المنديل والمناولة
كنت اعتقد ان حياتى كشابة لا يجب ان تخلو من ثلاثة اشياء :الاغانى والتسليات ثم الاكل واللبس الفخم ثم مصاحبة اى شاب بحرية ولكن امى لم تعجبها هذة الافكار فكانت تشجعنى على الارتباط بالكنيسة وكنت اقاومها وتحت ضغطها الشديد تناولت مرة من جسد المسيح ولكنى فعلت امرا فظيعا فظيعا ارتجف عندما اتذكرة او اذكرة لاحد وهو اننى بعد المناولة اخرجت منديلى واخرجت المناولة من فمى ووضعتها فى المنديل ! ........ بعد فترة بدا ضميرى يبكتنى جدا وتقلقلت حياتى واصابنى المرض ولاحظ الذين حولى ان امورى تتدهور بشدة
فى احدى الليالى كنت جالسة على مكتبى استذكر دروسى فتحت الشباك وتطلعت نحو السماء الصافية ورايت النجوم المتلالئة وكانت قصة المنديل والمناولة لا تفارق فكرى ......
انهمرت دموعى ورفعت نظرى الى الرب ساكن السماء .... ذهبت للكنيسة فى اليوم التالى وسمعت الخادم يقول انة ينوى ان يعظ عن مراحم الله للنفس ولكن الرب ارشدة ان يتكلم عن الاية الى تقول :مخيف هو الوقوع فى يد الله الحى...... بدأ الخادم يتكلم عن الدينونة.... ملأ الخوف قلبى لفترة طويلة ... ولكن كانت قداسات الكنيسة وتسبيحاتها وترنيمتها وحتى شكلها وايقوناتها وكل ما فيها يشعرنى بالراحة
ياربى اشكرك لانك ارسلت لى احد اقاربى يشجعنى على الاعتراف وانت يا ربى قويتنى على الاعتراف .... اعترف بكل شىء .... وصمت . سالنى اب الاعتراف هل يوجد شىء اخر فاخبرتة بعد تررد شديد والعرق يملأ وجهى بامر المنديل والمناولة وحينئذ ملا الرجاء قلبى عندما قال لى اب الاعتراف :
ودم يسوع المسيح ابنة يطهرنا من كل خطية ... تناولت من جسدك ودمك الاقدسين وكم كان عجيبا حبك يا سيدى انت الذى تغاضيت عن جهلى وعدم ايمانى . فشكرا لك ياربى
وانت ان كنت سقطت فى خطية مثل هذة مثلى فلا تكتمها او تخبئها لا تتوان اسرع بالاعتراف بها ليمحوها دم المسيح حينئذ تستريح
قصة من باقة قصص بستان التائبين