سر للصلوات المستجابة ......
أولا : التذلل
من الأمور التي تضاعف قوة الصلاة وتعطيها دالة أمام الله وتسرع بالاستجابة
تذلل الإنسان أمامه ... التذلل في كافة صور سواء كان انسحاقا قلبيا وفكريا
أو صوما وما يصاحبه من ضروب النسك المختلفة ... أو سجودا " مطانيات "
أو دموعا
ثانيا : الانسحاق
إن الانسحاق أمام الله في الصلاة ليس هو ترديد العبارات المألوفة مثل
أننا خطاة ... وغير مستحقين ... بل الانسحاق هو أن نشعر بذلك في أعماقنا
أن نشعر بخطايانا وإهاناتنا وتعدياتنا علي إلهنا القدوس وأن ننسب كل ما فينا
من نواحي طيبة إلي الله ... فكل عطية صالحة وكل موهبة تامة هي نازلة
من فوق من عند أبي
ثالثا : الصوم
وكلنا نعرف ما هو الصوم وما هي طرقة إذ كان صوم انقطاعي أو صوما عاديا
ويكفي ما قاله رب المجد " هذا الجنس " الشيطان " لا يمكن أن يخرج بشئ
إلا بالصلاة والصوم " ( مر 9 : 29 )
رابعا : السجود " المطانيات "
وهو من أقوي الوسائل التي نظهر بها تذللنا أمام الله وكلمة مطانية المستخدمة
في الكنيسة أصلها يوناني ومعناها توبة ... والسجود تعبير صادق عن مشاعر الخضوع
والانسحاق ، فيه يشترك الجسد مع الروح في تقديم العبادة لله ... فإذا كان سجودنا بالروح
والتذلل فأنه يكون مقبولا جدا لدي الله ... والمطانيات لون رفيع من العبادة والصلاة
علي أن لا يكتفي فيه بسجود الجسد بل يجب أن يكون مصحوبا بصلوات وابتهالات
قصيرة يقدم فيها مشاعره القلبية في كل دفعة ينحني فيها الجسد إلي الأرض
فمثلا إنسان في ضيقة معينة أو شخص مغلوب من خطية خاصة أو في حاجة إلي معونة
في كل مرة يسجد يرسم ذاته بالصليب ثم يقدم طلبته القصيرة مثل ...
يا ربي يسوع المسيح أبطل شغب الجسد
يا ربي يسوع المسيح أرحمني وأعني وأعطيني هدوءا في الجسد
يا ربي يسوع المسيح طهر قلبي وفكري وجسدي وحصن أعضائي
أخطأت إليك يا ربي يسوع المسيح أرحمني ,اكسر عني قوة المعاند
خامسا : الدموع
وأخيرا نأتي إلي السلاح الجبار الذي لا يقهر " الدموع " فالله القوي الجبار
يغلب بالدموع قال العريس للعروس في نشيد الأناشيد
" حولي عني عينيك فأنهما قد غلبتاني "
من كتاب بستان الروح