عذراءٌ وأحببتكِ...
ومخطوبةٌ و عشقتكِ ...
ووالدة ٌ وعَبدتُ ابنكِ ...
وماذا بعد ؟ ..
الدنيا و ما فيها أنتِ
والفرحةُ بمعانيها أنتِ
بسمة ُ الحياةِ أنتِ
ودمعة ُ الشوقِ أنتِ
أحببتكِ , وعشقتكِ , وعبدت ابنكِ ...
وماذا بعد ؟...
في اللقاء يكبُرُ حبي
ويلبس ثوباً بالفرحة مطرزِ
فأشعلت ِ النار َ في قلبي
بحب ٍ يكاد للعالم أن ينجلي
أحببتكِ , وعشقتكِ , وعبدت ابنكِ ...
وماذا بعد ؟...
أحببتكِ يا إشراقةً بعد ليلٍ عاتم ِ
وعشقتكِ يا فرحةً بعد حزنٍ مرير ٍ قاتم ِ
سأمنحكِ عمري لتبقي بعمر ٍ دائم ِ
فامنحيني نظرة حب ٍ بابن ٍ من أحشاك ِ وأنا عابدِ
أحببتكِ , وعشقتكِ , وعبدت ابنكِ ...
وماذا بعد ؟...
فإذا كان من الحرامِ لقاؤنا
فأنا أقول من الإلحاد يكون بعادنا
كفى الدموع و ابتسمي للآتي
فابتسامتكِ وأنينكِ سرٌّ حيرنني
فأنتِ باقترابك ِ مني بسمتي
وببعدكِ عني شقوتي
أحببتكِ , وعشقتكِ , وعبدت ابنكِ ...
وماذا بعد ؟...
اغفري لي جمال فعلتي
وسامحيني على قداسةِ قبلتي
لا أنا كيهوذا مقبِّلٌ وجهكِ
بل كالمرأة الخاطئةِ مقبِّلٌ قدميكِ
أعبّر عن صدق ِ محبتي وكلامي لكِ
أحببتكِ , وعشقتكِ , وعبدت ابنكِ ...
وماذا بعد ؟...
كلُّ يوم ٍ وكأسُ الهوى مرفوعٌ
نترعُ منهُ الحبَ والأملِ
عابدينَ ابنك ِ ساجدينَ لهُ
كخشوعِ الناسكِ على قمم ِ الجبالِ
أحببتكِ , وعشقتكِ , وعبدتُ ابنكِ ...
وماذا بعد ؟...