مينا السوهاجى المدير العام للمنتدى
عدد الرسائل : 3977 العمر : 38 السٌّمعَة : 37 نقاط : 2104 تاريخ التسجيل : 18/10/2008
ميمو نت ميمو نت اجمل الاوقات: (0/0)
| موضوع: *** سليمان حكيم الدهور *** الجمعة مارس 13, 2009 3:37 am | |
| سليمان حكيم الدهور وفاقت حكمة سليمان جميع بني المشرق وكل حكمة مصر (1مل4: 30)لقد وهبه الله مقداراً من الحكمة به فاق على جميع الذين كانوا قبله. كان حكيماً أكثر من جميع الناس (1مل4: 31). كما لم يساويه في الحكمـة واحد ممن جاءوا بعده. كان في أورشليم ملكاً وزاد غناه جداً على كل ملك آخر في الأرض. وفى أيام سليمان « الفضة لم تكن تُحسَب شيئا ». كان له كل ما يستطيع المال أن يشتريه، وكل ما يستطيع السلطان أن يأمر به، وكل ما تستطيع الحكمة أن تبحث فيه. « لأنه من يأكل ومن يلتذ غيري؟ » (جا2: 25). لم يكن هذا افتخاراً كاذباً، لأن رجلاً أحب المسرات، وانكبّ على تحصيل العلم، وملَك على ملوك، وأجرى عدلاً بين رعاياه، وجاوب على مسائل صعبة لملكة سبأ، واهتم بالمخترعات؛ ودرس كثيراً؛ ونمى ثروة المتبدين فى الصحراء؛ ورعاة الغنم في الوديان؛ والمدنيين فى الحواضر - نقول إن رجلاً مثل هذا ما أكثر ما يكدس من الغنى ومن المعارف. من كل منهل للمسرات يعب الكثير؛ وفى نفس الوقت يبحث ويستقصى فى أسفار الله، ويدرس قوانين الحياة التى تضبط نظام الكون. ونحن عندما نتكـلم عن حكمة سليمان نقول إنها لم تكن مجرد حكمة خارقة كما يعرف عنها الناس، ولا ثمرة دراسة واعية أو قوة ملاحظـة دقيقة، لكننا نقول ما قاله الكتاب إن الله أعطاه حكمة ومعرفة وغنى وأموالاً وكرامة لم يكن مثلها للملوك الذين قبله ولا يكون مثلها لمن بعده (2أخ1: 12). هكذا كان الشخص الذى تعيَّن لكى يصور تصويراً أميناً وصادقاً ما هي حياة المخلوق الساقط على هذه الأرض، مثل ما فعل واحد ليس له شبيه كإنسان وطأت قدماه هذه الأرض وعـرض عرضـاً حقيقياً كاملاً حياة الإنسـان كما ينبغى أن تكون. تلك وصفهـا ابن داود (سليمان)، وهذه أعلنها رب داود (المسيح).
لم يكن يحقد على العالم فى شيء. لقد أعطاه العالم مكانة كبيرة وأفسح له عرشـاً، وكـرّمه، وتقبّلَ بكل تعظيم واحترام حكمته الفائقة، لأن الملك سليمان تعظم على كل ملوك الأرض (2أخ9: 22-24). لذا كان هو الكفء أن يقول لنا ما هى الحياة، فماذا عساه أن يقول لنا عنها؟ كيف يصفها؟: « باطل الأباطيل قال الجامعة، باطل الأباطيل الكل باطل » (جا1: 2). | |
|