الفردوس ليس الباب الأوحد

كنا بالكنيسة نودع للسماء أم غالية .ملاك علي الأرض رقد بعد أن سطرت قصة جميلة في تقبل التجارب والضيقات وأخيرا الالآم ، ووقف أبونا بيشوي عياد ملاك وراعي كنيسة أبي سيفين بشبرا وتكلم كلمة عزاء وتعزية عن جزء من صلاة الجناز يقول الكاهن فية "أفتح لها يارب باب الفردوس ..." والتأنيث هنا للنفس البشرية وأكمل قدس أبونا حديثه عن الأبواب ووجدتني أفتش عن الأبواب التي يجب اجتيازها قبل الوصول لباب الفردوس . أول الأبواب باب كبير وهو باب الرب ذاته الذي قال " أنا هو الباب أن دخل بي أحد فيخلص ويدخل ويخرج ويجد المرعي " (يو 10 : 9 ) إذا الباب الأول هو الإيمان من كل القلب والفكر والعقل بالرب يسوع ، فيكون لنا خلاص ورجاء وتجد الراحة لنفوسنا وأرواحنا وإذا كان الباب ذاته هو المسيح فيجب أن نتمسك به ونتحد فيه لنعبر هذا الباب ، ورغم كبر حجم هذا الباب إلا أن الذين يجتازونه قليلون . وعندما تتخطي هذا الباب تجد للرب طلب عجيب إذ يقول " أدخلوا من الباب الضيق " ( مت 7 : 13 ) " ما أضيق الباب وأكرب الطريق الذي يؤدي إلي الحياة وقليلون هم الذين يجدونه " ( مت 7 : 14 ) وهنا تكثر الأبواب الفسيحة والرحبة ولكن لباب الفردوس معبر واحد ضيق جدا وصعب علي العين البشرية أن تراه وإنما تراه بقلبك .. ولقلبك باب مهم يقول رب المجد " ها أنا واقف علي الباب وأقرع أن سمع أحد صوتي وفتح الباب أدخل إليه واتعشي معه وهو معي " ( رؤ 3 : 20 ) إذا يجب أن نسهر وأن لا ندع الرب يقرع كثيرا علي الباب وينتظر .. حافظ أن تطهر البيت وتزينه وتجمله ليكون في استقبال رب المجد في جلسة عشاء علي الشموع وموسيقي التسبيح والترتيل البديعة .. لا تدع شموعك تطفأ أو موسيقي ترنيمك تخفت أو يغلبك النوم " جاء العريس والمستعدات دخلن معه إلي العرس وأغلق الباب " ( مت 25 : 10 ) .
عزيزي ..
مع عبور أبواب حياتك يجب أن تكون يقظ .. مستعد .. وخطواتك في عبور الأبواب ثابتة في المسيح والمسيح عاملا فيها لئلا نصل متأخرين ونسمع صوته يقول " من بعد ما يكون رب البيت قد قام وأغلق الباب وابتدأتم تقفون خارجا وتقرعون الباب قائلين يارب يارب أفتح لنا يجيب ويقول لكم لا أعرفكم من أين أنتم " ( لو 13 : 25 ) .