مينا السوهاجى المدير العام للمنتدى
عدد الرسائل : 3977 العمر : 38 السٌّمعَة : 37 نقاط : 2104 تاريخ التسجيل : 18/10/2008
ميمو نت ميمو نت اجمل الاوقات: (0/0)
| موضوع: اختلاف نسب السيد المسيح بين بشارة متى وبشارة لوقا ؟؟؟!!! لماذا ؟ الخميس يناير 29, 2009 1:24 am | |
| قد يتهم البعد الكتاب المقدس انه ذكر نسب مختلف لشخص المسيح ولكن عندما نقرا التفسير تتضح الرؤيا والقصد الالهي العجيب .. وتذاد ثقتنا في كتابنا المقدس وفي مسيحيتنا
شجرة الأنساب مابين بشارة لوقا وبشارة متى:-
قدم لنا معّلمنا مّتى نسب الملك قبل عرضه أحداث الميلاد، بينما قدمه معّلمنا لوقا بعد عرضه للعماد المقدس (لو ٣)، وقد اهتم كثير من الآباء بشرح هذا النسب في شيء من الإطالة، لكّنني أجد نفسي ملتز ما بعرض مب سط له، ألخصه في النقاط التالية:
أولا: جاء النسب هنا في ترتيب تنازلي يبدأ بإبراهيم وينتهي بيوسف رجل مريم الذي ولد منها يسوع الذي يدعى المسيح، أ ما في إنجيل معّلمنا لوقا فجاء النسب في ترتيب تصاعدي من يسوع الذي على ما كان إلى آدم ابن الله. يتحدث الأول قبل أحداث الميلاد ليعلن أن كلمة الله المتج سد هذا : يظن ابن يوسف (لو ٣ ٢٣ ) وإن كان بلا خطية وحدث لكّنه جاء من نسل خاطيء ليحمل عّنا الخطايا التي ورثناها أبا عن جد، لذا جاء الترتيب تنازليا... كأن الخطايا تنحدر من جيل إلى جيل ليحملها السيد على كتفيه. أ ما الإنجيل الآخر فيلتزم بالترتيب التصاعدي إذ يأتي بعد المعمودية معلًنا عطية الرب خلالها، يرفعنا حتى يردنا إلى حالتنا الأولى "آدم . فالإنجيلي مّتى يعلن المسيا حامل خطايانا، والإنجيلي لوقا يعلن تمّتعنا بالبن وة لله فيه. : ابن الله" (لو ٣ : ٣٨ )
ثانيا: اختلاف النسب في القائمتين مرجعه أن مّتى وهو يعلن عن السيد المسيح كحامل لخطايانا يذكر النسب الطبيعي، حسب اللحم والدم، أ ما لوقا إذ يعلن عن بنوتنا لله في المسيح يسوع يذكر النسب الشرعي حيث يمكن لإنسان أن ينتسب لأب لم يولد منه جسديا. نذكر على سبيل المثال كان القديس يوسف ابًنا ليعقوب جسديا، لكّنه ابن هالي شر عا، لأن هالي مات دون أن ينجب ابنا، فتز وج يعقوب امرأته لينجب له نسلا فلا يمحى اسمه من إسرائيل (تث ٢٥: ٢٤ ). وكأن القديس يوسف خطيب القديسة مريم هو ابن : ٦؛ مت ٢٢ -٥ : لداود الملك حسب القائمتين: سواء النسب الطبيعي أو الشرعي، بالرغم من اختلافهما.
ثالًثا: إذ كان مّتى البشير يتحدث إلى اليهود ليؤ ّ كد أن يسوع هو المسيا المنتظر، بدأ لنسب بإبراهيم المختار، أ ما لوقا إذ يكتب للأمم انتهى النسب بآدم ابن الله، ليضم البشرية كلها للبنوة لله.
رابعا: جاء النسب خا صا بالقديس يوسف لا القديسة مريم، مع أن السيد المسيح ليس من زرعه، ذلك لأن الشريعة الموسوية تنسب الشخص للأب وليس للأم كسائر المجتمعات الأبوية. فإن كان يوسف ليس أبا له خلال الدم لكّنه تمّتع ببركة الأبوة خلال التبّني. لذلك نجد القديسة مريم نفسها التي أدركت سر ميلاده العجيب فإن كانت الشريعة تقيم : تقول للسيد: "لماذا فعلت بنا هكذا؟ هوذا أبوك وأنا كّنا نطلبك معّذبين" (لو ٢ :٤٨ ). متى أنجبت امرأته من الولي، فبالأولى ينسب السيد المسيح كابن ليوسف وهو ليس : للميت ابًنا (تث ٢٥: ٥) من زرعه، وقد أعطاه الملاك حقوق الأبوة كتلقيبه، إذ يقول له: "فستلد ابًنا وتدعو اسمه يسوع".
| |
|