مينا السوهاجى المدير العام للمنتدى
عدد الرسائل : 3977 العمر : 38 السٌّمعَة : 37 نقاط : 2104 تاريخ التسجيل : 18/10/2008
ميمو نت ميمو نت اجمل الاوقات: (0/0)
| موضوع: الانبا برسوم العريان الإثنين فبراير 02, 2009 2:56 am | |
| يقول البابا شنودة الثالث عن الأنبا برسوم العريان : " القديس العظيم برسوم العريان علامة واضحة لطالبى الملكوت ونموذج حى للذين يحبون الجهاد الروحى .. والقديس لم يكن كاهنا ولا راهباً ولا شماسا ولكنه كان مثالاً رائعاً لحياة الجهاد والسعى إلى خلاص النفس .سيرة الأنبا برسوم العريان من السير المحببه إلى قلب كثيرين لأنه ترك العالم وذهب وراء الرب يسوع الذى يحبه , وجد أن العالم هو شهوه معيشه ومحبة المال فترك كل شئ وذهب وراء علاقه مع الرب يسوع وهو نموذج حى للذين يحبون حياة الجهاد الروحى , ولم يكن برسوم العريان كاهناً ولا شماسا ولا حتى راهباً ولكنه أصبح من علامات طريق المسيح .نشأته وحياته فى العالم ولد هذا القديس فى مدينة القاهرة سنة 973 ش الموافق 1257 م - وكان أبوه يطلق عليه فى وظيفته أسم الوجيه ( المفضل) وكان رجلاً هاما فى من الموظفين فى عصر حكم الملكة شجرة الدر - وكان والديه محباً للفضيلة سالكين بحسب وصايا الرب يسوع ولم يرزقا بأطفال وواظبت الزوجه أن يهبها الرب نسلا وقدمت له أصواما وتقدمات كثيرة فأستجاب الرب يسوع ووهبها أبناً دعته برسوما وهى كلمة سريانية معناها "أبن الصوم" وبالرغم من الغنى الكبير الذى كان يعيش فيه ابواه إلا أن كان كل همهما أن يورثاه ملكوت السموات ؟ فلقنوه دروس السلوك بالروح ودأب منذ صغره بدراسة الكتب المقدسة وتابع حياة جهاد النساك وتبع سير الآباء القديسين وحدث أن أنتقل من والده بشيخوخه مهيبه مكملا وحياه كلها أمانه وبعدها بعام مات الأم وعكف برسوم على حياة التعبد حتى قبل أنتقال والديه ولكنه زاد في أصوامه ونسكه بعد ذلك , وحدث أن اتى خال برسوم (شقيق أمه ) يطالب بأن يكون الوصى على تركة اخيه ويضع يده على ثروه ابن اخيه برسوما من أرض ومال وعقار ونظر إلى خاله نظرة أشفاق ذاكرا فى نفسه ما قاله يوحنا فى رسالته الأولى " العالم يمضى وشهوته ( 1يوحنا 2: 17) كأنه قد أختبر الحكمة التى قالها سليمان الملك " باطل الأباطيل الكل باطل وقبض الريح ولا منفعة للأنسان من كل تعبه الذى تحت الشمس كل الأنهار تجرى إلى البحر والبحر ليس بملآن " ( جامعه 1: 2- 7) ولما كان القديس برسوم زاهداً فإنه لم يلجأ لطلب حقه وغير مجاز عن شر بشر ولما رأى أن محبه العالم متمكنه من خاله ترك له كل شئ وقال لنفسه ماذا ينتفع الأنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه .. هكذا تجرد برسوم مما يقيده نحو العالم وأخرج من داخله محبه العالم وخرج خارج المدينة ولم يأخذ معه أى شئ لأن معه كل شئ الذى هو الرب يسوع برسوم العريان باع كل شئ فى العالم وأقتنى الرب يسوع رفيقاً له فى حياته المقبلة . وخرج برسوم من المدينة وعاش على تلالها المترامية الأطراف خمس سنوات كاملة , ولم يخاف من الوحوش الضارية , وبدأ يدرب حياته الجديده فى تعبد دائم وأنشغل بالروح بالرب يسوع الذى أحبه , وبدأ يدرب نفسه على الصوم فنجح فى ان يأكل كل يومين ثم وصل إلى أن يأكل مرة واحده كل أسبوع , وبدأ نسكه الشديد يظهر على جسده لدرجه أن جلده ألتصق بعضمه وأصبح هيكلاً آدميا , وطلب من الرب أن يرشده إلى مكان تحلوا فيه العشرة الروحيه معه , فأرشده الرب إلى مغاره ليسكنها وكانت هذه المغاره فى داخل كنيسة القديس مرقوريوس أبو سيفين فى مصر القديمة . ذهب برسوم إلى كنيسة أبى سيفين مبتهجا لأنه على موعد هناك للعشرة الروحيه بالرب يسوع وقديسه أبى سيفين , ودخل إلى المغارة لا يحمل من متاع الدنيا شيئاً إلا عصاته وفوجئ بثعبان سام وضخم يسكن المغارة ووقف برسوم ثابتا واثقاً بوعود الرب تدوسون الحيات والعقارب ورشم علامة الصليب ثم أنتهر الثعبان فوقف ثابتاً لا يتحرك كأنه فى أنتظار أوامر أخرى من القديس .. ورفع رجل الرب برسوم وصلى قائلاً : -" ياربى يسوع المسيح إبن إلهنا الحى .. أنت الذى أعطيتنا السلطان أن ندوس الحيات والعقارب وكل قوات العدو .. أنت الذى وهبت الشفاء لشعب أسرائيل الملدوغين عندما نظروا إلى الحية النحاسية .. فالآن أنا أنظر أليك يا من علقت على الصليب كى تعطينى قوة أستطيع بها مقاومة الوحش " وتقدم برسوم إلى الوحش السام وهو يردد قول معلمنا داود : " تطأ الأفعى وملك الحيات وتدوس الأسد والتنين والرب نورى وخلاصى ممن أخاف الرب حصن حياتى ممن أرتعب .. ياربى يسوع المسيح أنزع من هذا الثعبان طبعه السام الوحشى وصيره أليفاً مستأنساً آمين " وهنا وضع برسوم يده على رأس الثعبان وربض فوق رأس الثعبان وقال : " يا مبارك من ألان ليس لك قوة ولا سلطان ولا تؤذى أحداً بل تكون مستأنسا ومطيعاً لما اقوله لك " فأظهر الثعبان خضوعه وهز رأسه علامة على الطاعة الكاملة وتحول الثعبان إلى خادماً | |
|