقد يسمح الله لنا بالتجربه لندخل البوتقه لنتمحص حتى نخرج منها اشد نقاء . وقد يعطينا شوكه كبولس لئلا نرتفع ونتكبر من فرط الاعلانات .
ثانيا : قد يخاصمنا الله لينبهنا الى خطيه مستوره أو محبوبه
.فى خروج 24:4 نقرا ان الرب طلب ان يقتل موسى . وهنا نتسائل ,لماذا تقتله يا رب وانت قد كلفته بعمل عظيم ؟؟ يقول لانه لم يختن ابنه وهذه مخالفه لوصايا الله , لولا ان صفوره تلافت الامر وختنت الولد . فقد يخاصم الله الانسان لينبهه الى خطيته
ثالثا : قد يخاصمنا الله لينجينا من خطر نتعرض له
سئل احد الاغنياء , لماذا تقيد حصانك الجميل ؟؟ فأجاب : ان للحصان ميولا للهرب الى الغابات , لذا فأنا أقيده حتى لا يضل . والله قد يضيق حولنا لانه يعرف ميولنا والاخطار التى حولنا , فيحيطنا بعنايته الالهيه التلا تخرج لنا من الاكل أكلا ومن الجافى حلاوه .
قيل أنه فى عهد الملكه مارى الدمويه , حكم على رجل من رجال الدين بالاعدام لمخالفته مذهب الملكه . وفيما هم قادمون بالرجل لتنفيذ الحكم , سقط من على الجواد فأنكسرت رجله , واضطروا لادخاله المستشفى حتى يتم شفاؤه اولا , وفى اثناء العلاج ماتت الملكه , وابيحت حرية المعتقدات , وأطلق سراح ذلك الرجل , اذا فلم يكن كسر ساقه سوى انقاذ له من موت محقق .
رابعا : قد يخاصمنا الله ليظهر فضائل النعمه التى فينا
فلو لم يضرب الشيطان أيوب , لما عرفنا قوة أيمانه , او اى شئ عن أدراكه الروحى . فكما اننا عندما نحرق البخور نشم رائحته الزكيه , كذلك اولاد الله تظهر قوة أيمانهم عندما يقعون فى التجربه .
خامسا : قد يخاصمنا الله ليزيد أجرنا ويعظم أكليلنا
كان أيوب مشهورا فى أرض عوص , ولكن الله سمح بتجربته ليجعله مشهورا فى كل الارض وعلى مر الاجيال , ويقول الرسول ( رأيتم عاقبة الرب ) ويقول الوحى الالهى (( وبارك الرب أخرة أيوب اكثر من أولاه )) قديما كان السيد اذا اراد أن يحرر أحد عبيده من العبوديه فأنه يلطمه بظهر يده على أذنه , وكان العبد يحتمل تلك اللطمه مهما كانت شديده , لانه بعدها يتمتع بالحريه . والله حين يرغب فى ان يرفع اولاده الى مستوى أعلى فى الحياه الروحيه , فأنه يرسل لهم بعض سهااااااام التجارب .
قرأت عن أحد القاده العسكريين أنه تم أسره فى أحدى المعارك الحربيه وكبلوه بالحديد , وعندما انتصر مليكه أراد أن يكافئه , فأحضر السلاسل الحديديه التى كان القائد مقيدا بها , وأعطاه وزنها ذهبا وصنع منها نياشيت وأوسمه ووضعها على صدر ذلك القائد .
اخيرااااا ... احب ان اقول ان كل ضيقه وقتيه يكافئنا الله عنها بأكاليل سماويه ( لان خفة ضيقتنا الوقتيه تنشئ لنا أكثر فأكثر ثقل مجد ابدى ) .
__________________