أطيبُ عـبقٍ في الأرضِ عبقُ زهورِ حديقتنا...
أزهى ألوانِ الأرضِ لونُ زهورِ حديقتنا...
أينـعُ أزهارِ الأرضِ تلكَ زهورُ حديقتنا...
فأشجارُ حديقَتنا أغنى الأشجارْ...
ترابُها يُرْوَى منْ خيرِ الأمطارْ...
ثمارُها أشهى منْ كلِّ الأثمارْ...
فأيُّ قطافٍ من قطافِها أصعب؟ وأيُّ مذاقٍ من مذاقها أطيب؟
وأوراقُ حديقَتِنا إبرُ الصَّبارْ... تَخِزُ زهورَ حديقَتِنا منذُ الإزهارْ...
تَئِدُ لديها الأحلامَ لتبقى أطهارْ...
تخنقُ فيها الحُريَّةَ ولأيِّ قرارْ...
تمنعُ عنها النَّحْلاتِ إلا الكِبارْ...
تدْفعُها لِئَلا تنتظرَ خشيةَ أخطارْ: أن تذبُلَ قبلَ تَفَتُّحِها، لذا فهيً وهماً تختارْ...
وما زلنا نحنُ النَّحْلات ِنتغنَّى بحديقتنا...
وبأشجارِ حديقتنا... وبأزهارِ حديقتنا...
وبأنها تعطي الزوارَ زوارَها أشهى الأثمارْ...
وبأنها عَنْ طيبةِ خاطِرْ تتحمَّلُ قَسوةَ جبَّارْ...
عفوكِ أزهارَ حديقَتِنا...
يا أحلى أحلى الأزهارْ...
لو كان بوسعيَ أُنْصِفُكِ من ظُلْمِ ظُلْمِ الأشرارْ...
لو أقدِرُ أحمي رقَّتَكِ كي نبقى نبقى أخيارْ...
لو كان بيدي أخْرَجْتُكِ من هذا هذا التيارْ...
لكنكِ أنتِ القادِرَةُ على رفضِ تَسَلُّطِ أغْرارْ...
تاريخُكِ بِئْسَ التاريخِ فاسْطُري تاريخَ الأحرارْ...
فتشجَّعي كي تَكتُبِي أنتِ كي تَكتُبِي أنتِ الأقدارْ...