636_ توسل اثنان من الاباء _ الى الرب_ لكى يخبرهما عن مدى الدرجة الروحية ،التى وصلا اليها !!، فسمعا صوتا يقول : فى القرية الفلانية ستجدا رجلا علمانيا ، يدعى افخارستوس EuCharistos وزوجته مريم ، لم تبلغا بعد الى مستواهما الروحى فلما سمعا ذلك تعجبا . وقاما على الفور ، وجاءا الى تلك القرية . وسالا عن الرجل وزوجته . ولما وصلا الى دارهما وجدا الزوجة بمفردها . فقالا لها : اين زوجك فقالت انه يرعى الغنم ثم سمحت لهما بالدخول! وعند الغروب ، جاء زوجها ، وفرح جدا برؤية هذين القديسين ! واعد لهما مائدة ، واحضر ماء ليغسل لهما ارجلهما . فقالا له : لن ناكل شيئا ، قبل ان تذكر لنا ، ما هو عملك ؟ ! فقال باتضاع شديد : انا ارعى الغنم ، وهذه هى زوجتى ! فناشده القديسان لكى يكشف لهما عن حياته ، واعماله الروحية . فرفض ان يقول لهما اى شى ء واخيرا قالا له : ان الرب هو الذى طلب منا ناتى اليك .فلما سمع ذلك ، ارتعد وقال : لقد ورثنا هذه الاغنام ، عن والدنيا ، وكلما ارسل لنا الرب عائدا منها ، نقسمه الى ثلاثة اجزاء : جزء تخصيصه للصدقة ، وجزء لمحبة الغرباء (اكرام الضيوف) ، والجزء الباقى لاستعمالنا الشخصى . ومنذ تزوجت هذه المراة ، لم نقترب من فراشنا ، وهى لا تزال عذراء ! وكل واحد منا ينام بفرده حياة بتولية ! وفى الليل نرتدى المسوح الخيش . وفى النهار نخلعها ونرتدى ملابسنا العادية ! ولم يعرف انسان بهذه الامور ، حتى هذه اللحظة! فلما سمع القديسان منه ، هذا الكلام مجدا الله . وهو يدل على ان القداسة ، ليست قاصرة على سكان البرية فقط.