لا نعرف أين يجب وضع ما ستقرأونه، في خانة المضحك أو المبكي، لكننا سنورده في خانة المضحك لكي نبعث التفاؤل عالمين أن الله يعمل بوسائله والروح يهب حيث يشاء :
مضحك كم تبدو ورقة المئة ليرة كبيرة عندما تتبرع بها للكنيسة، أو لمشروع خيري، وكم تبدو صغيرة؛ عندما تحملها معك إلى المجمع التجاري أو السوق الاستهلاكية.
مضحك كم تبدو الساعة طويلة عندما نكون في خدمة الله، وقصيرة عندما نشاهد فريق كرة القدم يلعب لمدة تسعين دقيقة.
مضحك كم يبدو الزمن طويلاً وكأنه ساعات عندما نكون في الكنيسة، وكم يمر بسرعة عند مشاهدتنا فيلماً سينمائياً أو تلفزيونياً.
مضحك أننا لا نستطيع التفكير بشيء نقوله أثناء الصلاة، لكننا لا نجد صعوبة في التحدث بأشياء كثيرة إلى صديق.
مضحك كم نتحمس عندما يزاد وقت لعب الكرة، وكم نتذمر إذا طالت العظة قليلاً عن الوقت المعتاد.
مضحك أن نجد قراءة فصل من الكتاب المقدس صعبة، فيما نستسهل قراءة مئة صفحة من قصة خيالية أو رومانسية أو اجتماعية.
مضحك كيف يتدافع الجميع لأخذ المقاعد الأولى لمشاهدة مباراة رياضية أو حفلة موسيقية، وكيف يرجعون إلى الخلف خلال الخدمة في الكنسية.
مضحك أمرنا لأننا بحاجة إلى أسبوعين أو ثلاثة من أجل قبول دعوة إلى احتفال كنسي، لكننا نستطيع تكييف برنامج حياتنا اليومي في آخر لحظة عندما ندعى إلى الاحتفالات أو السهرات الأخرى.
مضحك كم هو صعب على البعض أن يحفظوا نصاً إنجيلياً وينقلوه إلى الآخرين، وكم هو سهل عليهم إشاعة أو ثرثرة أو نكتة وينقلوها إلى الآخرين.
مضحك أننا نصدق كل ما تقوله الصحف والمجلات، لكننا نشكك بما يقوله الكتاب المقدس.
مضحك أن الجميع يريدون الدخول إلى الملكوت لكن دون أعمال وأقوال وأفعال وإيمان.
مضحك كيف أنك ترسل مئات النكات بالبريد الالكتروني فتنتشر هذه كالنار في العشب، بينما تتردد في إرسال رسائل حول الرب والكنيسة.
مضحك، اليس كذلك؟ هل نتكلم عنك ؟ أنت قرر، ولنشكر الرب لأنه صالح.