إعتاد أبونا الراهب (....) أن يصلى التسبحة يوميآ فى الصباح الباكر جدآ فى كنيسة الدير حيث جسد الشهيد مارمينا..
وفى أحد الأيام أخذ الراهب يُفكّرماذا يوجد فى هذه الأنبوبة الصغيرة..
هل هى يد مارمينا أم ساقه أم إحدى فقراته..؟
وكثيرآ ما كان يساور الراهب هذا الفكر فتمنى لو إستطاع أن يفتح الأنبوبة ويستكشف ما بداخلها ليعرف أى جزء من مارمينا موجود داخل الأنبوبة..!!
وفيما هو يفكر فى ذلك أثناء التسبحة أصابه صداع شديد للغاية
حتى إنه لم يستطع الوقوف لإكمال التسبحة..
فقرر أن يستريح قليلآ على أرض الكنيسة حتى يخف عنه الصداع ، ثم يقوم ليستكمل التسبحة..
وفعلآ نام الراهب على الأرض وتغطى بالشال وراح فى سبات عميق
وفيما هو نائم رأى حلمآ..إذ بيدين تتحركان فى الهواء ، وقد حملتا الأنبوبة التى فيها جسد القديس مارمينا
ثم بدأتا فى رفع القماش الملفوف عليها..ثم فتحتا الأنبوبة.
وأخذت تلك اليان تشدّان رجلآ من داخل الأنبوبة الصغيرة (حوالى 45سم) حتى خرج شابآ طوله أكثر من 175 سم تقريبآ..
وجهه أبيض أكثر من الثلج ويلبس جلبابآ أبيض ويضع يديه الناصعتين على صدره على شكل صليب..
ووضعته اليدان ممددآ بجوار الراهب الذى إضطرب جدآ "فى الحلم"
وأخذ يفكر متحيرآ:
كيف يدُخّل هذا الرجل كله فى هذه الأنبوبة الصغيرة مرة أخر؟
وماذا يقول لرئيس الدير وللآباء الرهبان عما فعله..؟!
ثم إستيقظ الراهب وإذ بكل شئ هادئ حوله..والأنبوبة لم تتحرك من مكانها..
فقام وقبّل جسد مارمينا وعمل تمجيدآ للشهيد العجايبى..الذى أراد أن يُخبرنا أنه موجود بكامله داخل الأنبوبة وليس فقط جزءآ منه...
فهذا هو إيماننا أن كل رفات جسد قديس بكنائسنا هى علامة حضور هذا القديس بكامله وسطنا.."حتى وإن تجزأت أعضاؤه"..لأن الله يحب قديسيه وأعطاهم هذه الكرامة أن يصنعوا العجائب بإسمه وسطنا لكى يتمجد إسم الله بهم..