ولكن هذه ليست قاعدة عامة..فأبونا ادم كان خائفا من اللقاء مع الله بعد ان أكل من الشجرة,بل اختبأ لانه كان حرجا من مقابلة الرب!و
لكى تلتقى بالرب ينبغى ان تكون لك رغبة فى اللقاء.
مع ذلك ذهب الله اليه وقابله.
و ما اعجب اللقاءات التى التقى فيها الرب مع ابنائه..
التقى مع الثلاثة فتية فى اتون النار,و تمشى معهم فى وسط الاتون.ومنع قوة النار عن ايذائهم.
لقاءات اخرى عجيبة,لا نستطيع ان نحصرها جميعا.فيها حب من الله وايات و اعاجيب.وفيها ايمان من الناس و صلاة.
ان اردت ان تلتقى مع الله,لا تجعل محبة اخرى تشغلك عن محبته.
يقول الكتاب:"لا تحبوا العالم ولا لاشياء التى فى العالم,ان احب احد العالم ,فليس فيه محبة الاب"(1يو 15:2)
ما اجمل قول بطرس الرسول للرب"قد تركنا كل شىء و تبعناك"..فهل انت ايضا من اجل الله تركت كل شىء و صار لك الله هو كل شىء؟ان فعلت ذلك فسوف يلقاك الله..
ان الله يعمل بنعمته على اخلاء قلبك لتصير له.فيلتقى بك.وانت به.و هذا الاخلاء يأتى بالتجرد.
تشعر ان كل شىء تافه الى جوار الله.فتتجرد من كل شهوة و رغبة تعوقك عن اللقاء بالله"خسرت كل الاشياء,وانا احسبها نفاية,لكى اربح المسيح"(فى8:3)
ان اردت ان تلتقى بالله,يعوزك ان تلتقى بالله,يعوزك ان تلتقى به فى الهدف و المشيئة..
فهل مشيئتك توافق مشيئة الله,ام لك افكار اخرى و اتجاهات؟!
حقا,ما اجمل قول القديس بولس الرسول "اما نحن فلنا فكر المسيح"(1كو16:2).ولذلك نحن نقول للرب باستمرار فى الصلاة الربانية"لتكن مشيئتك".اننا نلتقى به فى هذه المشيئة. ونحن نلتقى بالله فى الصلاة, وقراءة الكتاب.
على شرط ان تكون الصلاة روحية و بحب.لانه قد يصلى الانسان ولا يشعر بمتعة لانه لا يلتقى بالله فى صلاته!