تعالوا مع بعض نشوف أبونا/تادرس يعقوب قال ايه عن الموضوع ده.
اعتقد إن الكلام التالي لا ينطبق علي الأطفال فقط لكنه ينطبق علي كل المخدومين في جميع الأعمار.
نصائح للوالدين (الخادم) عن السرقة في حياة الطفل
إذا سرق المخدوم ابحث عن الأسباب أولا. فقد يكون الدافع وراء السرقة احد الأسباب التالية:
1-ربما لان الطفل يشعر بالحرمان كالجوع أو لأنه محروم من بعض الأطعمة كالحلوى (من الممكن أن تكون الأسباب صحية) فيسرق ليشتري الحلوى دون علم الأهل منها لذلك فالأمر يحتاج إلي تفاهم مع المخدوم و الأهل.
2-عدم إدراك المخدوم (خصوصا الأطفال) لمفهوم الملكية الخاصة كأن يشتري الوالدين كل شئ مشاعا لكل الأسرة أو لا يكون للطفل دولابه الخاص أو رفه الخاص أو ملابسه الخاصة أو لعبه الخاصة فيظن أن كل ما في العالم بأسره ملك مشاع له و لغيره.
3-القدوة الخاطئة كأن يخفي احد الوالدين تصرفاته عن الطرف الأخر و يطلب من الطفل ألا يخبره أو كأن يبحث أحد الوالدين في جيوب الأخر خفية.
4-الحرمان من العاطفة أو الحب الأسري يخلق في المخدوم رغبة في الانتقام بطرق كثيرة كالعنف أو السرقة.
5-ضغط الأصدقاء فيسرق الطفل ليفتخر بين زملاءه أنه ليس اقل منهم ذكاء أو مهارة في السرقة.
6-التدليل الزائد فكما أن الحرمان يدفع إلي السرقة هكذا التدليل الزائد حيث يعتاد الطفل ألا يرفض له طلب فلا يعرف لطلباته حدودا حتي لو استخدم السرقة.
7-قد تكون السرقة بسبب الفراغ فيضطر الطفل إلي السرقة لتأجير عجلة أو التنزه مع أصدقائه لملء فراغ وقته و قد يكون الدافع هو إشباع هواية له.
8-يلجأ الطفل إلي السرقة أحيانا للتخلص من مأزق يسقط فيه كأن يسرق ليقدم هدايا لمدرسه حتي يستعطفه إذ يشعر بفشله الدراسي أو ليصرف علي أصدقائه لشعوره بالنقص في شخصيته.
9-أحيانا يحتاج الطفل إلي علاجا نفسيا.
تحذيرات هامة جدا في التعامل مع المخدوم السارق:
1- لا تحرج الطفل فتلزمه بالاعتراف بالسرقة.
2- لا تستخدم العنف في علاج السرقة (كالضرب مثلا).
3- لا تهدد الطفل بفضحه أمام الكاهن أو أمام أصدقائه أو زملاءه أو مدرسيه.
4- لا تتهم الطفل أنه سارق لسقوطه مرة أو مرات قليلة علي فترات متباعدة حتى لا يفقد الثقة في نفسه.
********************************************
اتذكر قصة قراءتها عن هذا الموضوع
تحكى القصة عن شاب مسيحى و خادم فى مدارس الاحد و شماس مشهور بصوتة الجميل الذى يترنم بة فى القداسات و التسبحة
لة اسرة وزوجة و اولاد و بيت مرت بة ظروف قاسية و اضطر الى ترك عملة و اصبح بدون عمل و بدون مرتب او اى ايراد لاعالة اسرتة
وفى ذات ليلة وهو يصلى وحدة فى الكنيسة
يبكى ويتضرع للة ان يحل مشاكلة المالية
ويرسل لة حل من عندة
وترى عينة مبلغ من المال يبرز من صندوق العشور
وبدون ان يدرك مد يدة و اخذ المبلغ ودسة فى جيبة
وفى هذة اللحظة بالذات شاهدتة سيدة كانت تصلى هى الاخرى
وما ان راتة حتى جرت ناحيتة و بدات فى الصراخ بصوت عالى
الحقوا الحرامى اللص الذى يسرق مال الفقراء
وجاء كل من فى الكنيسة
الشباب الذين يخدمهم هذا الرجل فى مدارس الاحد
والشمامسة الذين يصلى معهم
والراجال و السيدات و الاطفال
باختصار بقت فضيحة
وبداء الكل يتذمر عن حال هذا الخادم اللص
وفى هذة اللحظة دخل الاب الكاهن
ونظر الى الشاب
ونظر الى الجمهور الثأئر
ولم يستطيع الشاب ان ينظر فى عين الكاهن
ان لص متلبس بالسرقة
كيف يدافع عن نفسة
وما هى الا لحظات مرت كا الدهر
واذ بالاب الكاهن ياخد هذا الخادم فى حضنة و ينتهر الجمهور الثأئر و يقول
مالكم بانى الحبيب تتهموة بالسرقة
وانا اللى ارسلتة لكى يحضر لى النقود من صناديق العشور
انة يساعدنا فى الخدمة
وبدا ينتهر الناس على اتهامهم للشاب الخادم بالسرق
وبدءوا ينصرفون كلا الى ما كان يعملة بعد اعتذارهم لهذا الشاب
وهنا سقط هذا الشاب على الارض امام هذا الاب الكاهن الذى ستر علية
وبكى بكاءا مرا
وقدم توبة قوية عن مافعلة
انظروا كيف عالج هذا الاب مشكلة السرقة
بالحب و الحنان
بالستر و ليس بالفضيحة
ياليتنا نتعلم من هذة القصة