الملكه مارى من ملكات انجلترا السابقات عرفها الناس بقربها اليهم فهى بسيطه ومتواضعه ومحبه للغايه اعتادت بين الحين والاخر ان تتجول فى الشوارع بلا حراسه وفى احدى المرات اصطحبت معها بعض الاطفال وفجاه امتلات السماء بالغيوم الكثيفه وصار المطر متوقعا بين لحظه واخرى فتوقفت الملكه عند منزل قريب لتستعير منه مظله قرعت الملكه الباب ففتحت لها المراه فطلبت منها ان تعيرها مظله ووعدتها ان تعيدها لها فى اليوم التالى لم تعرف المراه انها الملكه فترددت ان تعطيها وفى النهايه حسمت الامر واتت لها من دولاب الملابس القديمه بمظله باليه بيدها مكسوره وقماشها ممتلئ بالثقوب وفى اليوم التالى كان واحد من حرس الملكه يقرع باب المراه ففتحت له فاعطاها المظله القديمه قائلا الملكه تعيد لك المظله مع خالص تحياتها هنا بكت المراه بشده وهى تقول لنفسها ("اى فرصه ذهبيه كانت لى واهدرتها كيف لم اعط الملكه افضل ما عندى !!)
كثيرون سيشعرون بما شعرت به هذه المراه عندما يتقابلون مع الملك فى مجده فكم من الفرص الذهبيه اتيحت لهم لكى يقدمو له افضل ما عندهم ولم يفعلو !!
فقد ياتى الرب اليهم متخفيا يصاحب مريضا او فقيرا او محروما من الحب والحنان عن مساعدتهم او ربما يجدون نفس تائها فى البريه تبحث عن خلاص
ولكنهم يرفضون مساعدتهم يذكرون التبشير باله السماء الذى اعطاهم نفسه كذبيحه عن خطاياهم هولا حتما سيسمعون هذا القول بما انكم لم تفعلوا باحد هؤلاء الاصاغر فبى لم تفعلوا (مت 45:25 ) اخيرا لقد اعطانا الله كل شى
صنع معنا عجائب كثيره قدم لنا بركات لا تعد ولا تحصه فيجب علينا ان لا نهدر الفرصه الذهبيه التى تركها لنا