آيات و عجائبالقديس الأنبا باخوميوس سأل بعض الرهبان القديس الأنبا باخوميوس قائلين:"قل لنا يا أبانا ما الذي يمكننا أن نفعله لنحظي بالقدرة علي صنع العجائب و الآيات؟"
أجابهم القديس بابتسامه لطيفة موجهاً نظرهم إلي أن صنع الآيات و العجائب قد يسقط الإنسان في الزهو و المجد الباطل. و نصحهم بالسعي إلي الفوز بالقوة التي تمكنهم من صنع الآيات و العجائب الروحية فقال:
"إن رأيتم عابد وثن و أنرتم أمامه الطريق الذي يقوده إلي معرفة الله تكونون قد أحييتم ميت.
و إذا رددتم أحد المبتدعين في الدين إلي الأيمان المستقيم تكونون قد فتحتم عيني أعمي.
و إذا جعلتم من البخيل كريماً تكونون قد شفيتم يداً يابسة.
و إذا حولتم الكسلان إلي النشاط تكونون قد منحتم الشفاء لمقعد مفلوج.
و إذا حولتم الغضوب إلي وديع تكونون قد أخرجتم شيطاناً.
هل هناك شئ يطمع الإنسان أن يناله أعظم من هذا؟"
عزيزي الخادم:
تري كيف كان القديس باخوميوس يهتم بخلاص النفوس؟
تري كيف كان يشتاق إلي ربح النفوس الضالة و إلي تمتع الكل بالمجد الأبدي.
لقد كان قلبه متعلق بالعجائب و الآيات الروحية التي تخلص النفس من وباء الخطية و من جرثومة الآثم و الفساد. من أقوال القديس باخوميوس أب الشركة الروحية
+ لا تخل قلبك من ذكر الله أبدا لئلا تغفل قليلا فينتصر عليك الأعداء المترصدون لإصطيادك.
+ إن سلمت كل أمورك لله فأمن إنه قادر أن يظهر عجائبه.
+ إذا ضعفت عن أن تكون غنيا لله فإلتصق بمن يكون غنيا به لتسعد بسعادته.
+ جاهد في شبابك لتفرح في كبرك.