*** النبي ميخا ***
في القرن الثامن ق.م،
شرع النبي ميخا كاتب هذا السفر بإرشاد من الله،
في إنذار كل من مملكة يهوذا ومملكة إسرائيل.
كان ميخا يقطن في بلدة صغيرة تقع إلى الجنوب من أورشليم،
ولكنه وجه رسالته إلى عاصمتي المملكتين: أُورشليم والسامرة.
لقد أدان ظلمهما وشرهما وكبرياءهما وجشعهما وفسادهما وتقواهما الزائفة وغطرستهما.
كان على هاتين المدينتين كأهم مدينتين في المملكتين أن تكونا مثالا يحتذى في البر والصلاح وليس في ارتكاب المعاصي والفجور، لهذا أصبحتا في نظر القدوس البار مسئولتين عن شر أفعالهما.
إن محور هذا الكتاب
هو بر الله ومطالبة الله جميع الناس بممارسة البر.
يطالب الرب بسيادة العدل والتواضع والمحبة بين المؤمنين به،
فلا تكون تقواهم تقوى المظاهر الخادعة .
أما الذين يثابرون على التمرد واقتراف المظالم والكبرياء
فإن الله
حتما يدينهم.
كذلك يتنبأُ ميخا
بمجيء المسيح
كما يذكر المكان الذي سيولد فيه،
وقد اقتبس مستشارو هيرودس هذه النبوءة عندما جاء المجوس يبحثون عن الطفل يسوع(متى 2: 4*6).