متخافيش وهتنجحي

عندما كنت فى السنة الثالثة فى كلية الحقوق بجامعة النيلين. رسبت فى مادتين مهمتين، وسمحت الجامعة إنذاك بعمل ملاحق للراسبين وكان لابد أن انجح فى الملحقين، وحسب قانون الجامعة إذا رسبت فى ملحق واحد فأننى سأعيد السنة مرة ثانية.

فكان هذا الموضوع يضايقنى جداً ويثير أعصابى بقوة. وفى يوم أحد ذهبت إلى الكنيسة وأمام صورة القديس البابا كيرلس بدأت اصلى واتشفع ببركة صلواته واقول له: انجدنى يا سيدنا البابا كيرلس ونجحنى فى المادتين لأنى تعبت كثيراً فى الجامعة، وكانت إدارة الجامعة متشددة جداً فى الامتحانات..

وإثناء كلامى مع البابا كيرلس كأن شيئاً ما يشد نظرى ناحية صورة الأنبا إسطفانوس وكأنه يرغب أن التفت إليه ولكننى لم أتكلم معه.. وبعدها رجعت وفى الليل وأثناء النوم حلمت أننى رأيت سيدنا الأنبا إسطفانوس ومعه قديس أخر لابس أبيض لم اتاكد من وجهه ولكننى سلمت على سيدنا وقلت له نفس الكلام السابق الذى قلته للبابا كيرلس فربت على كتفى وهو يبتسم ابتسامته المعهودة وقال لى:

ما تـخـافيـش وحتنجحى..

واستيقظت من النوم وأنا فى غاية الفرح.. وفعلاً بعد أيام قليلة ظهرت النتيجة وقد نجحت فى المادتين، فليتمجد أسم الله القدوس فى قديسيه والشكر لأبى القديس الأنبا إسطفانوس والقديس البابا كيرلس وجميع القديسين. بركتهم تكون معنا اَمين.