الفتاة و العذراء مريم ورجل غير مؤمن
كانت فتاة تتردد على مصلى، نادي للراهبات السالزيان في هندوراس، وكانت فتاة مريضة مصابة بداء الصرع - مرض الدوخة.
وذات يوم كانت راجعة وحدها إلى البيت.. وكان عليها أن تقطع قضبان سكة الحديد لتصل إلى البيت... وحدث أنه لما وصلت قضبان سكة الحديد جاءتها النوبة بساعتها ووقعت على الأرض تماماً بين قضبان الحديد... وفي نفس الفترة بالذات سمع صوت القطار وهو يقترب... وقد رآها رجل كان على بعد أمتار منها (فلما رآها وسمع القطار) أدار رأسه كي لا يرى ما سيحدث لها..
مرَّ القطار... اقترب الرجل وهو يرتجف ليرى ما عسى قد حدث للفتاة، فرأى الفتاة... وما لعجب ما رأى!!! قد أبعدت عن طريق القطار وبقربها امرأة جميلة... فاقترب من الفتاة والمرأة الجميلة ولم يرى سوى الفتاة!! أما المرأة فقد اختفت وهو لا يعرف كيف اختفت!! وأين اختفت!! وأخذ يتحدث مع الفتاة ويسألها بعض الأسئلة.. اسمعوا أسئلته: "هل أنت مسيحية؟" أجابت الفتاة: "نعم أنا مسيحية.. ولماذا تسألني هذا السؤال الغريب؟"... "أتذكرين يا ابنتي ماذا جرى لك؟ ألا تعرفين ! حجم الخطر الذي نجوت منه؟ أتذكرين شيئاً مما حدث لك؟" قالت: "بلى، إني أذكر فقط أنه لما أتتني نوبة الصرع- سمعت القطار يقترب، فصليت صلاة قصيرة لمريم وقلت يا مريم احميني.. ثم لا أدري ما جرى لي"..
فقال لها: "ومن هي هذه المرأة؟" قالت: "أم يسوع ابن الله وأمنا".. فأجابها: "قد تكون هذه المرأة التي خلصتك! إني رأيت بعيني امرأة جميلة ولما اقتربتُ منكِ اختفت".. فسألته الفتاة: "ما لون ثيابها؟" قال: "زهري وازرق سماوي"... "إنها هي... إنها هي" أجابت الفتاة "سأريك صورة لها".. أرته صورة معونة النصارى التي كانت في كتابها – قال: "بكل تأكيد هذه هي نفسها والآن بعد ما رأيت بأمّ عيني لا أستطيع بأن لا اؤمن !!!
أنا الآن اؤمن لأني رأيت وتأكدت....
__________________
اليك رفعت عينى ياساكن السماء المرضى اشفيهم والضالين عن الايمان المسيحى ردهم اليك