مينا السوهاجى المدير العام للمنتدى
عدد الرسائل : 3977 العمر : 38 السٌّمعَة : 37 نقاط : 2104 تاريخ التسجيل : 18/10/2008
ميمو نت ميمو نت اجمل الاوقات: (0/0)
| موضوع: الآنبا ستراثيوس السائح الإثنين فبراير 02, 2009 1:34 am | |
| الآنبا ستراتيو السائح فى عصر أحد الملوك الأرثوذكسين الذين حكموا روما كان هناك أميراٌ من روما تحت سلطانه مائة جندى ادركته النعمة الآلهية فقال للملك أريد الآن ان اترك هذا العالم الفانى لانى أريد الذهاب الى البرية فاصير هناك راهبا وأنه ركب سفينة الى الاسكندرية وبعدها سافر برا الى طور سينا وكان ذلك بعد مائتى عام من نياحة القديس يوحنا الدرجى اكليماكوس صاحب السلم الدرجى للفضائل وأب رهبان سيناء والقديس انسطاس السينائى مدبر الرهبان اللذان ارتفعا فى الفضيلة وكان عدد رهبان الدير وقتئذ مائتان وخمسون راهبا سلك القديس ستراتيوس فى الدير بنسك شديد وحرارة متوفدة بالرب يسوع المسيح فاستحق لباس اسكيم الرهبة ولما أمضى فى مجمع الدير عدة سنوات خدم خلالها الآباء الرهبان بكل محبة استأذن أبيه الروحى لكى يمضى الى البرية فسمح له متفكرا أنه سيسكن فى مغارة قريبة لا تبعد كثيرا عن الدير وانه أخذ وشاحه وجريدته ومضى يسبح قائلا[size=29]:[/size]ارفع عينى الى الجبال من حيث يأتى عونى معونتى من عند الرب صانع السموات والأرض:{مز121: 1- 2} +الى أن وصل مغارة بعيدة داخل البرية وهناك داوم على النسك الشديد والجهاد العنيف فى حياته الروحية ومحبة الرب يسوع المسيح وصار يقتات من الحشائش التى تنبت فى الصخور ويشرب من ينبوع الماء الذى كان قريبا من هذا الحشائش فى البرية لقد كان يطوى أياما وهو صائم بعدها يأكل ملء يده من هذه الحشائش وقليل من الماء أما صلواته فكانت لا حصر لها لأنه تشبه بالروحانيين فى تسبيحهم المستمر وصلواتهم التى لا تنقطع وقد داوم على ذلك اثنى عشر عاما +لقد أعلن له انه سينطلق من هذا العالم الفانى الى العالم العتيد مع القديسين بعد أربعين يوما فلما شعر بقرب نياحته رشم على الريح بعلامة الصليب المقدس الذى لربنا يسوع المسيح له المجد فحماه للوقت وأتى به داخل الدير وهناك قابل أب الدير وقد صار شيخا فلما سأله من أنت؟ +أجاب أنا ابنك سيراتيوس الذى كنت معكم بالدير من اثنى عشر عاما وقد جئت الآن لان انطلاقى من هذا العالم قد قرب وسأمضىالى العالم الجديد حيث الراحة الابدية بعد أربعين يوما وأريد أن أمضى هذه الايام القليلة مع أباء الدير وصلوات القديسين لاخذ بركتهم الى أن أمضى ففرح به كثيرا وعانقه ثم دق الناقوس فحضر الآباء وفرحوا برؤية القديس السائح ثم اعطوه قلايه منفردة فدخل القلاية وأغلق الباب ثم خرج دون أن أحد يدرى وذهب الى قبر القديس يوحنا الدرجى{اكليماكوس}واضع سلم الفضائل وأب رهبنة فلسطين والمدبر الفاضل وقبر القديس انسطاس السينائى مدبر الرهبان وجثا ساجدا على قبرهما لتؤازره صلوات هذان القديسان اللذان قد تقدماه منذ أكثر من مائتى عام وبينما هو يصلى ويتضرع اليهما ظهر له ملاك الرب وقال له يا ستراتيوس ها القديسان يوحنا وانسطاس قد حضرا لك بالروح ليباركا عليك أيها القديس الطوباوى قبل أنتقالك من هذا العالم وللوقت رآهما وتبارك منهما وقالا له :نحن أيضا سنكون وقت خروج روحك من جسدك ونصلى عليك فى قلايتك التى أعطوها لك الآباء داخل الدير وأعطياه السلام ثم مضيا وعاد بعدها الى قلايته لم يخبر أحد بذلك سوى تلميذه اذ قال يا أبنى عند تمام سبعة وثلاثين يوما افتح على باب القلاية اذ سأنطلق فى ذلك اليوم من هذا العالم الفانى ولا تتوانى عن تعداد هذه الايام لتدفنوا جسدى +فلما مضت تلك الايام وحان ذلك الوقت قرعوا الباب فلم يجيبهم أحد وأخيرا كسروا باب القلاية فوجدوه مسجى وقد غطى ذاته بوشاحه الذى كان من الصوف الخشن لقد وجدوا شيئا عجيبا اذ ابصروا بجواره شورية وبها فحم وبخورا متصاعدا منها ذو رائحة طيبة جدا فلقد كان ذلك علامة ان الآباء السواح قد أتوا وصلوا عليه وان الآباء صلوا عليه بعد ذلك صلواتا قصيرة ثم دفنوه باكرام جزيل مع الآباء القديسين الاوائل بالدير وفاحت من جسده روائح عطرية فائقة الوصف وصاربركة لكثيرين ولربنا كل مجد واكرام وسجود من الآن والى كل الدهور آمين | |
|