+ حالة صعبة :
فى فجر 5 مايو 1946 أستيقظت سيدة شابة تقيم بمدينة طنطا على ألم شديد فى رجليها اليمنى ،و كان ذلك بعد أن ولدت ابنها البكر بإثنى عشر يوماً ...
أحضروا الأطباء و قرروا أن الألم نتيجة جلطة فى الرجل اليمنى و قرروا لها علاجاً مكثفاً إلا أن الحالة لم تتحسن ... بعد أسبوعين من العلاج أبلغوا الأطباء والد المريضة أنهم فعلوا كل ما فى استطاعتهم و الأمل فى شفاء ابنته هو واحد فى الألف ،و إذا تحقق ذلك الأمل ستعيش عاجزة تمشى على عكازين !!
+ ضيق و عتاب :
كان فى الحجرة التى ترقد فيها هذه السيدة صورة كبيرة للسيدة العذراء و على رجليها السيد المسيح بعد أن أنزلوه عن الصليب . و كانت كلما اشتد الألم بها تقول :
لازم أكسر صورة العذراء دى ...علشان ليه سيبانى كده .
فى أحد الأيام انقطع الأمل و انصرف الأطباء بعد أن أبلغوا أحد أقاربها أن حالتها سيئة للغاية و لن تمضى ساعتان إلا و تحدث الوفاة !! و بالفعل شعرت بهبوط و فقدت قدرتها على الرؤية و السمع .
+ حوار و شفاء :
فى تلك اللحظة و إذ بصورة السيدة العذراء التى فى الحجرة تكبر و تكبر حتى صارت فى الحجم الطبيعى .. ووقفت السيدة العذراء بعد أن وضعت السيد المسيح على الكرسى الذى كانت تجلس عليه .و امتلأت الحجرة من نور قوى جداً أشبه بنور القمر .. و بدأت السيدة العذراء تكلم المريضة و هى فى غضب و قالت لها : أنت عاوزة إيه ..عايزة منى إيه ؟!
قالت المريضة : أنت مكشرة ليه..أنا عاوزة أخف و أنزل أمشى و رجلى ترجع زى ما كانت .
أجابت السيدة العذراء قائلة : كل ده عاوزاه ؟!!
ردت المريضة : أيوه عاوزاه دلوقتى !!
ضحكت السيدة العذراء و كانت صورتها جميلة جداً .. ثم قالت :خذى قرص و نص برشام و أنت تخفى
و كان فى يد السيدة العذراء البرشام فى حجم العشرة قروش و كأنه حجر .. طلبت المريضة من السيدة العذراء أن تناولها كوب ماء بالقرب منها و تبوش فيها البرشام .. بعد أن تناولت المريضة البرشام قالت للسيدة العذراء :
أنا مش بعرق و الدكاترة قالوا لو عرقت ممكن أخف .
فأجابت العذراء : هتعرقى كتير !!!
و كان بجوار السرير فواطة فأحضرت السيدة العذراء فوطة من عليها ووضعتها على رأس المريضة و قالت لها : نشفى عرقك فى الفوطة .
ثم أخذت السيدة العذراء تتراجع بظهرها إلى الصورة و هى تبتسم ابتسامة هادئة جميلة حتى وصلت للصورة و أخذت السيد المسيح ووضعته على رجليها كما كانت ثم أخذت الصورة تصغر و إرتسمت الدموع على وجه السيدة العذراء و انطفأ النور .
+ معجزة و دهشة :
تسألت المريضة : النور انطفى ليه ؟!! .. و سمع والدها فأسرع يسأل عن حالها فأجابت :الألم راح .. عاوزة أنام
نامت المريضة نوماً هادئاً و عرقت كثيراً جداً ، وفى الصباح كانت درجة حرارتها طبيعية .و ذهب والدها ليخبر الطبيب الذى حين رآه قال له : البقية فى حياتك .. فقد ظن أنه حضر ليأخذ شهادة لتقديمها لإستخراج تصريح الدفن ..فقال له الوالد : دى عايشة و كويسة خالص !!
فتعجب الطبيب و قال له :سأذهب معك لأراها لأن هذا غير معقول إلا إذا كان ربنا عمل معها معجزة .. و حينما رآها الطبيب اندهش جداً و نزلت من الفراش و مشت طبيعية فى اليوم التالى و ذلك بفضل عمل السيدة العذراء.
بركة صلواتها و شفاعتها تكون معنا آمين