.... الدلال درجة من درجات الحب . تحاول فيه المحبوبة استدراج الحبيب لتقديم تنازلات يبرهن بها علي مقدار حبه !!
هذا هو الدلال الأرضي . فماذا عن الدلال السماوي ؟ أنه أختبار لمقدار محبة الرب للعبد . وهو درجة من درجات الحب السماوي . فمن منا وصل لدرجة الدلال السماوي في علاقته مع الرب !! دعني أخبرك .. يقول معلمنا يوحنا " ولما فرغت الخمر قالت أم يسوع له . ليس لهم خمر . قال لها مالي ولك يا امرأة لم تأت ساعتي بعد . قالت أمه للخدام مهما قال لكم فأفعلوه." (يو 2 : 3 – 5)
تأمل معي.. أم النور ملاك البشرية تخبر يسوع في عرس قانا الجليل بأن الخمر فرغ فكان رد يسوع أن الأوان لم يأتي بعد فلم يقم يسوع بأي آية أو معجزة معلنة أمام الناس بعد. ولكن عزيزي .. أطلب منك أن ترتفع معي فوق الحدث .. العذراء .. ينبوع طهارة البشر لم تصمت أو تتوسل أو تعيد العبارة ولكنها استخدمت سحر الدلال السماوي لأنها تعرف مقدارها عند يسوع فقالت للخدام مهما قال لكم فأفعلوه .
ما قوة هذا الدلال .. ما مقدار هذا الحب المتبادل وما عظمة هذة الرابطة فبفضل هذا الدلال يتحول الماء الي خمر جيد .. بقوة هذا الدلال تلغي المواقيت والمواعيد وحسابات الزمن .. بالدلال السماوي تقبل منا نحن البشر طلباتنا وتتحول الي أوامر تطاع ..
عزيزي.. هل جربت هذا الدلال السماوي ؟ .. هل تثق في العلاقة التي تربطك بالرب ؟ هل تطلب واثقا أنه يستجاب لك ؟
ليتنا نعرف هذا الدلال وندخل في برهان حقيقي لندرك كم يستجاب لنا .
شفاعة العذراء أم النور .. ينبوع الحب تهب لنا موهبة الدلال السماوي لنعيش حياة الفردوس علي الأرض ..