انا انهاردة جايبالكوا سيرة الانبا كاراس حبيب الملائكة
هو ممكن ناس تكون عارفة سيرته بس فيه معظم الناس ماتعرفش اصلاً ان فيه قديس اسمه الانبا كاراس
او ممكن تكون سمعت عنه بس ماتعرفش سيرته
وادى سيرته العظيمة اهى
من عظماء السواح اللذين تعتز بهم الكنيسة الجامعة الرسولية. ترك مجد المملكة وتنعماتها وخرج إلى الجبال وعاش في المغاير حتى وصل إلي درجة السياحة.
لم يذكر شئ عن حياة الأنبا كاراس أو كيف بدأ حياة الوحدة والزهد ولاكن ذكر عنة أنة شقيق الملك ثيؤدوسيوس .
وقد تبين لنا أن نياحتة كانت سنة 451م في الثامن من شهر أبيب ثاني يوم نياحة الأنبا شنودة رئيس المتوحدين كما هو مذكور في السنكسار .
يقول لنا أنبا بموا اعلموا يا اخوتي بما جرى في يوم من الأيام كنت جالساً في الكنيسة . فسمعت صوتاً يقول لي ثلاث مرات يا بموا يا بموا يا بموا . وهنا لفت انتباهي أن هذا الصوت من السماء وغير مألوف لدى إذ يناديني أحد باسمي كثيراً . فرفعت عيني إلى السماء وقلت تكلم يا رب فإن عبدك سامع . فقال لي الصوت : قم يا بموا وأسرع عاجلاً إلي البرية الجوانية حيث تلتق بالأنبا كاراس فتأخذ بركته . لأنة مكرم عندي جداً أكثر من كل أحد لأنة كثيراً ما تعب من أجلي وسلامي يكون معك فخرجت من الكنيسة وسرت في البرية وحدي في فرح عظيم وأنا لست أعلم الطريق في يقين ثابت أن الرب الذي أمرني سوف يرشدني .
ومضي ثلاثة أيام وأنا أسير في الطريق وحدي . وفي اليوم الرابع وصلت لإحدى المغارات . وكان الباب مغلقاً بحجر كبير . فتقدمت إلي الباب وطرقته كعادة الرهبان وقلت أغابي ( محبة ) بارك علي يا أبى القديس وللوقت سمعت صوتاً يقول لي جيد أن تكون هنا يا بموا كاهن كنيسة جبل شيهيت الذي استحق أن يكفن القديسة الطوباوية إيلارية إبنة الملك العظيم زينون . ثم فتح لي الباب ودخلت وقبلني وقبلته ثم جلسنا نتحدث بعظائم الله ومجدة . فقات له يا أبى القديس هل يوجد في هذا الجبل قديس أخر يشبهك . فتطلع إلي وجهي وأخذ يتنهد ثم قال لي يا أبي الحبيب يوجد البرية الجوانيه قديس عظيم العالم لا يستحق وطأة واحدة من قدميه وهو الأنبا كاراس . وهنا وقفت ثم قلت له: إذن يا أبي من أنت ؟ فقال لي: أنا اسمي سمعان القلاع وأنا لي اليوم ستون سنة لم أنظر في وجه إنسان و أتقوت في كل يوم سبت بخبزه واحدة أجدها موضوعة علي هذا الحجر الذي تراه خارج المغارة . وبعد أن تباركت منة سرت في البرية ثانيةً ثلاث أيام بين الصلاة والتسبيح حتى وصلت إلي مغارة أخري كان بابها مغلقاً فقرعت الباب وقلت : بارك علي يا أبي القديس. فأجابني: حسناً قدومك إلينا يا قديس الله أنبا بموا الذي استحق أن يكفن جسد القديسة إيلارية إبنة الملك زينون . أدخل بسلام فدخلت ثم جلسنا نتحدث وقلت له أني علمت أن في هذه البرية قديس أخر يشبهك . فإذا به يقف ويتنهد قائلاً لي: الويل لي أعرفك يا أبي أن داخل هذه البرية قديس عظيم صلواته تبطل الغضب الذي يأتي من السماء .هذا هو حقاً شريك للملائكة. فقلت له: وما هو اسمك يا أبي القديس ؟ فقال لي: اسمي أبامود القلاع ولي في البرية تسعة و تسعون سنة وأعيش علي هذا النخيل الذي يطرح لي التمر وأشكر المسيح. وبعد أن باركني خرجت من عندة
بفرح وسلام وسرت قليلاً وإذا بي أجد أني لا أستطيع أن أنظر الطريق ولا أستطيع أن أسير وبعد مضي بعض الوقت فتحت عيني فوجدت نفسي أسير أمام مغارة في صخرة في جبل فتقدمت ناحية الباب وقرعته وقلت أغابي وللوقت تكلم معي صوت من الداخل قائلاً: حسناً أنك أتيت اليوم يا أنبا بموا قديس الله الذي أستحق أن يكفن جسد القديسة إيلارية ابنة الملك زينون.فدخلت المغارة وأخذت أنظر إلية لمدة طويلة لأنة كان ذا هيبة ووقار. فكان إنسان منير جداً ونعمة الله في وجهة وعيناه مضيئتان جداً وهو متوسط القامة وذو لحية طويلة لم يتبقى فيها إلا شعيرات سوداء قليلة ويرتدي جلباباً بسيطاً وهو نحيف الجسم وذو صوت خفيف وفي يدة عكاز. ثم قال لي: لقد أتيت اليوم إلي وأحضرت معك الموت لأن لي زمان طويل في انتظارك أيها الحبيب ثم قلت له ما هو اسمك يا أبي القديس ؟ فقال لي اسمي كاراس. قلت له وكم من السنين لك في هذه البرية ؟ فقال منذ منذ سبع وخمسين سنة لم أنظر وجه إنسان وكنت أنتظرك بكل فرح واشتياق. ثم مكثت عنده يوماً وفي نهاية اليوم مرض قديسنا الأنبا كاراس بحمي شديدة وكان يتنهد ويبكى ويقول الذي كنت أخاف منه عمري كله جئني فيارب إلي أين أهرب من وجهك كيف أختفي حقاً ما أرهب الساعة كرحمتك يا رب وليس كخطاياي . ولما أشرقت شمس اليوم الثاني كان الأنبا كاراس راقداً لا يستطيع الحراك وإذ بنور عظيم يفوق نورالشمس يضئ علي باب المغارة ثم دخل إنسان منير جداً يلبس ملابس بيضاء ناصعة كالشمس . وفي يده اليمني صليب مضئ وكنت في ذلك الحين جالساً عند قدمي القديس كاراس وقد تملكني الخوف والدهشة وأما هذاً الإنسان النوراني فقد تقدم نحو الأنبا كاراس ووضع الصليب علي وجهه ثم تكلم معه كلاماً كثيراً وأعطاة السلام وخرج. فتقدمت إلي أبينا القديس الأنبا كاراس لأستفسر عن هذاً الإنسان الذي له كل هذاً المجد فقال لي بكل ابتهاج هذاً هو السيد المسيح وهذه هي عادته معي كل يوم يأتي إلي ليباركني ويتحدث معي ثم ينصرف فقلت له يا أبي القديس إني أشتهي أن يباركني رب المجد
فقال لي أنك قبل أن تخرج من هذاً المكان سوف تري الرب يسوع في مجدة ويباركك ويتكلم معك أيضاً ولما بلغنا اليوم السابع من شهر أبيب وجدت الأنبا كاراس قد رفع عينية إلي السماء وهي تنغمربالدموع ويتنهد بشدة. ثم قال لي أن عموداً عظيماً قد سقط في صعيد مصر وخسرت الأرض قديساًلا يستحق العالم كله أن يكون موطئاً لقدميه. إنه القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين وقد رأيت روحه صاعدة إلي علو السماء وسط ترتيل الملائكة وأسمع بكائاً وعويلاً علي أرض صعيد مصر كلها
وقد اجتمع الرهبان حول جسد القديس المقدس يتباركون منة وهو يشع نوراً .
ولما سمعت هذاً احتفظت بتاريخ نياحة الأنبا شنودة وهو السابع من أبيب.
وفي اليوم التالي أي الثامن من أبيب اشتد المرض علي أبينا القديس الأنبا كاراس وفي منتصف هذاًاليوم ظهر نور شديد يملأ المغارة ودخل إلينا مخلص العالم وأمامة رؤساء الملائكة ذو الستة أجنحة و أصوات التسابيح هنا وهناك مع رائحة بخور. وكنت جالساً عند قدمي الأنبا كاراس فتقدم السيد المسيح له المجد وجلس عند رأس القديس الأنبا كاراس الذي أمسك بيد مخلصنا اليمني وقال له من أجلي يا ربي وإلهي بارك علية لأنة قد أتي من كوره بعيدة لأجل هذاً اليوم فنظر رب المجد إلي وقال سلامي يكون معك يا بموا الذي رأيته وسمعته تقوله وتكتبه لأجل الانتفاع به.
أما أنت يا حبيبي كاراس :-