تروى السيدة مارسيل ميخائيل انطون هذه المعجزة : انه عندما تم شفائى من ورم سرطانى بالثدى قررت الذهاب الى دير الشهيد ابى سيفين لاشكر الله وشهيده وكنت لاول مرة اذهب الى الدير بمفردى فاخذت تاكسى
من امام مستشفى السلام بالمعادى وطلبت منه ان يوصلنى الى جامع عمرو بمصر القديمة . ولكن نظرا لعدم معرفتى بالمكان مر بى السائق امام جامع عمرو ولم انتبه لذلك فعلم اننى لست من القاهرة ولا اعرف المكان وفوجئت به يدخل الى مكان مسدود داخل المدافن كما لاحظت عدم وجود اى انسان حولى..... واذ بالسائق يقول لى "انزلى "
سالته اين اذهب ؟ دى مدافن
قال : وانتى عايزة تروحى فين ؟
اجبت : انا قلتلك جامع عمرو بن العاص
قال :احنا عدينا امام الجامع وانت تجهلى المكان
قلت له :اعمل معروف انا انسانة مريضة وتعبانة وراجعة من المستشفى
ولكنه لم يبال بكلامى وحاول يشدنى لانزالى من التاكسى ولكنى تسمرت فى مكانى وبكيت بشدة وقلت بصوت مسموع :"كدة يا شهيد الرب هو انت مش حاسس بى بقى انا جاية عندك وانت تتركنى لهذا الرجل الشرير " وكنت انظر حولى وخلفى فالمكان واضح انه مهجور تماما فاخذت ابكى بشدة . وفجأة j وجدت ضابطا ماثلا امامى وفى الحال استعد السائق للركوب مرة تانية محاولا تشغيل التاكسى ولكنه فوجىء بان الضابط يقف امامه وهنا قال له السائق : نعم يا باشا وحاول ان يفتح له الباب الامامى ولكن الضابط تركه وجاء من ناحية الباب الخلفى بجوارى وانحنى ليدخل راسه من النافذة ووجه لى الحديث قائلا : "مالك عايزة ايه ؟"
قلت له انت تعرف دير الشهيد ابى سيفين ؟ وكانت عيناى مملؤتين بالدموع ولكنى لمحت صليبا من جلد فى صدره فشعرت بالاطمئنان وان الرب ارسل لى هذا الضابط ليخيف السائق وفى نفس الوقت مسيحى ويعرف مكان الدير
اجاب:- نعم انا اعرفه طيب متخافيش انت خايفة ليه ؟
طبعا لم انطق بكلمة واحدة ولكنى كنت ابكى بشدة فكرر على مرة تانية كلمة
متخافيش واتجه نحو السائق وقال له : امشى من هنا على طول وظل يوصف له المكان بالضبط ولكننى لم انتبه اذ كنت مستغرقة فى التفكير ما عسى ان يكون هذا الضابط؟ هل هو واحد من اصحاب ابنى ؟ ولكن صوته غريب على ورفعت عينى لانظر وجهه فوجدت اننى لا اعرفه من قبل وانه شاب غريب على وشكله له العجب ونظرات عينه لا يمكن وصفها وفيها لمحة من حنان
محبة ربنا واخيرا انتبهت لنهاية حديثه مع السائق وهو يقول له : اسمع توصلها لغاية الباب حتلاقى القطار تدخل يمين وتوصلها لغاية الباب فقدمت له الشكر وشعرت انى ممتلئة سلام وفرح عجيب وهو لا يزال يطرق بيديه على باب التاكسى من الخارج و يقول لى : " متخافيش ربنا معاكى ده دير بركة
"قلت له" تعالى معانا "
قال هاحصلكم هناك وستقضى يوم مش هتنسيه طول حياتك وهتاخدى بركة كبيرة . كان كلامه غريب على مسامعى وكنت مركزة نظرى على شكله و نظرات عينيه ومحبته ولم اتخيل نهائيا من يكون هذا الضابط بعد ذلك توجه بى السائق للدير ووجدت ان حالته قد تغيرت تماما واصبح انسانا هادئا جدا
وبادرنى بقوله : اين هو ابو سيفين ده هو هناك فى الدير فى واحد سيفين قلت له: لا دا دير للراهبات ورويت بسرعة قصة الشهيد وانه عمل معجزة ومعايا الاشعات قبل وبعد المعجزة . قل طيب انا عندى بنت عندها صرع انا لازم اجيبها واجى لهم وصلنى السائق الى الباب الداخلى للدير ودخل معى واخذ بركة الشهيد وخرج خلت الكنيسة وصليت شكرت الله والشهيد ابى سيفين
واخذت فى هذا اليوم تعذية وبركة لن انساها طول حياتى وعند خروجى وقفت أمام أيقونة الشهيدالموجودة بمدخل الدير اذ بى ارى الشهيد العظيم ابى سيفين واقفا امامى بنفس الشكل وبنفس المنظر والنظرات التى رايته بها وانا فى التاكسى
وهنا ادركت انه هو
هذا الضابط الذى انقذنى من السائق
ولم احتمل هذا فصرخت وامسكت براسى واسرعت
بالخروج وتذكرت كلماته ( انا هحصلك ) انك ياربى اله عظيم ومبارك جداااا وممجد فى قديسيك
بركة وشفاعة هذا القديس العظيم تكون معنا امين